السبت، 30 نوفمبر 2013
الجمعة، 29 نوفمبر 2013
الخميس، 28 نوفمبر 2013
"النبع الجديد" مسرحية للفتيان بقلم: طلال حسن
النبع الجديد
مسرحية للفتيان
طلال حسن
المشهد الأول
النبع ، القمر
يطل
ساطعاً ، الضفدع الفتي
الضفدع الفتي : يا للجمال ، لا احد
منا يلام على تعلقه بهذا
المكان ، لولا .."يصمت
منصتا " لعلها الريح " يبتسم"أو ضفدع يهرب في منامه من اللقلق أو الأفعى أو ..
منصتا " لعلها الريح " يبتسم"أو ضفدع يهرب في منامه من اللقلق أو الأفعى أو ..
الأفعى : " تطل برأسها " ضفدع .
الضفدع الفتي : ما أروع الحياة هنا ،لولا الخطر، الذي
يتربص بنا كل لحظة .
يتربص بنا كل لحظة .
الأفعى :
" تزحف نحوه " وجبتي الأروع .
القنفذ :
" يدخل متشمما " آه .
الأفعى :
" تتوقف خائفة " يا ويلي ، القنفذ .
القنفذ :
" يتلفت متشمما " أشم رائحة طعام
لذيذ، سيسكت جوعي ، وجوع
صغاري الثلاثة .
لذيذ، سيسكت جوعي ، وجوع
صغاري الثلاثة .
الضفدع الفتي : " ينتبه " القنفذ ! " يلتفت
إليه" أهلا
ومرحبا .
ومرحبا .
القنفذ :
" يتلفت متشمما " دعني ألان يا
صديقي معها ، إنني جائع .
صديقي معها ، إنني جائع .
الضفدع الفتي : لا عليك " يبتسم " كلني .
القنفذ :
إنني أفضل من يفضلك " يتشمم
"
وهو في مدى حاسة شمي .
وهو في مدى حاسة شمي .
الأفعى :
يا الهي ، سيعثر علي " تتسلل إلى
الخارج " فلأهرب.
الخارج " فلأهرب.
القنفذ :
" يتشمم " طعامي يلوذ بالفرار ،
لكن
هيهات " يتجه إلى الخارج متشمما "
فلألحق به ، وأنقذك من خطر
محدق" يخرج "
هيهات " يتجه إلى الخارج متشمما "
فلألحق به ، وأنقذك من خطر
محدق" يخرج "
الضفدع الفتي : لو كان هذا الخطر ،هو الذي يحدق بنا
فقط ، لهان الأمر .
فقط ، لهان الأمر .
يجلس متأملا القمر
،
تدخل الضفدعة الفتية
الضفدعة الفتية : آه ، ها أنت ذا ، عرفت إنني سأجدك
هنا .
هنا .
الضفدع الفتي : يفترض انك الآن في البيت " ينهض
" الوقت متأخر ، ستقلق أمك عليك .
" الوقت متأخر ، ستقلق أمك عليك .
الضفدعة
الفتية :
لا عليك ، أنها تعرف أنني في بيت
الضفدع الصغير.
الضفدع الصغير.
الضفدع
الفتي :
كيف حاله ؟
الضفدعة الفتية : ستموت أمه حزنا " تغالب دموعها
" حالته تسوء لحظة بعد لحظة
" حالته تسوء لحظة بعد لحظة
الضفدع
الفتي :
" غاضبا " النبع هو السبب " يتمالك
نفسه " لقد طردت ، ونفيت
بعيدا ، لأني قلت الحقيقة .
نفسه " لقد طردت ، ونفيت
بعيدا ، لأني قلت الحقيقة .
الضفدعة الفتية : " تنظر إليه صامتا " ....
الضفدع
الفتي :
لقد تلوثت مياه النبع ،ولم تعد
صالحة للحياة، وليس إمامنا سوى
الرحيل إلى النبع الجديد ، الذي لا
يبعد كثيرا عن نبعنا هذا .
صالحة للحياة، وليس إمامنا سوى
الرحيل إلى النبع الجديد ، الذي لا
يبعد كثيرا عن نبعنا هذا .
الضفدعة الفتية : مهما يكن ، فقد كنت أتمنى أن لا
تغضب الجد ضفدع .
تغضب الجد ضفدع .
الضفدع
الفتي :
لم أشأ أن أغضبه ، لكن كان علي
أن أقول الحقيقة ، وقد قلتها " يصمت
لحظة " لابد لي أن أراه مرة
أخرى.
أن أقول الحقيقة ، وقد قلتها " يصمت
لحظة " لابد لي أن أراه مرة
أخرى.
الضفدعة الفتية : الأفضل أن لا تذهب إليه الآن .
الضفدع
الفتي :
" ينظر إليها " ما مصيرنا ، إذا بقينا
نعيش في بركة ، تلوثت مياهها ،
ولم تعد صالحة للحياة ؟
نعيش في بركة ، تلوثت مياهها ،
ولم تعد صالحة للحياة ؟
الضفدعة
الفتية :
لقد تأخرت " تتجه إلى الخارج "
علي أن اذهب إلى البيت .
علي أن اذهب إلى البيت .
الضفدع
الفتي :
مهلا ، سأرافقك .
الضفدعة
الفتية :
لا داعي لذلك ، استطيع أن اذهب
وحدي .
وحدي .
الضفدع
الفتي :
" يلحق بها " مهما يكن ، لن ادعك
تسيرين وحدك في هذا الليل .
تسيرين وحدك في هذا الليل .
يخرجان معا ، صمت ،
يدخل القنفذ متلفتا
القنفذ :
أين مضى ذلك الضفدع الفتي؟ آه
لابد انه ذهب لينام " يتنفس بعمق"
أيمكن أن ينام المرء في مثل هذه
الليلة الجميلة ؟ " يصمت قليلا "
ليته بقي حتى ابشره بأنه لن يرى
الأفعى ثانية " يبتسم " وكيف
يراها، وهي ترقد في جوفي ،
وأجواف صغاري الثلاثة ! " يجلس
متأملا القمر" آه " يتناهى تغريد بلبل
" من يجلس هنا ليلا ، لابد أن يصير
شاعرا كالبلبل .
لابد انه ذهب لينام " يتنفس بعمق"
أيمكن أن ينام المرء في مثل هذه
الليلة الجميلة ؟ " يصمت قليلا "
ليته بقي حتى ابشره بأنه لن يرى
الأفعى ثانية " يبتسم " وكيف
يراها، وهي ترقد في جوفي ،
وأجواف صغاري الثلاثة ! " يجلس
متأملا القمر" آه " يتناهى تغريد بلبل
" من يجلس هنا ليلا ، لابد أن يصير
شاعرا كالبلبل .
البلبل يواصل تغريده ،
القنفذ ينصت منتشيا
إظلام
المشهد
الثاني
بيت الضفدعة الفتية
الأم تعد الطعام
الأم :
" تتوقف " تأخرت بنيتي ، آمل أن
يكون الداعي خيرا ، وان لم يعد حولنا
ما يبشر بالخير " تنظر عبر النافذة "
يا لصفاء هذه الليلة ، إنها تذكرني
بليالي الصيف ، أيام طفولتي …
" تشهق خائفة " يا الهي ، هذه نجمة
صغيرة تخر من أعالي السماء،لابد أن
أحدا رحل ، أو سيرحل ، هذه الليلة "
تصمت " يا للحماقة ،هذه هلوسات
عجائز ، وأنا ما زلت .. " تصمت
منصتة " أظنها بنيتي ، نعم إنها هي ،
لقد جاءت أخيرا ، هيا يا بنيتي ، كذبي
النجمة الصغيرة ، التي خرت من
السماء .
يكون الداعي خيرا ، وان لم يعد حولنا
ما يبشر بالخير " تنظر عبر النافذة "
يا لصفاء هذه الليلة ، إنها تذكرني
بليالي الصيف ، أيام طفولتي …
" تشهق خائفة " يا الهي ، هذه نجمة
صغيرة تخر من أعالي السماء،لابد أن
أحدا رحل ، أو سيرحل ، هذه الليلة "
تصمت " يا للحماقة ،هذه هلوسات
عجائز ، وأنا ما زلت .. " تصمت
منصتة " أظنها بنيتي ، نعم إنها هي ،
لقد جاءت أخيرا ، هيا يا بنيتي ، كذبي
النجمة الصغيرة ، التي خرت من
السماء .
يفتح الباب ، وتدخل
الضفدعة الفتية حزينة
الأم : بنيتي .
الفتية : عفوا ماما ، أنني متعبة .
الأم : يا للعجب ، ظننت أن أباك كان
برفقتك.
برفقتك.
الفتية :
لا .
الأم :
" تنظر إليها " ….
الفتية :
الضفدع الفتي رافقني حتى الباب .
الأم : هذا الضفدع مطرود يا بنيتي ،
وقد حذرك أبوك من مرافقته .
وقد حذرك أبوك من مرافقته .
الفتية :
رآني صدفة في الطريق ، ولم يشأ أن
يتركني أسير وحيدة في هذا الليل .
يتركني أسير وحيدة في هذا الليل .
الأم :
مهما يكن يا بنيتي ، الأفضل أن
تتجنبيه.
تتجنبيه.
الفتية :
" تجلس صامتة حزينة " ….
الأم :
لقد تأخر أبوك .
الفتية :
كنت معه ، عند الضفدع الصغير، وقد
طلب مني أن اسبقه.
طلب مني أن اسبقه.
الأم :
أخشى أن تكون حالة الضفدع الصغير
قد ساءت .
قد ساءت .
الفتية :
" تنظر إلى أمها ثم تطرق رأسها
حزينة " ….
حزينة " ….
الأم :
" تلتفت نحو الباب " انه أبوك ، ها
هو قد عاد.
هو قد عاد.
يدفع الباب ، ويدخل
الضفدع الأب عابسا
الأب :
يبدو أنكما لم تأكلا حتى الآن .
الأم : لا ، كنا ننتظرك .
الأب :
كلا أنتما .
الأم : وأنت !
الأب : دعك
مني ، إنني لا اشتهي شيئا "
يصمت متنهدا ….
يصمت متنهدا ….
الأم :
ماذا ! اهو الضفدع الصغير ؟
الأب :
" يهز رأسه " ….
الفتية :
" تكتم شهقتها " ….
الأم :
انه خامس صغير يرحل خلال ثلاثة
أيام .
أيام .
الأب :
" يحدق فيها محتدا " ….
الأم :
لا يمكن أن يكون هذا كله بدون سبب.
الأب : "
بحدة " كفى .
الأم :
من يدري ، لعل الضفدع الفتي ورفاقه
على حق .
على حق .
الفتية :
" ترفع رأسها إلى أمها " ….
الأب :
" بحدة اشد " كفى ، كفى ، لا أريد أن
اسمع اسم هذا الضفدع اللعين هنا
ثانية .
اسمع اسم هذا الضفدع اللعين هنا
ثانية .
الأم :
" تلوذ بالصمت " ….
الفتية : " تدفن وجهها بين كفيها "
….
الأب :
انه سبب ما قد يصيبنا من بلاء "
يصمت لحظة " بعد مغادرتي بيت
الضفدع الصغير ، زرت الجد
ضفدع .
يصمت لحظة " بعد مغادرتي بيت
الضفدع الصغير ، زرت الجد
ضفدع .
الأم : " تنظر إليه متوجسة
"….
الأب :
" بصوت حزين " انه مريض .
الأم : "
تشهق " ماذا ! مريض !
الفتية :
" ترفع رأسها مرعوبة "
الأب :
لقد ارتفعت حرارته عند المساء ،
وهو يرقد الآن محموما في فراشه.
وهو يرقد الآن محموما في فراشه.
الأم :
يا ويلي " تهم بالخروج " يجب أن
اذهب إليه، فالجدة ضفدعة عجوز،
لا تقوى على العناية به .
اذهب إليه، فالجدة ضفدعة عجوز،
لا تقوى على العناية به .
الأب :
لا " يعترضها " دعية يرتح ، وغدا
عند الفجر ، نذهب إليه ، أنا وأنت،
وكذلك ابنتنا .
عند الفجر ، نذهب إليه ، أنا وأنت،
وكذلك ابنتنا .
الأم تنهار باكية ،
الأب يحضنها مواسيا
إظلام
المشهد
الثالث
الجد في فراشه ،
يتململ ثم يسعل
الجد ضفدع :
ماذا دهاني ؟ قبل أيام كنت في صحة
تامة " يشتد سعاله " إنها الشيخوخة،
نعم الشيخوخة ولا شيء سواها "
يشتد سعاله أكثر "
تامة " يشتد سعاله " إنها الشيخوخة،
نعم الشيخوخة ولا شيء سواها "
يشتد سعاله أكثر "
الجدة ضفدعة : " تدخل مسرعة " لا عليك ، لا عليك
إنها نوبة عابرة .
إنها نوبة عابرة .
الجد ضفدع :
" يغالب سعاله " كلا ، بل إنها
الشيخوخة .
الشيخوخة .
الجدة ضفدعة : لا تقل
هذا ، فمثلك لا يشيخ .
الجد ضفدع : " يسعل" لقد شخت .
الجدة ضفدعة :
ستتعافى غدا ، وتنسى ما قلته اليوم .
الجد ضفدع :
أخشى أن ما تقولينه حلما " يسعل
بشدة " أعطيني قليلا من الماء .
بشدة " أعطيني قليلا من الماء .
الجدة ضفدعة : نعم ، كيف فأتني هذا ؟ " تتجه إلى
إناء الماء " ستتحسن بعد أن تشرب
جرعة واحدة " تأتيه بالماء"
تفضل.
إناء الماء " ستتحسن بعد أن تشرب
جرعة واحدة " تأتيه بالماء"
تفضل.
الجد ضفدع :
" يعتدل بصعوبة " ....
الجدة ضفدعة : مهلا ،
دعني أسقيك .
الجد ضفدع : لا
، هاتيه " يأخذ الإناء " سأشرب
بنفسي " يشرب وهو يغالب سعال ".
بنفسي " يشرب وهو يغالب سعال ".
الجدة ضفدعة : " تأخذ الإناء " تمدد يا عزيزي ،
تمدد وسترتاح بعد قليل .
تمدد وسترتاح بعد قليل .
الجد ضفدع :
يبدو إنني لن ارتاح أبدا .
الجدة ضفدعة : "
تتطلع إليه صامتة " ....
الجد ضفدع : نعم .
الجدة ضفدعة : أريد أن أقول شيئا ، لكني أخشى أن
تغضب .
تغضب .
الجد ضفدع :
قوليه فربما لن يتاح لك قوله غدا .
الجدة ضفدعة : لا ،
لا تقل هذا .
الجد ضفدع : قولي ما عندك .
الجدة ضفدعة :
الضفدع الفتي .
الجد ضفدع :
الضفدع الفتي ؟
الجدة ضفدعة :
" تهز رأسها " ....
الجد ضفدع : آه
، أظن إنني قسوت عليه ، حين
طردته ، وأمرت بنفيه " صمت"
غدا سأرسل من يعيده .
طردته ، وأمرت بنفيه " صمت"
غدا سأرسل من يعيده .
الجدة ضفدعة : الضفدع الفتي هنا .
الجد ضفدع :
" يتطلع إليها " ....
الجدة ضفدعة : ويرجو
أن يراك .
الجد ضفدع :
" يهمهم" هم م م م .
الجدة ضفدعة : اسمعه
مرة ثانية ، هذا كل ما يريده .
الجد ضفدع : آه
مما يريده الضفدع الفتي " صمت "
دعيه يدخل .
دعيه يدخل .
الجدة ضفدعة : أشكرك
" تتجه نحو الباب " لن ادعه
يبقى فترة طويلة .
يبقى فترة طويلة .
الجد ضفدع :
" يكتم سعاله " ....
الجدة ضفدعة :
" تفتح الباب " تعال .
الضفدع الفتي : "
يدخل مترددا " ....
الجدة ضفدعة : " بصوت خافت " الجد متعب ، أوجز
ما تريد قوله .
ما تريد قوله .
الضفدع الفتي :
" يهز رأسه " ....
الجدة ضفدعة : سأتركك معه " تهم بالخروج " إنني
بالباب، لا تطل .
بالباب، لا تطل .
الضفدع الفتي : لن
أطيل ، أعدك .
الجدة تخرج ،
الضفدع
يقترب من الجد
الضفدع
الفتي : عمت مساء .
الجد ضفدع :
حسبت انك مضيت
الضفدع الفتي : عفوا ، لم استطع أن امضي ، إنهم
أهلي .
أهلي .
الجد ضفدع : لا
عليك ، لقد أغضبني وقتها ماقلته..
الضفدع
الفتي :
هذا ما المني .
الجد ضفدع : رغم انه قد يكون الحقيقة .
الضفدع الفتي : انه
الحقيقة .
الجد ضفدع : من الصعب
أن نتقبل حتى الحقيقة ،
إذا كانت تتعارض مع مشاعرنا .
إذا كانت تتعارض مع مشاعرنا .
الضفدع
الفتي :
إنني أتفهم ما تقوله ، لكن ..
الجد ضفدع : لقد
عاش آباؤنا وأجدادنا منذ القدم ،
حول هذا النبع ، وليس من السهولة ،
أن أقول الآن للجميع ، تهيئوا ،
لنرحل عن نبعا ، ونمضي إلى نبع
آخر .
حول هذا النبع ، وليس من السهولة ،
أن أقول الآن للجميع ، تهيئوا ،
لنرحل عن نبعا ، ونمضي إلى نبع
آخر .
الضفدع الفتي : ما البديل ، إذا كانت حياة الجميع
معرضة للخطر ؟
معرضة للخطر ؟
الجد ضفدع :
" يحملق فيه حائرا " ....
الضفدع الفتي : لقد رحل الضفدع الصغير اليوم ،
وهناك عدة صغار وكبار مرضى ،
قد يرحلون في أية لحظة ، أن تمسكنا
بهذا النبع .
وهناك عدة صغار وكبار مرضى ،
قد يرحلون في أية لحظة ، أن تمسكنا
بهذا النبع .
الجد ضفدع :
" يسعل " ....
الضفدع الفتي : أيها
الجد .. .
الجد ضفدع : " يسعل بشدة " ....
الجدة ضفدعة :
" تدخل مسرعة " ثانية ! يا الهي
.
الضفدع
الفتي :
اتخذ القرار .
الجد ضفدع :
" يسعل بشدة أكثر " ....
الجدة ضفدعة : ابتعد
يا بني ، ابتعد .
الضفدع
الفتي :
اتخذه بسرعة ، اتخذه قبل فوات
الأوان .
الأوان .
الجد ضفدع :
" يسعل بشدة أكثر " ....
الجدة ضفدعة :
" تدفع الضفدع الفتي " من الأفضل
أن تذهب الآن ، هيا اذهب
أن تذهب الآن ، هيا اذهب
الضفدع الفتي : " عند الباب " أيها الجد أرجوك
.. .
الجد ضفدع :
" يسعل بشدة أكثر" ....
الجدة ضفدعة : " تدفع الضفدع الفتي خارج الباب "
اذهب ، اذهب .
اذهب ، اذهب .
الضفدع الفتي : " يخرج " ...
الجدة ضفدعة : " تغلق الباب " يا ويلي ، يكاد
يختنق
" تأخذ إناء الماء " جئتك بالماء "
تنحني عليه " اشرب ، اشرب .
" تأخذ إناء الماء " جئتك بالماء "
تنحني عليه " اشرب ، اشرب .
الجد ضفدع : لا
" يهدا قليلا " دعيني وحدي ،
إنني
بخير .
بخير .
الجدة تخرج بهدوء ،
وتغلق الباب وراءها
إظلام
المثهد الرابع
الجد في فراشه ،
الجدة تجلس قربه
الجد ضفدع :
" يسعل " ....
الجدة ضفدعة : " تفز قلقة " ....
الجد ضفدع
: " يعتدل وهو يسعل "
....
الجدة ضفدعة : " تنهض " مهلا ، سآتيك بقليل من
الماء.
الماء.
الجد ضفدع : لا
" يغالب سعاله " لا أريد .
الجدة ضفدعة : تمدد اذن ، ونم .
الجد ضفدع : لم
يأتيا " يسعل " حتى الآن .
الجدة ضفدعة :
ليتك تكف عن الكلام ، وتخلد إلى
الراحة .
الراحة .
الجد ضفدع
: ترى .. " يسعل" ما الذي .. " يسعل"
أخرهما ؟
أخرهما ؟
الجدة ضفدعة :
سيأتيان بعد قليل ، فالوقت ما زال
مبكرا.
مبكرا.
الجد ضفدع
: " ينظر عبر النافذة "
انظري ، الشمس
تكاد تشرق .
تكاد تشرق .
الجدة ضفدعة :
" تنصت " ها هما ، لقد جاءا .
الجدة تفتح الباب ،
يدخل الأب والأم
الأم :
أسعدتم صباحا .
الجدة ضفدعة : أهلا ومرحبا .
الأب :
حمدا لله ، الجد اليوم أفضل .
الجدة ضفدعة : نعم ، أفضل .
الأب :
" يقترب من الجد " صباح الخير.
الجد ضفدع : أهلا " يحدق فيه " لم تصارحني
البارحة بالحقيقة .
البارحة بالحقيقة .
الأب : عفوا ، لنترك كل شيء جانبا ، فلا يهمنا
الآن سوى صحتك وراحتك .
الآن سوى صحتك وراحتك .
الجد ضفدع : هناك
ما هو أهم من صحتي وراحتي ..
الأم :
أيها الجد .. .
الجد ضفدع : الأهل
، أهلنا ، صغارا وكبارا .
الأب :
الجميع ، على ما اعرف بخير ،
ويدعون لك بالشفاء العاجل.
ويدعون لك بالشفاء العاجل.
الجد ضفدع : لم
تقل لي ، ليلة البارحة ، إن الضفدع
الصغير قد رحل .
الصغير قد رحل .
الأب :
" ينظر محرجا إلى الأم " .... .
الجد ضفدع : كما لم تقل لي إن عددا أخر من الصغار
قد أصابهم المرض نفسه .
قد أصابهم المرض نفسه .
الأم :
لا عليك ، أيها الجد ، فالصغار دائما
يمرضون، ونحن نسهر على علاجهم ،
حتى يشفوا .
يمرضون، ونحن نسهر على علاجهم ،
حتى يشفوا .
الجد ضفدع : هذا
كان في الماضي ، قبل أن تتلوث
مياه نبعنا.
مياه نبعنا.
الأب والأم :
" ينظران إليه مذهولين " ....
الجدة ضفدعة : الضفدع الفتي كان هنا ليلة
البارحة .
الأب :
" منفعلا " هذا اللعين "
للجد" ما كنت
أريده أن يزعجك .
أريده أن يزعجك .
الجد ضفدع : " معترضا " كلا " يسعل "
.
الأب :
" يبدو محرجا " ....
الأم :
" قلقة " قليلا من الماء .
الجد ضفدع : لا ، أشكرك .
الجدة ضفدعة :
" للام " اطمئني سيكون بخير .
الأم :
" تنحني عليه " ليتك تخلد إلى
الراحة ،
الشمس لم تشرق بعد.
الشمس لم تشرق بعد.
الجد ضفدع : ستشرق ، إنها تشرق دائما " يربت على
يدها " أين صغيرتنا الحبيبة ؟
يدها " أين صغيرتنا الحبيبة ؟
الأم :
في الخارج ، تنتظر أن تراك ، لتطمئن
عليك .
عليك .
الجد ضفدع : ناديها ، أريد أن أراها .
الأم :
سمعا وطاعة " تهم بالخروج "
الأب :
مهلا ، سأذهب أنا .
الجد ضفدع : لا ، ابق أنت .
الأب :
" يتوقف حائرا " كما تشاء .
الجد ضفدع : " للام " اذهبي ، وناديها .
الأم :
حالا " تخرج "
الأب :
نعم ، أيها الجد .
الجد ضفدع : ستكون أمامك ، منذ ألان ، مهام صعبة
، وأنت أهل لها .
، وأنت أهل لها .
الأب :
مهمتي كانت وستبقى ، أن أكون إلى
جانبك .
جانبك .
الجد ضفدع : لا يا بني ، لقد آن الأوان أن تكون
مكاني .
مكاني .
الأب :
كلا ، لا تقل هذا ، أنت بخير ، وستشفى
، وسأبقى إلى جانبك .
، وسأبقى إلى جانبك .
الأم تدخل ومعها
ابنتها ، الضفدعة الفتية
الجد ضفدع :
" يبتسم " ها هي صغيرتنا الحبيبة
قادمة .
قادمة .
الأب
: " يلتفت إليها " بنيتي .
الضفدعة الفتية:
أبي .
الأب
: تعالي ، الجد يريدك .
الأم
: " للجد " ها هي حفيدتك
.
الجد ضفدع
: أهلا بها .
الأم
: " لابنتها " قبلي يد جدك .
الضفدعة الفتية:
" تقبل يده " جدي .
الجد ضفدع :
أهلا .. أهلا .
الضفدعة الفتية: كيف أنت الآن ؟
الجد ضفدع :
ما يهم الآن هو أنت وضفدعك الفتي .
الأب والأم
: " يتبادلان النظر "
....
الضفدعة الفتية: جدي !
الجد ضفدع
: إنني الجد ضفدع .
الجدة ضفدعة : كان هنا ليلة البارحة .
الضفدعة الفتية:
لكني قلت له أن لا .. .
الجد ضفدع :
سامحيه ، سيسمع كلامك فيما بعد ، كما
سمعت كلام جدتك طول العمر .
سمعت كلام جدتك طول العمر .
الجدة ضفدعة : " تبتسم دامعة العينين " ....
الجد ضفدع :
اذهبي إليه يا عزيزتي ، انه يستحقك .
الضفدعة الفتية:
" تنظر إلى أمها " ....
الأم :
" تحتضنها " ....
الجد ضفدع :
" للأب" أصغي يا بني .
الأب :
" يميل عليه " نعم ، إنني مصغ .
الجد ضفدع : خذ
الأهل ، واذهب بهم جميعا ، إلى
النبع الجديد .
النبع الجديد .
الأب :
" يعتدل ويبقى صامتا " ....
الجد ضفدع : لقد
سمعتني .
الأب :
نعم .
الجد ضفدع : خذهم
في أسرع وقت ممكن .
الأب :
اطمئن ، سآخذهم ما دامت هذه رغبتك .
الضفدعة الفتية:
جدي
الجد ضفدع
: " بصوت واهن " نعم ، يا عزيزتي .
الضفدعة الفتية:
تعال معنا .
الجد ضفدع
: ليتني استطيع ذلك " وهو يغمض
عينيه " ليتني استطيع.
عينيه " ليتني استطيع.
الضفدعة الفتية: جدي .
الجدة ضفدعة :
" بصوت دامع " بنيتي .
الضفدعة الفتية: " تلتفت إليها " ....
الجدة ضفدعة :
جدك لن يسمعك يا بنيتي " تجهش باكية
" لن يسمعك.
" لن يسمعك.
الضفدعة الفتية تحضن
أمها ، وتجهش بالبكاء
إظلام
ستار
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)