"الثعلب الطائر" قصة للأطفال بقلم: طلال حسن

الثعلب الطائر

  قصة للأطفال

بقلم: طلال حسن

   

   خرج الثعلب ، قبل منتصف الليل ، يبحث عن صيد ، فقد ولدت زوجته أربعة جراء ، ويريد أن يقدم لها شيئاً من الطعام .

وسمع دبيب أقدام متسارعة ، فكمن وراء إحدى الأشجار ، وعلى ضوء القمر ، لمح سنجابة فتية تركض ، يتبعها سنجاب في عمرها .

وتوقفت السنجابة ، وقالت بخوف : أسمع خفق أجنحة ، أخشى أن تكون بومة .

وتوقف السنجاب قربها ، وقال : لا تخافي إنه الثعلب الطائر .

وصرخت السنجابة ، ولاذت بالفرار مولولة : الثعلب ! يا ويلي .

وضحك الفأر ، وقال : إنه جميلة ، رغم جبنها .

ورفع الثعلب رأسه ، وقد التمعت عيناه ، وقال في نفسه : الثعلب الطائر ! سأطلب من زوجتي أن تسميني .. الثعلب الطائر .

وهنا ارتفع خفق الأجنحة ، فالتصق الثعلب بالشجرة مرتجفاً ، ومن العتمة ، أقبل خفاش يزيد مدى جناحيه عن المتر ، وتعلق بإبهامي قدميه في أحد الأغصان ، فاقترب منه السنجاب ، وقال مازحاً : آه منك ، لقد أخفت سنجابتي الحبيبة .

ورد الخفاش مبتسماً : قل لها ، إن الثعلب الطائر خفاش ، ولا يأكل سوى الثمار .

ودقق الثعلب النظر في وجه الخفاش ، وكاد يشهق ، فقد تبين أنه يشبه فعلاً وجه الثعلب ، وعلى الفور ، انسل مبتعداً ، وهو يقول في نفسه : لن أخبر زوجتي بهذا الأمر ، من يدري ، فق تسميني في لحظة من لحظات غضبها .. الثعلب الطائر .