السبت، 30 أغسطس 2014
الجمعة، 29 أغسطس 2014
"حلم العصفور الأخضر" قصة للأطفال بقلم: سماح أبو بكر عزت
هل رأيت من قبل عصفوراً بلا أجنحة؟ إنه أنا، هل يمكنك أن تقتنى
عصفوراً لا تضعه فى قفص؟ بإمكانك إذا كان هذا العصفور هو أنا، كل العصافير
تحلق فى السماء، تبنى عشها فوق الأشجار، أما أنا فمكانى فى الأرض وعشى بين
الأشجار ليس بين أغصانها، وبالرغم من أن كل العصافير تقوم برحلات طويلة
تستغرق شهوراً تقطع فيها العديد من الأميال، فإن رحلتى لم تستغرق بضع
دقائق، ولم أقطع فيها سوى نصف متر فقط وهى المسافة بين حديقة القصر والبهو
الرئيسى فيه، رحلة طالما تمنيت أن أقوم بها، ولكن هل دائماً نشعر بالسعادة
عندما نحقق ما نتمناه؟ أنا عصفور من نوع خاص فأنا لست طائراً ولكنى زهرة
عصفور الجنة!!
رغم شعورى بالتفرد وسط الزهور فى بستان قصر السلطان عمران، الذى
نسقه أمهر بستانى فى المملكة، فزرع فيه أندر الزهور والنباتات، وبالرغم من
أننى لست زهرة نادرة فإن الكل كان يقف أمامى مبهوراً بألوانى، وبالمكان
الذى اختاره لى البستانى وكأننى ملك متوج على كل الزهور، تحلق العصافير من
حولى وتغرد أجمل الألحان، كل هذا جعل بقية الزهور تتمنى لو كانت مكانى،
ولكن هل كنت سعيداً بهذا التفرد وهذه المكانة التى منحها لى البستانى؟ لم
أكن سعيداً أو راضياً بحالى، وإنما كنت أنتظر اليوم الذى أغادر فيه
البستان، ففى كل يوم كنت أرى البستانى يقطف بعض الزهور وينسقها بعناية
ليضعها عمال القصر فى آنية الزهور الجميلة ذات الخزف النادر فوق منضدة
ثمينة من الرخام تقف فى بهو القصر تخطف الأنظار بجمالها وروعة ألوانها.
تمنيت أن أترك آنية الفخار البسيطة التى لم أر غيرها منذ تفتحت
أوراقى على الحياة، أردت أن أتحرر من جذورى ومن هذا الطمى الذى يقيدنى
ويمنعنى من الانطلاق، وكنت كلما صارحت البستانى برغبتى يربت على ساقى
الأخضر بحنان، قائلاً لى: لن تكون سعيداً يا عصفور إذا غادرت البستان، شعرت
بالحزن وامتنعت عن الطعام لأيام ذبلت فيها أوراقى، وعندما رأى البستانى
إصرارى وافق أن يحقق لى رغبتى، واقتلعنى من آنية الفخار وهو يتألم، تأثرت
لفراق البستانى ولكن فرحتى برحلتى طغت على مشاعرى.
سلمنى البستانى لأحد عمال القصر، كنت زهرة وسط مجموعة من الزهور
الأخرى، ساقى مغمورة فى الماء الذى يشعرنى بالبرودة، مر يوم واثنان، وبدأت
أشعر أننى أفقد حواسى، أفتقد حاسة السمع، فلم أعد أستمتع بتغريد الطيور وهى
تحلق بجانبى، أفتقد حاسة الشم، فجيرانى من الزهور بلا رائحة، أين أريج
الفل والقرنفل والورد الذى كان يشعرنى بالسعادة والانتعاش، أما أكثر ما كنت
أفتقده فكانت حاسة اللمس، لمسة يد البستانى وهو يربت على ساقى الأخضر
وأوراقى وهو يروينى.
وبالرغم من أن ساقى كانت مغمورة فى الماء، كنت أشعر بالعطش الشديد
للدفء الذى كانت تشعرنى به أشعة الشمس كل صباح، غاب عنى وجه البستانى
وابتسامته فلم يكن مسموحاً له بدخول القصر، الكل هنا لا يشعر بوجودى حتى
هذه الآنية التى تركت كل شىء من أجلها ضاقت بى وبجيرانى من الزهور، وتمنت
أن تسكنها زهور صناعية لا تحتاج للماء ولا تتساقط أوراقها وتذبل فتشوه
جمالها. فى إحدى الليالى اشتدت العواصف وسقط المطر واخترقت الرياح العنيفة
نوافذ القصر فحطمت الآنية وتناثرت أنا وجيرانى من الزهور على الرخام البارد
فى بهو القصر، جمع العمال أشلاء الآنية المتناثرة ومعها الزهور وأعطوها
للبستانى الذى ضمنى لصدره وشعرت بدفء حضنه، لم أجرؤ أن أنظر لعينيه فاليوم
فقط عرفت أنه كان على صواب وعرفت قيمة التراب والأرض وآنية الفخار التى
كانت تضمنى، لم تجرؤ الرياح يوماً أن تعصف بها لأنها ثابتة قوية، لا يهم
مظهرها أو لونها، إنها أرضى التى ضحيت بها وبإرادتى فارقتها، انتهت حياتى
وذبلت أوراقى ولم يبق لى من هذه الرحلة سوى ذكرى حلم عصفور أخضر.
الخميس، 28 أغسطس 2014
"الأرنب الرمادي البري" قصة مترجمة للأطفال بقلم: ليو تولستوي
عاش أرنب رمادي بالقرب من قرية طوال الشتاء. بحلول الليل، نصب
إحدى أذنيه وأنصت، ثم رفع الأخرى، هزَّ شاربيه، اشتمَّ، وجلس على قائمتيه
الخلفيتين.
و قفز قفزة واحدة، قفزتين، في الثلج، ثم جلس ثانية على قائمتيه الخلفيتين وألقى بنظرةٍ على المكان من حوله.
كان الثلج يغطي كل الجهات. تكدس الثلج في كتل والتمع كالفضة.
كان البخار فوق الأرنب متجمداً، وخلال هذا البخار تلألأت نجوم بيضاء كبيرة.
كان الأرنب مجبراً على القيام بدوره طويلة عبر الطريق السريع
للوصول إلى مخزن قمحه المفضل. تمكن على الطريق السريع من سماع صرير
الزلاجات، صهيل الخيل، أنين مقاعد الزلاجات.
توقف الأرنب مرة أخرى قرب الطريق. كان الفلاحون يمشون بجانب
زلاجاتهم، بياقات معاطفهم المرفوعة. كانت وجوههم تظهر بالكاد. لحاهم،
حواجبهم كانت بيضاء. خرج بخار من أفواههم وأنوفهم.
كان العرق يغطي أحصنتهم ، وقد ظهر العرق أبيض بالبخار المتجمد
بالصقيع. شبت الأحصنة عن أطواقها، غاطسة في التجاويف، لتخرج منها ثانية.
كان رجلين متقدمين في العمر يمشيان جنباً إلى جنب، وأحدهما كان يروي للآخر
كيف سرق حصانه.
عبر الأرنب الطريق حالما مرت المجموعة، وقفز باطمئنان نحو البيدر. لحق كلب صغير يتبع للفريق ببصره الأرنب وبدأ بالنباح، مسرعاً خلفه.
وصل الأرنب إلى البيدر مجتازاً أكوام الثلج. لكن سماكة الثلج
عوقت الأرنب، وحتى الكلب، بعد بضعة قفزات، غاص عميقا في الثلج وتخلى عن
المطاردة.
توقف الأرنب أيضاً، جالساً على قائمتيه الخلفيتين، ومن ثم تقدم على مهله نحو البيدر.
التقى في الطريق عبر الحقل بأرنبين آخرين. كانا يقضمان
ويلعبان. انضم الأرنب الرمادي إلى رفيقيه، مساعداً إياهما بإبعاد الثلج
المتجلد، أكل بعض بذار القمح الشتائية، ومن ثم مضى في طريقه.
كان الهدوء يعمُّ في القرية، وهمدت النار، كان الصوت الوحيد في الشارع بكاء رضيع في كوخ، و هياكل البيوت صرَّت تحت وطأة الصقيع.
حثَّ الأرنب السير نحو البيدر، ووجد هناك بعض من رفاقه. لعب
معهم على الأرض المكنوسة جيداً، أكل بعض الشّوفان من الحوض الذي بدأوا هم
به قبلاً، ارتقى السطح المكسو بالثلج نحو مخزن الحبوب، ومن ثم مضى عبر
السياج إلى جحره.
كان الفجر قد شارف على الانبلاج جهة الشرق، تضاءلت النجوم، و
ازدادت سماكة البخار المتجمد على وجه الأرض. صحت النساء في القرية المجاورة
وذهبن لجلب الماء، بدأ الفلاحون بحمل العلف من الأهراء، كان الأطفال
يصيحون. مرت على طول الطريق العام المزيد والمزيد من الجماعات، وتحدث
الفلاحون بأعلى صوتهم.
قفز الأرنب عبر الطريق، ذهب إلى جحره القديم، اختار مكاناً
أعلى قليلاً، أزاح الثلج بعيداً، التف نحو أعماق جحره الجديد، ماطاً أذنيه
على طول ظهره، وراح في النوم بعينيه المفتوحتين باتساع.
الأربعاء، 27 أغسطس 2014
الاثنين، 25 أغسطس 2014
"من قتل الأرنب العجوز" مسرحية للأطفال بقلم: طلال حسن
من قتل الأرنب العجوز
طلال حسن
الغراب في الوسط ،يدور
حوله السنجاب
والأرنب والأرنبة
الأرنب : أحمق .
السنجاب : متهور .
الأرنبة : أنت السبب .
الغراب : أرجوكم .
السنجاب : أنت مجرم .
الأرنب : ليس الأمر مجرد
خطأ .
الأرنبة : لابد أن تدفع
الثمن .
الغراب : توقفوا ، أرجوكم
توقفوا ، من منّا
بريء؟
بريء؟
الأرنب : نحن لا ذنب
لنا .
الأرنبة : دمه في
عنقك .
السنجاب : لن تفلت من
العقاب .
الغراب : لكنه سامحني .
الأرنب : لا يمكن .
الغراب : لم أسامح نفسي ،
لكنه سامحني ، نعم
سامحني .
سامحني .
الأرنب : أنت تكذب .
الغراب : أنا آخر من رآه ،
آخر من سمعه ،
صارحته .
صارحته .
بالحقيقة ،
فقال لي ..
إظلام
يضاء بيت الأرنب
العجوز ،الأرنب
العجوز على السرير
، والغراب بجانبه
الأرنب العجوز: لا عليك ، لا
عليك .
الغراب : الخطأ خطئي .
الأرنب العجوز: لقد قتلني أصدقائي
.
الغراب : ماذا!
الأرنب العجوز: قتلني أصدقائي .. أصدقائي
.
الأرنب : " صوته
منفعلاً " أنت تكذب .
إظلام
الغراب في الوسط ، ومن
حوله السنجاب والأرنب والأرنبة
الأرنب : هذا خداع ، أنت
المسؤول عما جرى .
الأرنبة : من ذهب إليه ؟
الغراب : أنا .
الأرنبة : ومن أخبره
بالأمر ؟
الغراب : أنا .
الأرنبة : حسن ، لا تنس
هذا إذن .
الغراب : لم أنسه ، ولن
أنساه ، لقد ذهبت إليه ،
وليتني لم أذهب .
وليتني لم أذهب .
إظلام
بيت الأرنب العجوز
،
الغراب يدق الباب
الأرنب العجوز : من ؟
الغراب : أنا
.
الأرنب العجوز : " ينهض
" إنه الغراب ، يا للشؤم .
الغراب : هيا ، افتح الباب .
الأرنب العجوز : " يفتح الباب
" نعم .
الغراب : الملك يريدك
.
الأرنب العجوز : الأسد !
الغراب : نعم ، الأسد
.
الأرنب العجوز : لماذا ؟ ماذا يريد مني ؟إنني لم أفعل
شيئاً .
شيئاً .
الغراب : قل هذا للملك .
الأرنب العجوز : لكني لم ..
الغراب : " يتجه إلى الخارج " احضر صباح
الغد إلى العرين .
الغد إلى العرين .
الأرنب العجوز : مهلاً ،
أرجوك .
الغراب : " وهو يخرج " لا تتأخر .
إظلام
الغراب في
الوسط ، ومن
حوله السنجاب
والأرنب والأرنبة
الأرنب : وما أكثر ما
تعذب .
الغاب : وهذا ما
عذبني .
إظلام
بيت
الأرنب العجوز ، الأرنب
العجوز
يغلق الباب و النافذة
الأرنب العجوز : سيقتلني الملك ، نعم ، لابد أنه
سيقتلني، لكن ماذا فعلت ؟ يا إلهي
لعله علم ب..، إنني لم أسرق إلا
..،لا ، ليس هذا هو السبب ،
أيكون الشبل قد .. ، لكنه مجرد
مزاح ، نعم مزاح ، لم أحتمله ،
عيرني بجبني ، فحرضت دبدوب
عليه ، وجعلتهما يتصارعان ،
وقد جرح الشبل ، لا ، لا ، لا
يمكن أن يكون هذا هو السبب ،
السلحفاة .." تتسع عيناه خوفاً "
أيمكن هذا ؟إنها تقتلني لو
.. ، لم أكن في وعيي ، كنت
منفعلاً، نعم ، وإلا كيف يمكن أن
أقول أمامها ، وبأعلى صوتي ، إن
الأسد ظالم ، لا .. " ينهار "لا، لا ،
الأسد ليس ظالماً ، إنه عادل ،
عادل ، بل أعدل أسد في .. " ينشج
" لن يصدقني ، إنني أعرفه ،
وسيقتلني ، سيقتلني حتماً " ينهض"
لابد أن أفعل شيئاً وإلا ..
سيقتلني، لكن ماذا فعلت ؟ يا إلهي
لعله علم ب..، إنني لم أسرق إلا
..،لا ، ليس هذا هو السبب ،
أيكون الشبل قد .. ، لكنه مجرد
مزاح ، نعم مزاح ، لم أحتمله ،
عيرني بجبني ، فحرضت دبدوب
عليه ، وجعلتهما يتصارعان ،
وقد جرح الشبل ، لا ، لا ، لا
يمكن أن يكون هذا هو السبب ،
السلحفاة .." تتسع عيناه خوفاً "
أيمكن هذا ؟إنها تقتلني لو
.. ، لم أكن في وعيي ، كنت
منفعلاً، نعم ، وإلا كيف يمكن أن
أقول أمامها ، وبأعلى صوتي ، إن
الأسد ظالم ، لا .. " ينهار "لا، لا ،
الأسد ليس ظالماً ، إنه عادل ،
عادل ، بل أعدل أسد في .. " ينشج
" لن يصدقني ، إنني أعرفه ،
وسيقتلني ، سيقتلني حتماً " ينهض"
لابد أن أفعل شيئاً وإلا ..
إظلام
الغراب في الوسط ، ومن
حوله
السنجاب والأرنب والأرنبة
السنجاب : أرأيت ؟ المسؤول هو
أنت .
الأرنب : لو لم تذهب إليه
..
الغراب : كفى .
الأرنب : أصرخ ، لن ألومك ،
لابد أن ضميرك
يؤنبك .
يؤنبك .
الأرنبة : هذا إن كان له
ضمير .
الغراب : اطمئنوا ، إن لي
ضميراً ، وهو يعذبني،
وأنتم ؟
وأنتم ؟
الأرنب : نحن لم نفعل ما فعلت
.
الغراب : صحيح ، لكنه لجأ
إليكم ، أنتم أصدقاؤه،
لجأ إليكم في محنته ، فماذا فعلتم ؟
لجأ إليكم في محنته ، فماذا فعلتم ؟
إظلام
الأرنب العجوز
يقف
حائراً وسط الغابة
الأرنب العجوز: ما أصغر الغابة ،أين أذهب ؟ لابد أن
أجد من يساعدني قبل أن لكن من
يساعدني ؟ من؟ إن الغابة مليئة
بالأعداء ، لكن لدي فيها بعض
الأصدقاء ، ولن يقف إلى جانبي
غيرهم" يشرق وجهه " السنجاب ،
نعم ، السنجاب ، إنه صديقي ،
وسيساعدني " يمضي مسرعاً "
فلأذهب إليه .
أجد من يساعدني قبل أن لكن من
يساعدني ؟ من؟ إن الغابة مليئة
بالأعداء ، لكن لدي فيها بعض
الأصدقاء ، ولن يقف إلى جانبي
غيرهم" يشرق وجهه " السنجاب ،
نعم ، السنجاب ، إنه صديقي ،
وسيساعدني " يمضي مسرعاً "
فلأذهب إليه .
إظلام
بيت
السنجاب ، الأرنب
العجوز يطرق الباب
السنجاب : من ؟ من بالباب ؟
الأرنب العجوز: أنا ، افتح الباب ، يا صديقي ، افتحه
بسرعة .
بسرعة .
السنجاب : " يفتح
الباب " يا إلهي ، ما الأمر ؟
الأرنب العجوز: ساعدني ، يا صديقي
.
السنجاب : تمالك نفسك ،
وأخبرني ..
الأرنب العجوز: الملك أرسل في طلبي
.
السنجاب : الملك !
الأرنب العجوز : إنني خائف ، قد يقتلني
.
السنجاب : لابد أنك فعلت ما يغضبه .
الأرنب العجوز: لم أفعل شيئاً ،صدقني لم افعل شيئا
" يحاول الدخول" خبئني ، أرجوك ،
خبئني .
" يحاول الدخول" خبئني ، أرجوك ،
خبئني .
السنجاب : "يعترضه"أرجوك..
الأرنب العجوز : إنني بحاجة..
السنجاب : أخشى أن يراك عندي واحد من أعوان
الملك.
الملك.
الأرنب العجوز : "يكاد
يتهاوى"آ..ه.
السنجاب : يا ويلي"يسنده"أيها الأرنب..
الأرنب العجوز: دعني"يتراجع مبتعدا "لدي أكثر من
صديق"وهو يخرج"ولن اعدم من
يساعدني.
صديق"وهو يخرج"ولن اعدم من
يساعدني.
إظلام
"السنجاب والأرنب والأرنبة
في
الوسط،الغراب يقف
جانبا"
الغراب : لم تسمح له حتى بالدخول.
السنجاب : إنني سنجاب،ولا أستطيع مواجهة
الملك.
الملك.
الغراب :وتركته يواجه مصيره.
السنجاب :"مترددا "لقد ذهب إلى..
الغراب : قلها ، ذهب إلى الأرنب " الأرنب
والأرنبة يشيحان عنه"وكان يحتفل ،هو
وزوجته،بـ..
والأرنبة يشيحان عنه"وكان يحتفل ،هو
وزوجته،بـ..
إظلام
"بيت الأرنب ،
الأرنب
والأرنبة يقيمان حفلة"
الأرنبة : سنة حلوة.
الأرنب : وأنت أحلى.
الأرنبة : كل سنة..
الأرنب : ونحن معا سعداء.
الأرنبة : "تنظر إلى النافذة"خمن من
القادم؟
الأرنب :لكني لم أخبر أحداً..
الأرنبة :الأرنب العجوز.
الأرنب : يا للعجب.
الأرنب العجوز :
"يطرق الباب" أيها الأرنب.
الأرنب : "يفتح الباب"مرحبا.
الأرنب العجوز : مساء
الخير.
الأرنبة : أهلا بك، ، تفضل.
الأرنب العجوز: أخشى
أن أكون قد جئت في وقت غير
مناسب.
مناسب.
الأرنبة : بالعكس، جئت في وقتك.
الأرنب : نحن نحتفل بعيد زواجنا، ويسعدنا أن
تشاركنا فيه.
تشاركنا فيه.
الأرنبة : تبدو متعبا، تفضل بالجلوس.
الأرنب العجوز :
شكرا، إنني مرتاح هكذا.
الأرنب : تصور، سيكون لنا صغار مرة أخرى.
الأرنبة :"تبتسم في حياء"لا تقل هذا
، إنه سر.
الأرنب : لن يكون سرا بعد..
الأرنب العجوز
:"يكاد يتهاوى"...
الأرنب : "يسنده"أيها الأرنب.
الأرنبة : يبدو انه متعب جداً.
الأرنب : تفضل،أجلس، لعلك ترتاح.
الأرنب العجوز :لا
راحة لي بعد اليوم.
الأرنب : ما الأمر؟ أخبرنا.
الأرنب العجوز :
الملك.
الأرنب : الملك !
الأرنبة : الأسد!
الأرنب العجوز : لقد
أرسل في طلبي.
الأرنبة : "تتهاوى على المقعد " آه.
الأرنب : عزيزتي" يسرع إليها" لا
عليك، يا
عزيزتي، لعل الأمر لا يدعو للقلق .
عزيزتي، لعل الأمر لا يدعو للقلق .
الأرنبة : إنه الأسد.
الأرنب العجوز : إنني
لم أفعل شيئا .
الأرنبة : لا يمكن .
الأرنب العجوز :
صدقيني ، يا ...
الأرنبة : إن الأسد لن يسامحنا إذا عرف أنك
هنا.
الأرنب العجوز:
اطمئني"ينهض ويتجه إلى الخارج "
سأذهب .
سأذهب .
الأرنب :"محرجا مترددا "مهلا ،مهلا.
الأرنبة : "تمسك بالأرنب " توقف.
الأرنب : "يتوقف" ...
الأرنب العجوز:
"يخرج مترنحا"...
الأرنب :"يطأطيء رأسه" لقد مضى .
الأرنبة :"تقترب منه" لا عليك، نحن
لا نستطيع
أن نناطح ملك الغابة،الأسد.
أن نناطح ملك الغابة،الأسد.
إظلام
الأرنب والأرنبة يقفان في
الوسط الغراب والسنجاب
جانبا
الأرنب : لم ندعه حتى إلى العشاء .
الأرنبة : وهل تعشينا نحن؟
الأرنب : خرج من عندنا ، ولا أدري أين مضى .
السنجاب : لعله مضى إلى صديق آخر.
الغراب : لم يمض إلى أحد ، بل عاد إلى البيت ،
لقد وجدته هناك،حين عرف خطئي ،في
اليوم التالي..
لقد وجدته هناك،حين عرف خطئي ،في
اليوم التالي..
إظلام
عرين الأسد ،يدخل
الأسد ،
ويدخل الغراب في إثره
الأسد : يبدو أن اللعين لم يأت .
الغراب : سيأتي حالا ، يا مولاي.
الأسد : ليس من عادته أن يتأخر.
الغراب : لعله خائف، يا مولاي .
الأسد : "يقهقه" خائف؟ إنه آخر
من يخاف.
الغراب : لكن من المعروف ، يا مولاي ، أنه
أجبن..
أجبن..
الأسد : أجبن! "يقهقه ثانية"
سأخبره برأيك
فيه،حين يأتي.
فيه،حين يأتي.
الغراب : مولاي .
الأسد : لا تخف ، لن يأكلك ، إنه يفضل
السمك
والعسل .
والعسل .
الغراب : السمك و..؟ يا لغبائي.
الأسد : ما الآمر ؟
الغراب : عفو مولاي ، حسبت أنك تريد الأرنب
العجوز.
العجوز.
الأسد : الأرنب العجوز! "يقهقه"
لقد شاخت
أذناك.
أذناك.
الغراب : يا للأرنب المسكين، لابد أني أقلقته ،
مولاي، أرجوك ،اسمح لي أن أصلح
خطئي.
مولاي، أرجوك ،اسمح لي أن أصلح
خطئي.
الأسد : اذهب.
الغراب :
"يتراجع منحنياً "شكراً ، يا مولاي.
الأسد : لا تنس الدب ، أريد أن أراه اليوم.
الغراب : أمر مولاي "يخرج"
إظلام
الغراب يقف في
الوسط،
وحوله السنجاب والأرنب
والأرنبة"
الأرنب : هناك أخطاء لا يمكن إصلاحها .
الغراب : أنا معك .
الأرنبة : نحن أبرياء .
الأرنب : " ينظر إليها بمرارة "....
السنجاب : "يطرق رأسه"..
الغراب : أسرعت إلى الأرنب العجوز، أسرعت
إليه بأقصى ما تسمح به قواي لعلي
أصلح خطئي...
إليه بأقصى ما تسمح به قواي لعلي
أصلح خطئي...
إظلام
بيت الأرنب
العجوز،
الغراب يطرق الباب
الغراب :
أيها الأرنب..
الأرنب العجوز :
"متمدد في فراشه"...
الغراب : أرجوك، افتح الباب .
الأرنب العجوز :
"يتململ "....
الغراب : إنني أعرف أنك هنا ، دعني أ تحدث
إليك ، إن الأمر مهم.
إليك ، إن الأمر مهم.
الأرنب العجوز:
"يتململ ثانية"...
الغراب : أخشى أن يكون قد..،يا إلهي ، فلأكسر
الباب "يدفع الباب فيفتحه " ماذا جرى؟
يسرع إلى الأرنب العجوز"أيها
الأرنب" رد علي أرجوك رد..
الباب "يدفع الباب فيفتحه " ماذا جرى؟
يسرع إلى الأرنب العجوز"أيها
الأرنب" رد علي أرجوك رد..
الأرنب العجوز : من !
الغراب؟
الغراب : سامحني ، لقد أخطأت، الملك لم يطلبك
أنت .
أنت .
الأرنب العجوز: ما
الفائدة؟ لقد فات الأوان .
الغراب : إنه خطأي .
الأرنب العجوز : لا
عليك .
الغراب : لم أسمعه جيداً .
الأرنب العجوز : لقد
ظننت أنه علم بما قلته عنه.
الغراب : اطمئن ..اطمئن.
الأرنب العجوز :
أتعرف ما قلته عن الملك؟
الغراب : أرجوك ،احتفظ بما قلته ، لا أريد أن
أسمع شيئا.
أسمع شيئا.
الأرنب العجوز :
الخوف..الخوف.
الغراب : ليتك تلزم الصمت، الكلام يؤثر عليك.
الأرنب العجوز : لم
أعد أبالي بشيء .
الغراب : أرجوك.
الأرنب العجوز : لقد
كشفت لي هذه المحنة حقيقة قاسية،
إن الخوف يشل الغابة، يشلها
تماما،ويقتل فيها كل خير وجمال ، من
كان يظن إن السنجاب والأرنب
والأرنبة..؟
إن الخوف يشل الغابة، يشلها
تماما،ويقتل فيها كل خير وجمال ، من
كان يظن إن السنجاب والأرنب
والأرنبة..؟
إظلام
الجميع في الوسط،
وسرعان ما يتباعدون
السنجاب : نحن أبرياء .
الأرنبة : نعم ، نحن أبرياء .
الأسد : يزأر من بعيد "آآآآآآآآ
الغراب : الملك يناديني "يقف
متردداً" إنني
غراب،مجرد غراب"وهو يخرج"
فلأذهب.
غراب،مجرد غراب"وهو يخرج"
فلأذهب.
الأرنبة : "تمد يدها إلى جبهتها "
الحر شديد.
الأرنب : "يسندها" هيا ، يا عزيزتي ،
أنت
متعبة.
متعبة.
الأرنبة : لا عليك ، سأكون بخير .
الأرنب والأرنبة يخرجان
،الأسد
يزأر ، السنجاب يتلفت
حوله خائفا
إظلام
ستار
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)