العصفورة " زعتورة
"و القطة" سمونة "و الديك "خفيف"
غادرت العصفورة زعتورة عشها ، لتبحث عن قوت فراخها ، و اثناء
غيابها ذهبت القطة سمونة إلى العش لتأخذ الفراخ و تخفيهم في مكان آخر، و في
الأثناء لمحها من بعيد الديك خفيف و هي
تخفي الفراخ فلم يرق له مثل هذا التصرف ...
و عندما عادت العصفورة
زعتورة إلى العش لم تجد فراخها فحزنت كثيرا و بقيت تطير حول المكان بحثا عنهم ، فرأتها
القطة سمونة و سألتها : أراك متغيرة أيتها العصفورة زعتورة ، ما بك هكذا مضطربة و
قلقة ؟
ردت عليها العصفورة :
أتسالني أيتها القطة ...
كان الديك خفيف يسمع ما
دار بين العصفورة زعتورة و القطة سمونة ،
فاقترب منهما و قال:
يا صديقتي العصفورة ، أنا
اعرف سبب اضطرابك و قلقك؟
استغربت القطة سمونة من
كلام الديك خفيف و اضطربت
كان الديك خفيف يحدق في
القطة سمونة و يقول لصديقته العصفورة زعتورة : لا تقلقي أيتها العصفورة
فقالت: كيف لا أقلق و
هناك لئيم أخذ فراخي من العش
رد عليها الديك
خفيف : إن فراخك في الحفظ و الأمان ، فهمت
القطة سمونة أن الديك خفيف قد رآها عندما أخذت الفراخ ، فاحتارت ماذا تقول و لكنها
خيرت أن تنسحب من المكان قبل أن يفتضح أمرها و أسرعت لمكان اختباء الفراخ فلم تجدهم و هنا فهمت أن الديك خفيف قد عرف
مكان اختبائهم و أخذهم ...
ذهبت العصفورة زعتورة
مع صديقها الديك خفيف إلى المكان الذي توجد فيه الفراخ و فرحت كثيرا عندما وجدت فراخها و هم بخير و
شكرت الديك خفيف على وفائه لها و قالت له : أشكرك يا صديقي على نبلك و عرفت الآن أن
القطة سمونة هي من أخذت فراخي .
ضحك الديك خفيف و قال
لها : أيتها العصفورة زعتورة لا تبالي فالقطة سمونة لا تقصد إيذائك و لكنها
قطة مريضة نفسيا لأنها لم تنجب صغارا منذ زمان فأرجو أن لا تؤاخذها على نصرفها هذا
.
أقبلت عليهما القطة
سمونة مطأطئة الرأس ذليلة ،و الدموع تنهمر من عينيها طالبة العصفورة زعتورة بأن تعفو عنها لما اقترفت يداها في حقها و حق فراخها ، شاكرة
في نفس الوقت الديك خفيف الذي كان أمينا لصديقته زعتورة و وفيا لها ...
ابتسمت العصفورة زعتورة للقطة سمونة و قالت
لها: لا عليك لقد عفوت عنك و لكن تعدني
بأن لا تعاود لمثل هذا التصرف المشين الذي
لا يحبه الله و لا يرضاه .
ندمت القطة سمونة على ما اقترفته من عمل مشين
تجاه العصفورة زعتورة .
وقررت أن لا تعود لمثل
هذا التصرف الذي يؤذي الغير و يعكر صفو حياتهم .
وهكذا يا أصدقائي
نستخلص درسا من هذه القصة و أن نكون أوفياء لأصدقائنا و نخلص لهم و لا نؤذيهم و أن
لا نغدر بهم وكما يقول المثل : الوفاء من شيم الكرام و الغدر من صفات اللئام .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق