بابا نويل قصة للأطفال بقلم: السيد شليل

بابا نويل

بقلم: السيد شليل

كان الصوت الصادر من غرفة نوم أولادي عاليًا. يبدو أنهم اختلفوا على أمر ما! عودناهم منذ صغرهم، عندما يحدث لهم مثل هذا الشيء، يلجأونلنا، نتشاور، ونتحاور، حتى نصل ‘إلى حل لهذا الخلاف. وعلى المخطئ أن يعتذر بعدما يفهم ويقتنع. الآن كل ما سأفعله، أنتظر هل سيأتون، ويقصوا علينا ما حدث؟ أم يحدث بينهم تطورات؛ يتخاصمون، أويتشاجرونبالأيدي مثلا. دعونا لا نستبق الأحداث، سأدخل إلى مكتبي؛ فهذا الموعد اليومي الذي أقرأ لهم فيه قصة، ونتناقش فيها. ومن المؤكد أن أمهم في المطبخ، تطهو لنا الطعام؛ لذا لم تسمع أصواتهم العالية. .... تفضلابالدخول: هل جئتما لسمع القصة اليومية؟ -ليس الآن، حدث بيننا خلاف، ونود عرضه عليك؛ كما عودتنا يا أبى. قال لي: أنه لا يحب بابا نويل، وأناأحبه؛ لأنه انسان طيب، ويحب اسعاد الأطفال! لماذا قلت: أنك تكره بابا نويل؟ سألته يا أبى: هل بابا نويل يوزع الهدايا على كل أطفال العالم؟ فسكت ولم يجيبنى على سؤالى، وهو أكبر مني بعامين. وبالتأكيد يفهم عني، كما أننى أفهم أكثر من أخي الأصغر منى. حكيت له ما رأيته في التلفاز، عن أطفال يبكون، وسألته مرة ثانية هل يزورهم بابا نويل؟ الذي أعرفه جيداً أنه عندما يزور الأطفال يضحكون، وينامون وهم يحتضنون ألعابه الجميلة. فلماذا هؤلاء الأطفال يبكون؟ أيضا لم يجبني، كل ما أسأله سؤالا يسكت! فهل أنا مخطئ؟ لا أنت مخطئ، ولاهو، ولكن كلبلد يتطوع منهفرد، ويرتديزي بابا نويل ويخرج حاملا الهدايا؛ لتوزعها على الأطفال، ورسم البسمة على وجوههم وهؤلاء الأطفال الذين رأيتهم، سيأتي اليوم الذي يزورهم فيه بابا نويل. دخلت زوجتي ومعها ابننا الصغير، يحمل في يده لعبتين جميلتين ويعطيهما لأخويه وهو يبتسم قائلا: من بابا نويل. نظرت إليهم جميعا وقلت: (الاختلاف في الرأي لا يفسد الود). ماذا سوف تقرأ لنا اليوم يا أبى؟قالوا: