صَوُتُ مَن؟!
الشيماء فؤاد
قرأ (ماهر) عن فضل صلاة الضحى ! .. فأنطلق
للوضوء .. فَتَح الصِنبُور وبَدأ يَتَوضأ فَإذَا به يَسمَع صَوُتَاً باكياً ..
إلتَفَتَ بِفضُول ودَهشَه بَاحِثَاًعَن مَصدَر الصَوت .. فَلم يَجد أحدَا ّّّّ!!!
.. انتَهى مِن الوُضُوء وذَهَبَ لِيُصَلّى ..
وَضَع سِجَادة الصَلاة فَى إتجاة القِبلة
وبدأ صلاته.. مَا إِن إنتَهى مِن الرِكعَة الأُولَى حَتى سمع صوتا يتألم ..
وكُلّمَا انتَهى مِن رِكعَة يَسمَع صَوتٌٌ
التألم .. بَعد أن انهى الصَلاة قَفَزَ مِن مَكَانه بَاحِثَاعَن مَصدَرالصَوُتْ
... فََلَم يَجد أحدا !!!..
أَمسَكَ سِجَادة الصَلاة فَإذا بِه يَسمَع صَرخَةْ ألم مُدوِية ؟؟؟!!! وصَوت يَقول بألم وغضب :
_
رِفقاً بى كُل جزءٍ مِن نَسِيج قُمَاشى يُؤلمنى
ترك (مَاهر) سِجَادة الصَلاة بِحَركة
سَرِيعَة عَلى المِنضَدة قَائِلاً بِدَهشَة :
_ مَا هَذَا؟؟!! صَوتُ الألَم يَخرُج مِن
سِجَادة الصَلاة !!!!!
اعتَدلَت سِجَادة الصَلاة جَالسة عَلى المِنضَدة وهِىَ تَقُول بِألم
وضِيق :
-
نَعمْ منى ...ألَمْ
تُلاَحِظْ سُرعَتك فِى الصَلاة ..إنّكَ مَا كِدتُ تَقِف للصَلاة حَتَى رَكَعتَ
فَسَجدت وَانهَيت الرِكعَة تِلُو الرِكعَة فِى سُرعَة عَجِيبَة مُتَسبباً بَألَمِى
...
أَخَذَت سِجَادة الصَلاة نَفَساً عميقاً وأكمَلت:
_
كَيف تُصَلى بهَذِه السُرعَة ؟؟!! .. هَل تتَذكّر الأيَات التِى تلوتهَا ؟؟؟
وتَسبيحَك فِى الصَلاة هَل استَشعَرته ؟؟!!
أَنصَت(مَاهر) لَحَدِيث سِجَادة الصَلاة
مُتَذَكِراً حَالَهُ وَهُو يُصَلى ... َإستَشعَر خَطَأَه فَإحمَر وَجهَهُ خَجلاً ..
إعتذر لِسجَادة الصَلاة عَمّا سَبَبهُ لَهَا مِن ألم عازماً أَلا يُكَرر مَا فَعله فِى صَلاته مَره آخرى ..
ابتَسَمت السِجَادة وأشَارت بإصبَعِهَا
للأمَام :
_الأن عَليك الذِهاَب لِصَديِقَنَا
البَاكِى ..
تَحَرَكَ( مَاهر) سَرِيعاً بِفضُول فإذا بِهِ
يَسمَع ذَلِكَ الصَوتْ البَاكِى مَرةً اُخرَى وَلَكِنَه كَان خَافِتاً هَذهِ
المَرة إقتَرَبَ أكثَر وأكثَر .. وفَجأَة .. وقَفَ مُندَهِشَاً قائلاً :
_ أَهَذَا أَنتْ يَا صَدِيقِى ! .. لماذا
تبكى ؟! ..
فَرَد الصَدِيق بِصَوُتْ حَزين بَاك :
_ نَعمْ
.. أَلَم تُلًحِظ إفرَاطُك فِى المَاء عند الوُضُوء .. لَقد أهدَرتَ مِنىِ
المَاء الكَثِير .. المَاء نعمَة مِن نِعم الله ... عَلينَا الحِفَاظ عَليهَا..
تَذكر (مَاهر) كَيفَ كَان يَتَوضَأ
تَارِكاً المَاء يَهطُل مِن الصنبُور
بِغزَارة ... َإحمَر وَجهَهُ خَجَلاً ... وأعتَذَرَ للصنبٌور .. واعِدَاً إيَاه
أنْ يَفتَح الصِنبُور بالقَدر الكَافِى للوُضُوء دُون إهدَار للمَاء ..
ابتَسَم الصِنبُور واستَأذنَ (مَاهر) بِالإنصِرَاف
.. ومَا إن مَشَى قليلا حتَى سَمِعَ صَوت الصِنبُور وسِجَادة الصَلاة يَقُولان :
_ كُنْ مَاهِرَاً يَا مَاهِر فيمَا تفعَل ...
التفت لهما قائِلاً :
_ جَزاكما الله خيراً يَا صَدِيقَاى عَلىَ
النَصِيحَة ..
فَجأة
استَيقَظَ (ماهر) مِن نَومِه عَلَى صَوُت الأذَان ... نَظَرَ حَوُلَهُ فِى
دَهشَهَ قَائِلاً :
_ هه .. كُل هَذَا كَان حُلّم!! ...
قَفَزَ مِنْ سَرِيرُه مُنطَلِقَاً للوُضُوء ..
فَتَحَ الصِنبُور بِغَزَارَة كَالعَادَة فَتَذَكّر حُلمَهُ وابتَسَم ... أَغلَقَ الصِنبُور قَلِيلاُ ..... تَوَضأ و َذَهَبَ للصَلاة نَاظِراً لسِجَادته
بإبتِسَامَة قَائِلاً :
_ سَأذهَب
للصَلاة فِى المَسجِد واطمئنى لَن أُسرِع فِى صَلاتِى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق