لنشر عملك بالمدونة Ahmedtoson200@yahoo.com



الثلاثاء، 10 مايو 2011

"حسن ومينا وشجرة العنب" قصة للأطفال بقلم عبدالله مرشدي

حسن ومينا وشجرة العنب
عبدالله مرشدى
كان حسن مولعا بزراعة الأشجار ، وفى يوم من الأيام قال لوالده :أريد أن أزرع شجرة عنب أمام بيتنا يا أبى ،فقال الاب : ولكن شجرة العنب تحتاج إلى مساحة كبيرة من الأرض كى نعمل لها تعريشة من الخشب تنمو عليها شجرة العنب ، فقال محمد ولكنى شاهدت شجرة عنب أمام أحد البيوت فى المدينة التى زرناها الأسبوع الماضى فى رحلة المدرسة - تتسلق إلى أعلى وتصعد حتى الدور الثالث ،فقال الاب : معك حق يا حسن ، ولكن العنب له ميعاد للزراعة .
انتظر حسن حتى جاء ميعاد زراعة العنب وأحضر شجرة عنب وزرعها أمام بيته وأحاطها بمجموعة من الأخشاب كى يحميها من الحيوانات ، وظل حسن يرعى شجرة العنب ويرويها حتى كبرت وراحت ترسل فروعها الخضراء إلى أعلى ويوما بعد يوم كانت الفروع تكبر وتكبر وتحركها الرياح شيئا فشيئا ناحية بيت صديقه مينا ،ففرح مينا بفروع شجرة العنب الخضراء الجميلة ،وراح بمساعدة صديقه حسن يربطون الفروع بخيوط قوية ويثبتونها فى أعلى السطح كى لا تتدلى الفروع الى أسفل ويوما بعد يوم عرشت فروع شجرة العنب على بيت مينا وبذلك صار جزع شجرة العنب وجذورها أمام بيت حسن، وفروعها على بيت مينا.
ظل الصديقان يرعيان شجرة العنب حسن يرويها بالماء ومينا ينظم فروعها ، حتى أثمرت الشجرة عناقيد عنب كثيرة وما لبثت أن اصفرت عناقيد العنب وأصبحت كعناقيد الكهرمان .
حينئذ تجمع أفراد الأسرتين وأحضروا سلما طويلا وتعاونوا فيما بينهم فجمعوا عناقيد العنب، وراحوا يوزعون منها على الجيران، ثم اقتسموا ما تبقى من العنب بين الأسرتين ، ولكن حسن ومينا لاحظا أن الأبوين تركا بعض العناقيد فوق شجرة العنب ،فسألا أبويهما فقال الأبوان : تركنا بعض العناقيد لحمام الجيران رمز السلام والأمان وللطيور التى تتجمع على شجرة العنب وتطربنا بأصواتها كل صباح ،فالأرض أرض الله والعنب للجميع

ليست هناك تعليقات: