الفقمة الصغيرة
مسرحية للأطفال
بقلم : طلال حسن
شاطىء
، شجيرات متفرقة ،
تدخل
الفقمة حاملة سمكة
الفقمة :
" تتوقف " آه يبدو أنني تعبت ،
فلأتوقف قليلاً لعلي أرتاح " تتأمل السمكة
" هذه السمكة ثقيلة ، لكن ما أجملها ، إنها
طازجة ، تكاد تكون حيّة ، كم اشتهيتُ أن
ألتهمها ، حين اصطدتها من الأعماق ،
وحين خرجت بها إلى الشاطىء ، تذكرت
الملكة ، فقلتُ في نفسي إنني طالما حلمت
أن أزورها ، وأهديها سمكة ، وسمكة
السلمون هذه ، تليق بالملكة " تبتسم فرحة
" نعم لا تليق إلا لملكتنا العظيمة ،
فلآخذها إليها " تصمت لحظة " سأستأذن
، قبل أن أدخل على الملكة ، إنها ملكة ،
ملكة عظيمة ، ولا يمكن الدخول عليها
بدون استئذان ، سأستأذن ، وسيؤذن لي ،
فأنا أحمل هدية ، سمكة ، وأي سمكة ،
سمكة سلمون طازجة ، سأدخل على
الملكة ، وأحييها ، وأنحني لها ، وأقول
لها بصوت خافت : مولاتي ، أرجوكِ ،
اقبلي هديتي هذه ، إنها سمكة سلمون
طازجة ، ولذيذة ، اصطدتها قبل قليل ،
وهي لا تليق إلا بك ، يا مولاتي ، ستبتسم
الملكة ، وهذا ما أرجوه ، وستأخذ السمكة
مني ، وتقول لي بصوتها الملكي :
أشكركِ " تبتسم في غاية الفرح " آه ما
أجمل .. أشكركٍ ، إنها أشكركِ ملكة ،
وأية ملكة " تتأهب لمواصلة السير "
والآن فلأمض ِ ، فلأمض ِ بسرعة ، فأنا
متلهفة لرؤية الملكة ، وهي تأخذ مني
هديتي لها ، وتقول لي ..
فلأتوقف قليلاً لعلي أرتاح " تتأمل السمكة
" هذه السمكة ثقيلة ، لكن ما أجملها ، إنها
طازجة ، تكاد تكون حيّة ، كم اشتهيتُ أن
ألتهمها ، حين اصطدتها من الأعماق ،
وحين خرجت بها إلى الشاطىء ، تذكرت
الملكة ، فقلتُ في نفسي إنني طالما حلمت
أن أزورها ، وأهديها سمكة ، وسمكة
السلمون هذه ، تليق بالملكة " تبتسم فرحة
" نعم لا تليق إلا لملكتنا العظيمة ،
فلآخذها إليها " تصمت لحظة " سأستأذن
، قبل أن أدخل على الملكة ، إنها ملكة ،
ملكة عظيمة ، ولا يمكن الدخول عليها
بدون استئذان ، سأستأذن ، وسيؤذن لي ،
فأنا أحمل هدية ، سمكة ، وأي سمكة ،
سمكة سلمون طازجة ، سأدخل على
الملكة ، وأحييها ، وأنحني لها ، وأقول
لها بصوت خافت : مولاتي ، أرجوكِ ،
اقبلي هديتي هذه ، إنها سمكة سلمون
طازجة ، ولذيذة ، اصطدتها قبل قليل ،
وهي لا تليق إلا بك ، يا مولاتي ، ستبتسم
الملكة ، وهذا ما أرجوه ، وستأخذ السمكة
مني ، وتقول لي بصوتها الملكي :
أشكركِ " تبتسم في غاية الفرح " آه ما
أجمل .. أشكركٍ ، إنها أشكركِ ملكة ،
وأية ملكة " تتأهب لمواصلة السير "
والآن فلأمض ِ ، فلأمض ِ بسرعة ، فأنا
متلهفة لرؤية الملكة ، وهي تأخذ مني
هديتي لها ، وتقول لي ..
تصمت منصتة ، صوت
فقمة صغيرة تنهه باكية
الصغيرة :
" باكية " آآآآه ..
الفقمة :
" تتلفت حولها " هذا صوت بكاء ..
الصغيرة :
" تبكي " آآآآه ..
الفقمة :
نعم ، إنها فقمة صغيرة تبكي .
الصغيرة :
" تزحف باكية من وراء شجيرة " آآآآه.
الفقمة :
" تنظر إليها " إنها فقمة صغير تبكي
فعلاً .
فعلاً .
الصغيرة :
" تزحف باكية " آآآآه .
الفقمة :
" تسرع إليها " صغيرتي ، لا تبكي .
الصغيرة :
" تتوقف وتنظر إليها " آآآآه .
الفقمة :
ما الأمر ؟
الصغيرة :
إنني جائعة .
الفقمة :
لا عليكِ ، انتظري قليلاً ، ستأتي أمكِ ،
وتأتيك بسمكة صغير لذيذة .
وتأتيك بسمكة صغير لذيذة .
الصغيرة :
لن تعود ماما .
الفقمة :
بل ستعود ، ستعود حتماً قد تتأخر قليلاً
، لكنها ستعود بالتأكيد ، وتأتيك بأكثر من
سمكة .
، لكنها ستعود بالتأكيد ، وتأتيك بأكثر من
سمكة .
الصغيرة :
" تهز رأسها باكية " ....
الفقمة :
كلا ، ستعود ، إنها أم ، والأم لن تتأخر
عن صغيرتها ، وخاصة إذا كانت
الصغيرة فقمة صغيرة جميلة مثلك .
عن صغيرتها ، وخاصة إذا كانت
الصغيرة فقمة صغيرة جميلة مثلك .
الصغيرة :
ماما لن تعود ، مهما انتظرت ..
الفقمة :
" تقاطعها " بل ستعود ، يا صغيرتي .
الصغيرة :
لن تعود أبداً ..
الفقمة :
ستعود ، وسترين .
الصغيرة :
كيف يمكن أن تعود ، وقد فتك بها الدب
القطبي ؟
القطبي ؟
الفقمة :
" تلوذ بالصمت مصدومة " ....
الصغيرة :
لقد رأيته ، هذا الوحش ، ينقض على
ماما ، ويفتك بها ، و ..
ماما ، ويفتك بها ، و ..
الفقمة :
المجرم ، القاتل ، آه لو رأيته فقط ،
سأهاجمه ، كما هاجم أمك ، وأعضه
بأسناني ، حتى لو هاجمني ، وفتك بي .
سأهاجمه ، كما هاجم أمك ، وأعضه
بأسناني ، حتى لو هاجمني ، وفتك بي .
الصغيرة :
" باكية " آه سأموت من الجوع .
الفقمة :
لا ، لا تقولي هذا ..
الصغيرة :
إنني لم آكل أيّ شيء ، منذ البارحة .
الفقمة :
" تنظر إلى السمكة " ....
الصغيرة :
" باكية " سأموت ، لم تعد لي أم
تصطاد ، وتطعمني .
تصطاد ، وتطعمني .
الفقمة :
هذه السمكة للملكة ، سأهديها لها ،
وستقول لي ، بصوتها الملكي الجميل ،
أشكركِ ..
وستقول لي ، بصوتها الملكي الجميل ،
أشكركِ ..
الصغيرة :
سأموت من الجوع ، ليس لي أم ، ولم
أتعلم اصطياد السمك من البحر بعد .
أتعلم اصطياد السمك من البحر بعد .
الفقمة :
كلا ، كلا يا صغيرتي ، لن أدعكٍ
تموتي ، أنا أمكِ .
تموتي ، أنا أمكِ .
الصغيرة :
" تنظر إليها " ....
الفقمة تضع السمكة
أمام الفقمة الصغيرة
الفقمة :
كلي ، يا بنيتي .
الصغيرة :
" تقترب مترددة من السمكة " ....
الفقمة :
كلي ، أنا أمكِ .
الصغيرة :
هذه السمكة ..
الفقمة :
إنها لك ، لا أريد أشكركِ الملكية ، كلي
، يا صغيرتي ، كلي ، سأصطاد لكِ كلّ
يوم أكثر من سمكة ، وسأعلمك أيضاً
السباحة وصيد الأسماك .
، يا صغيرتي ، كلي ، سأصطاد لكِ كلّ
يوم أكثر من سمكة ، وسأعلمك أيضاً
السباحة وصيد الأسماك .
الصغيرة :
أشكركٍ ، أشكركِ يا ماما .
الفقمة الصغيرة تأكل ،
الفقة تنظر إليها فرحة
إظلام
22 / 4 /
2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق