قصة : عبدالرحمن عاطف
انطلق الباص
إلى الغابة, وكان الركاب سعداء.
عندما وصل الباص إلى الغابة, نزل الركاب، أقاموا
خيامهم, ثم ناموا ليستريحوا من تعب الرحلة .فى منتصف الليل سمع أحدهم صوتاً مخيفا،
فذهب ليوقظهم جميعاً, وعندما حكى لهم عن الصوت الذي سمعه، قلقوا,وحين سمعوا الصوت
مرة أخرى، قال أحدهم: يجب أن نذهب من هنا بسرعة .
وعندما ذهبوا ليستقلوا الباص, وجدوا
السائق مقتولاً .
فخافوا , ثم قال أحدهم مسرعاً: أنا أجيد القيادة، هيا لنذهب , وبعد
أن ركبوا الباص ,وجدوه معطلاً .
جلسوا يفكرون كيف سيذهبون من هناك فى منتصف الليل.
ثم قالت واحدة من الركاب : يستحسن أن نسير على أقدامنا لكى نصل إلى بيوتنا , فوافقوها
الرأى، وفى أثناء سيرهم صرخت واحدة أخرى، فقالوا لها: ماذا حدث؟
فقالت: لقد رأيت
رجلاً يمشى بجانبى , وفى أثناء حديثها أتى الرجل من وراءها ثم قتلها بالسكين
.
فصرخوا قائلين: يا إلهى..! كيف سنذهب من هنا وهو يحاول أن يقتلنا واحداً تلو الأخر،
وحاولوا جميعا الاتصال بالشرطة عبر الهاتف المحمول الخاص بهم , ولكن لم تكن هناك
شبكة .
فقال واحد منهم: يجب أن ننتظر هنا حتى الصباح ووقتها سنذهب إلى بيوتنا
سالمين, ولكن لو ذهبنا الآن فى هذا الظلام، وفى هذا الوقت سوف يقتلنا .فاختلفوا, وافترقوا
عن بعضهم وقال أحدهم: سوف أنتظر حتى طلوع النهار.
ولكن عندما افترقوا عن بعضهم قتلوا جميعا واحداً تلو الأخر, إلا الرجل الذى
قال: سأنتظر حتى الصباح .
وعند حلول الصباح , سار الرجل إلى منتصف الطريق فرأى
عربةً فأشار بيده للسائق قائلاً: هاى هاى انتظر، انتظر , خذنى معك .
فوقف السائق
بالعربة وأخذه معه إلى المدينة ووصل إلى بيته .
وعندما وصل إلى البيت تذكر كل أحداث
البارحة وقال لنفسه: أنا الوحيد الذى نجوت, ولهذا عليّ الذهاب إلى قسم الشرطة
لإبلاغهم بما حدث بالأمس في الغابة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق