رسم وتأليف: محمد سمير
صنعت سلمى زورقا ورقيا ، ورمته في الجدول قرب
البيت سار الجدول وهو يتمايل بأمواج الجدول الصغير حتى بدأ الجدول يتسارع أكثر
فأكثر وسلمى لا تستطيع اللحاق به حتى توارى عن نظرها حزنت على فراق زورقها الورقي
عادت سلمى إلى البيت وهي مكتئبة وحزينة .
الأم :- ماذا بكِ يا سلمى ، لماذا أنت حزينة
؟
سلمى :- لقد ضاع زورقي ، وذهب بعيداً في
الجدول .
الأم :- لا تحزني ، سأعطيك زورقا أفضل منه ،
صنعت الأم زورقا ملونا جميلا وأعطته لسلمى .
غضبت سلمى وقالت :- أنت قلت لي ستعطيني زورقا
أفضل من زورقي ، هذا زوق من ورق وزورقي من
ورق .
علمت الأم أنها قد تورطت مع سلمى . فكرت الأم
كيف تخرج من هذا المأزق .
اتصلت الأم بالأب بالهاتف المحمول وقالت له اشتري اليوم عند عودتك إلى
المنزل زورقاً صغيراً هدية لسلمى يعمل بالتحكم عن بُعد. ذهب الأب إلى السوق واشترى
زورقاً جميلا ، وكتب عليه بخط جميل زورق سلمى ، وجاء إلى البيت وأعطى الهدية للأم
وهي بدورها أعطتها لسلمى ، فتحت سلمى الهدية وفرحت كثيراً بزورقها الجديد ، وذهبت
بسرعة إلى الجدول وألقته في الماء ، وزورقها يتمايل بأمواج الجدول الصغيرة وكلما
ابتعد الزورق عنها أعادته إليها بالتحكم عن بعد ، التفت سلمى إلى أمها وقالت شكراً
لك ألان هذا الزورق أفضل من زورقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق