لنشر عملك بالمدونة Ahmedtoson200@yahoo.com



الأحد، 18 سبتمبر 2011

لأن "وحيد" لا يحب الوحدة!! قصة للأطفال بقلم السيد نجم

لأن "وحيد" لا يحب الوحدة!!
السيد نجم

وقف الطفل "عامر" يتابع الكتاكيت الصغير تنقر البيضة, ثم تخرج منها تجرى على الأرض. انتظر الطفل "عامر" اللحظة المدهشة لفترة طويلة, ليس بسبب خروج الكتاكيت من البيض, فقد شاهدها من قبل. لكن بسبب مهارة أمه التي وضعت بيضة دجاج مع بيض البطة, ثم تركت البطة ترعى كل البيض.
فلما خرج الكتكوت الذي من بيض الدجاج, أطلق عليه اسم "وحيد", وأصبح "وحيد" صديقه الذي يتابعه , ويخشى عليه من أي شئ.
في اليوم الأول, لاحظ "وحيد" في مؤخر طابور كتاكيت البطة الأم, فهمس في نفسه:
"ربما لأن خطواته أقصر من خطوات البط"
وفى الثاني, لاحظ أن "وحيد" لا يأكل بشكل جيد, لأن كتاكيت البطة , لها منقار مفلطح كبير, ويلتهمون طعاما أكثر منه, فقال:
"لو استمر الحال هكذا, سيصاب صديقي بالأمراض"
وفى اليوم الثالث, تابع "عامر" صديقه "وحيد" وهو يتابع كتاكيت البطة التى تسبح في النهر, وما أن نزل الجميع, ثم لحق بها "وحيد" حتى كاد أن يغرق. بسرعة اندفع وأنقذ صديقه .
عاد "عامر" إلى أمه يخبرها بقراره, لن يترك "وحيد" مع بقية كتاكيت البطة. اشترى قفصا , وبدا يضع له الطعام والشراب بانتظام.
لفترة قصيرة, كانت المفاجأة التي أقلقت "عامر", صديقه الكتكوت لا يأكل ولا يشرب. فلما سألها عن الحل, قالت له
"وماذا أنت فاعل؟"
قال :
"لقد أصبح "وحيد" كتكوتا هزيلا, لا يقدر على السير وحده, أرجوك حلا لصديقي"
فجرت الأم إلى القفص, فتحت الباب, خرج "وحيد" متجها نحو أصدقائه كتاكيت البطة. وان سار بخطوات قصيرة وبطيئة, إلا أنه بسرعة ينهض ويتابع السير, حتى وصل اليها..وبدأ يأكل من أكلهم, ويشرب من شرابهم.
فابتسمت الأم وقالت:
"وحيد لا يحب الوحدة"

ليست هناك تعليقات: