على
طريق الكستناء
مسرحية
للأطفال
بقلم
: طلال حسن
بيت الجد سنجاب ليلاً ،
الجد سنجاب يتهيأ للنوم
الجد
سنجاب : أمر محير ، لم أرَ سنجوب
اليوم ، لا
في البيت ، ولا في الغابة ، ولا .. ، ترى
أين مضى ؟ " يهم بدخول الفراش "
فلأنم الآن ، وأذهب إليه مع الفجر .
في البيت ، ولا في الغابة ، ولا .. ، ترى
أين مضى ؟ " يهم بدخول الفراش "
فلأنم الآن ، وأذهب إليه مع الفجر .
سنجوب : " يطرق الباب " ....
الجد
سنجاب : " يتوقف " هذه
طرقات سنجوب ،
عجباً ، إنه لم يزرني في مثل هذا الوقت
من قبل .
عجباً ، إنه لم يزرني في مثل هذا الوقت
من قبل .
سنجوب : " يطرق الباب ثانية " ....
الجد
سنجاب : " يصيح " من ؟ من
بالباب ؟
سنجوب : أنا . الجد سنجاب : إنه سنجوب فعلاً
" يتجه نحو الباب " لحظة ، إنني قادم .
" يتجه نحو الباب " لحظة ، إنني قادم .
الجد سنجاب يفتح الباب ،
سنجوب يدخل لاهثاً متلفتاً
سنجوب : جدي .
الجد
سنجاب : ما الأمر ، يا سنجوب ؟ تكلم .
سنجوب : " يفتح يده " انظر .
الجد
سنجاب : " ينظر مذهولاً "
آه .
سنجوب : أنتَ ، أيها الجد ، تعرفها .
الجد
سنجاب : " يهز رأسه " ....
سنجوب : كستناء .
الجد
سنجاب : حذارِ ، يا سنجوب .
سنجوب : جدي ..
الجد
سنجاب : إنها ثمرة .. محرمة .
سنجوب : لماذا ، يا جدي ؟ لماذا ؟
الجد
سنجاب : هذا تساؤل لا تكف عن ترديده .
سنجوب : أهي سامة ؟
الجد
سنجاب : لا .
سنجوب : ضارة ؟
الجد
سنجاب : لا .
سنجوب : مرّة ؟ غير لذيذة ؟
الجد
سنجاب : لا ، لا ، بالعكس .
سنجوب : هذا ما خمنته .
الجد
سنجاب : سنجوب !
سنجوب : يخيل إليّ أنك يوماً ما ، قد .. تذوقتها .
الجد
سنجاي : " ينظر إليه صامتاً
" ....
سنجوب : جدي ، صارحني ، أنا سنجوب .
الجد
سنجاب : عندما كنتُ في عمرك ..
سنجوب : " يصيح " تذوقتها !
الجد
سنجاب : بل وأردت أن أزرعها ، وأبشر
بها ،
لكن ..
لكن ..
سنجوب : لا لكن هنا .
الجد
سنجاب : لقد حُرّمت منذ فترة طويلة .
سنجوب : قد لا يكون السبب مقنعاً اليوم .
الجد
سنجاب : يقال أن أمّنا الأولى ،
تناولت في
شيخوختها ، كستناءة كبيرة ، فاختنقت
بها ، وماتت .
شيخوختها ، كستناءة كبيرة ، فاختنقت
بها ، وماتت .
سنجوب : هذه خرافة ، حتى لو كان فيها شيء
من الحقيقة " يرفع يده بالكستناءة "
سأزرعها سراً .
من الحقيقة " يرفع يده بالكستناءة "
سأزرعها سراً .
الجد
سنجاب : لا يا سنجوب .
سنجوب : وسأرعاها ، أبشر بها ، حتى تنتشر
وتثمر .
وتثمر .
الجد
سنجاب : لا ، لا ، قد تفع الثمن
غالياً .
سنجوب : " يتجه إلى الخارج " لن أدع
الكستناء
، مهما كان الثمن .
، مهما كان الثمن .
سنجوب يفتح الباب ، ويخرج
الجد سنجاب يقف وحيدا
الجد
سنجاب : التاريخ يُعيد نفسه ، لقد
بشّر جده
بالكستناء ، وعرّض نفسه لشتى
المخاطر " لحظة صمت " مهما يكن ،
فهي خطوة لابدّ أن يخطوها سنجاب ما ،
من يدري ، فقد ينجح سنجوب ، فيما لم
ينجح فيه جده .
بالكستناء ، وعرّض نفسه لشتى
المخاطر " لحظة صمت " مهما يكن ،
فهي خطوة لابدّ أن يخطوها سنجاب ما ،
من يدري ، فقد ينجح سنجوب ، فيما لم
ينجح فيه جده .
الجد سنجاب يقف
صامتاً ، إظلام
تدريجي
ستار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق