الطنان
مسرحية للأطفال
بقلم : طلال حسن
الببغاء يقف أمام
قفص الطائر الطنان
الببغاء :
مسكين هذا الطائر الطنان ، لقد جعلت
منه العمة دبة ، ومنذ خمسة أيام ، أصغر
طائر سجين في العالم " يصمت " أيتها
العمة أطلقيه ، مازلتُ أدرسه ، سيموت
داخل هذا القفص ، لن يموت مادمتُ
أطعمه ، ماذا تقدمين له ؟ حزمة من
الأزهار الندية ، لكنه لا يأكل منها شيئاً ،
إنه يمتص الرحيق منها ، كما تفعل النحلة
والفراشة " يتمشى في شيء من الانفعال
" لو وضعت هذه الدبة في قفص ، لعرفت
معنى القفص ، آه فلأصعد إلى فراشي ،
لعلي أراه ، ولو في الحلم ، يخرج من هذا
القفص ، وينطلق في فضاء الغابة " يتمدد
في فراشه " .
منه العمة دبة ، ومنذ خمسة أيام ، أصغر
طائر سجين في العالم " يصمت " أيتها
العمة أطلقيه ، مازلتُ أدرسه ، سيموت
داخل هذا القفص ، لن يموت مادمتُ
أطعمه ، ماذا تقدمين له ؟ حزمة من
الأزهار الندية ، لكنه لا يأكل منها شيئاً ،
إنه يمتص الرحيق منها ، كما تفعل النحلة
والفراشة " يتمشى في شيء من الانفعال
" لو وضعت هذه الدبة في قفص ، لعرفت
معنى القفص ، آه فلأصعد إلى فراشي ،
لعلي أراه ، ولو في الحلم ، يخرج من هذا
القفص ، وينطلق في فضاء الغابة " يتمدد
في فراشه " .
يُدفع الباب في
هدوء ، وتدخل دبدوبة
دبدوبة :
مازال هنا ، في القفص ، آه من العمة
دبة " تجلس حزينة أمام القفص " .
دبة " تجلس حزينة أمام القفص " .
الببغاء :
" يرفع رأسه " دبدوبة .
دبدوبة :
عفواً ، لقد أيقظتكَ .
الببغاء :
لم أكن نائماً .
دبدوبة :
هذا ما خمنته .
الببغاء :
يبدو أن دبدوب لم يأتِ معك .
دبدوبة :
دبدوب عند النهر .
الببغاء :
لعله يفضل صيد السمك .
دبدوبة :
أراد أن يرافقني ، لكني فضلت أن آتي
إلى هنا وحدي .
إلى هنا وحدي .
الببغاء :
دبدوب يحبك .
دبدوبة :
لكنه لا يبالي بما عليه الطائر المسكين ،
وهذا ما لا أحبه فيه .
وهذا ما لا أحبه فيه .
الببغاء :
ونحنُ من نبالي ، ماذا استطعنا أن نفعل
، إنه سجين منذ خمسة أيام .
، إنه سجين منذ خمسة أيام .
دبدوبة :
يجب أن نتحدث إلى العمة دبة .
الببغاء :
تحدثتُ إليها ، تحدثتُ كثيراً ، لكن دون
جدوى ، إنها دبة .
جدوى ، إنها دبة .
دبدوبة :
" تنظر إليه " ....
الببغاء :
عفواً ، يا دبدوبة .
دبدوبة :
لا عليك ، أعرف أنكَ تحبها .
الببغاء :
إنني سجين هنا بإرادتي ، فأنا أحب
العمة دبة فعلاً ، لكني لا أحب أن تسجن
أحداً ، وخاصة هذا الطائر الطنان ، مهما
كانت دوافعها .
العمة دبة فعلاً ، لكني لا أحب أن تسجن
أحداً ، وخاصة هذا الطائر الطنان ، مهما
كانت دوافعها .
دبدوبة :
" تنصت " أظنها قادمة .
الببغاء :
" ينصت " نعم إنها هي " يهز رأسه "
آه من العمة دبة .
آه من العمة دبة .
يُدفع الباب ،
وتدخل
العمة ، حاملة سلتها
العمة :
أهلاً دبدوبة .
دبدوبة :
صباح الخير .
العمة :
" تضع السلة على المنضدة " دبدوب
ليس معك هذا اليوم .
ليس معك هذا اليوم .
الببغاء :
دبدوب يصيد السمك ، ويضعه في
القفص .
القفص .
العمة :
ببغاء .
دبدوبة :
هذا الطائر المسكين ، أظنه هزل كثيراً
، وأخشى أن يموت .
، وأخشى أن يموت .
العمة :
لن يموت ، إنني أطعمه .
دبدوبة :
مسكينة الطيور الصغيرة ، إنها وحدها
من تصطاد ، وتوضع في الأقفاص .
من تصطاد ، وتوضع في الأقفاص .
الببغاء :
لو كان الطنان في حجم النعامة ..
العمة :
" تنظر إليه " ....
دبدوبة :
النعامة ؟
الببغاء :
ارتفاعها " 240 " سنتمتراً ..
دبدوبة :
آه .. بارتفاع العمة ..
الببغاء :
ووزنها " 135 " كيلوغرام ..
دبدوبة :
آه ..
الببغاء :
هذا ما قالته العمة دبة .
دبدوبة :
" تنظر إلى العمة دبة " ....
العمة :
" تهز رأسها " ....
دبدوبة :
من الصعب وضع مثل هذا الطائر في
قفص " تبتسم " النعام تمثل حلماً دسماً
للثعلب .
قفص " تبتسم " النعام تمثل حلماً دسماً
للثعلب .
العمة :
لن يقرب هذا الحلم ، حتى في المنام ،
فهو حلم قاتل .
فهو حلم قاتل .
الببغاء :
حتى لو جنّ وطاردها ، فإنه لن يستطيع
اللحاق بها ، إن سرعتها في الركض تبلغ
" 50 " كيلومتراً في الساعة .
اللحاق بها ، إن سرعتها في الركض تبلغ
" 50 " كيلومتراً في الساعة .
العمة :
ولو جنّ فعلاً ، واقترب منها ، فإنها
سترفسه بإحدى قائمتها ، المدججتين
بمخالب قاتلة ، وستقتله في الحال .
سترفسه بإحدى قائمتها ، المدججتين
بمخالب قاتلة ، وستقتله في الحال .
دبدوب :
والنعامة لا تطير .
دبدوبة :
وأظنها ليست الطائر الضخم الوحيد في
العالم ، الذي لا يطير .
العالم ، الذي لا يطير .
الببغاء :
لا هناك طيور أخرى .
دبدوبة :
" تنظر إلى العمة " ....
العمة :
" تهز رأسها " ....
الببغاء :
طائر الامو والبشتم في اوستراليا ،
والكيوي في زلاندا الجديدة ، والرية في
أمريكا الجنوبية .
والكيوي في زلاندا الجديدة ، والرية في
أمريكا الجنوبية .
دبدوبة :
" تنظر إلى العمة ثانية " .....
العمة :
نسي طائراً واحداً .
الببغاء :
لا أظن ، فهذا كلّ ما ذكرتِه أنتِ .
العمة :
لقد ذكرته ، ربما ليس أمامك .
الببغاء :
ربما ..
العمة :
هناك طائر طوله " 4 " أمتار ..
دبدوبة :
" 4 " أمتار !
الببغاء :
لم تذكريه أمامي أبداً .
العمة :
اسمه الموّه .
الببغاء :
لا أظن أنني رأيته من قبل .
العمة :
ولن تراه .
الببغاء :
" ينظر إليها " ....
العمة :
لأنه انقرض منذ آلاف السنين .
دبدوبة :
المسكين .
الببغاء :
لابد أن دبة سجنته لتدرسه ، فانقرض .
العمة :
ببغاء .
دبدوبة :
أيتها العمة ....
العمة :
" تنظر إليها صامتة " ....
دبدوبة :
هذا الطائر الصغير ، لا أريده أن
ينقرض .
ينقرض .
العمة :
مازلتُ أدرسه .
الببغاء :
حياته وحريته أهمّ من كلّ شيء .
العمة :
" تلوذ بالصمت " ....
الببغاء :
لو كنتِ أنتِ داخل هذا القفص ، أتدرين
ما كنّا نفعل ؟
ما كنّا نفعل ؟
العمة :
أعرف .
الببغاء :
دبدوبة ..
دبدوبة :
" تنظر إليه " ....
الببغاء :
العمة في داخل القفص .
دبدوبة :
" تتقدم من القفص " ....
الببغاء :
هيا يا دبدوبة ..
دبدوبة :
" تفتح باب القفص " أيها الطائر العزيز
، هيا انطلق ، الغابة تناديك .
، هيا انطلق ، الغابة تناديك .
الطائر يخرج من
القفص ،
ثم يمضي إلى
الخارج
إظلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق