الأربعاء، 31 يوليو 2013
الثلاثاء، 30 يوليو 2013
الاثنين، 29 يوليو 2013
"قصر الذهب "قصة للأطفال بقلم: صبحي سليمان
صبحي سليمان
عاش
فلاح فقير مع ابنته الصغيرة "إيمان" يزرع قطعة أرض صغيرة على تل مُرتفع
في أطراف أحد الأودية، وكانت إيمان كُل صباح تحمل دلواً كبيراً وتتجه به نحو
البقرة العجوز كي تحلب لبنها الصافي اللذيذ، الذي يعيشون عليه هو وما تُنتجه الأرض
... وكانت إيمان كُلما تعبت من شدة العمل في الحقل تجلس تحت شجرة عجوز أعلى التلة وهي تنظر
إلى الطرف الآخر من الوادي، فترى الكثير من التلال البعيدة ... وقد بُنيت عليها
بيوت كبيرة لها نوافذ من ذهب تبرق بشدة، وكأنها قصور مُشيدة ... وكم كانت إيمان
تتعجب وتقول : ـ
ـ سُبحان الله ... من يا تُرى
يعيش وسط هذا الجمال ... ؟! لابد أنه أغنى
أغنياء الأرض حتى
يجعل نوافذه كُلها من الذهب ... ومن
المُؤكد أن أصحاب هذا البيت الذهبي
البعيد لا يستيقظون مُبكراً مثلنا للقيام بأعمال المزرعة،
ولابد أن لديهم الكثير من العُمال
والخدم الذين يُنظفون الأرضيات ويلمعون النوافذ، ولا شك أن كُل وجبة من وجباتهم مأدبة كبيرة
يُرص عليها
أشهى أنواع الطعام ... وليست مُجرد وجبة بسيطة كالتي أتناولها أنا وأبى ... وبالطبع يقضي الناس هُناك أوقاتهم في فرح ومرح، ولا يتعبون في حرث
الأرض وزراعتها
مثلما نفعل نحن ...
وذات يوم لاحظ والد الصغيرة إيمان ما بها من حُزن؛ فجلس بجوارها وهو يقول : ـ
ـ ماذا بك يا ابنتي الحبيبة
... ؟! أراكِ حزينة دائماً؛
وتنظرين كُل يوم لهذا التل البعيد ...
تسللت
دمعة حائرة منها وهي تقول : ـ أتمنى يا أبى أن نكون
أغنياء مثل أصحاب تلك القصور البعيدة ... فلماذا يمتلك بعض الناس الكثير؛ ونمتلك نحن القليل ... ؟!
قال الأب وهو يضم إيمان إلى
صدره : ـ ما
دًمتٍ لي وأنا لكِ يا ابنتي الحبيبة فنحن أغنياء ..
تنهدت
إيمان بحزن وهي تقول : ـ هل سبق لك يا أبى أن ذهبت
يوماً إلى الناحية الأخرى من هذا الوادي ... ؟!
قال الأب وهو يُربت على كتفها
: ـ لا يا ابنتي الغالية ... أنا لا أريد ذلك ... إنني سعيد هُنا.
ترجت إيمان
والدها قائلة :
ـ ولكنني أُريد رؤية القصر الذي هُناك بنوافذه الذهبية ... أريد أن أعرف من الذين يعيشون
هُناك؛ وكيف يعيشون؛ أرجوك يا أبى ...
فكر الأب عدة لحظات ثُم قال :
لا مانع ... ولكن عليكِ أن تعديني بأن تقنعي بما أنتِ فيه ...
ابتسمت
إيمان وهي تحتضن والدها بسعادة : ـ بالطبع يا أبي سأفعل ذلك ...
في صباح اليوم التالي انطلق الأب مع صغيرته نحو
الجانب الآخر للوادي،
وطوال الطريق ظلت أعينهما مُعلقة بالناحية الأخرى حيث القصور الضخمة والنوافذ
الذهبية؛ وفى الظهيرة وصلا لمجموعة من المنازل الطينية المُتلاصقة؛ والتي تشترك جميعها
بأن سقفها من القش، وجدرانها من الطين مثل منزلهما تماماً، وكانت الحقول المحيطة
بالمنازل مثل مزرعتهما تماماً ...
هُنا رأت إيمان فتاة صغيرة في
مثل سنها تسحب بقرة خارجة بها من الحظيرة، فحيتها إيمان ثُم قالت لها : السلام
عليكم؛ إننا نبحث عن القصر ذو النوافذ الذهبية؛ هل يبعد كثيراً من هنا؟!
نظرت الفتاة نحوهما بدهشة
وقالت : قصر قريب من هُنا ... عن أي شيء تتحدثين ... ؟!
قالت إيمان مُؤكدة : نتحدث عن
القصر ذو النوافذ الذهبية الموجود بالقُرب
من هُنا ... أعرف أنه قريب من هُنا فنحن نسكن في الطرف الآخر من الوادي وكُل صباح
أرى نوافذه الذهبية من أمام بيتنا ...
وضعت الفتاة يدها على فمها من
شدة الدهشة وقالت : ـ هل أتيتم من هُناك ... ؟! إنني كثيراً ما تساءلت عن حياتك
هُناك، وكل ظهيرة أقف هُنا
وأنظر إلى نوافذ بيتكم الذهبية ...
ضحكت إيمان وهي تقول : ـ ليس عندنا نوافذ ذهبية ...
ردت الفتاة : ـ بلى ... لديكم
... انظري ... !!
وأشارت الفتاة إلى الجانب
الآخر من الوادي نحو منزل إيمان، فاستدارت هي ووالدها فوجدت نوافذ بيتهما الصغير
تبدوا
كأنها من الذهب تحت أشعة شمس الظهيرة التي تنعكس عليها.
فتعجبت إيمان وقالت : سُبحان
الله ... أشعة الشمس هي التي تجعلني أرى كُل هذا الجمال ... وأتخيل كل هذه الأشياء
الجميلة ...
هُنا ضحكت
الفتاة الريفية وهي تقول :
أتمنى أن تتناولا معي الغداء؛ فغداءنا عبارة عن وجبة بسيطة ولكننا نسعد بها ..
ضغطت إيمان على يد والدها
ليعلم أنها سعيدة بما عرفت وقالت للفتاة : شُكراً جزيلاً لكِ ...
ورجعت إيمان مع والدها إلي بيتها الصغير الذي أحبته
كثيراً؛ ومن يومها تعلمت أن تقنع وترضي بما هي فيه ...
الأحد، 28 يوليو 2013
" لولوا وأحلام اليقظة" قصة للأطفال بقلم:محمد سمير
محمد سمير
لولوا سمكةٌ تعيشُ في أطرافِ المياهِ ، لكنها سمكةٌ فُضوليةٌ
أرادت لولوا إستكشافَ البحرِ الواسعِ ومعرفةِ أغَوارِ ظُلُمَاتِهِ العميقةِ . تَوَّغَلَتْ
لولوا في أعماقِ البحرِ الكبيرِ جَذبهَا بسحرِهِ وجمالِهِ الفَتَّانِ ، جمالٌ رائعٌ
غاباتُ مُرْجانٍ مُذْهلة ، اسماكٌ ملونةٌ تتحركُ برشاقةٍ كأنَّهَا راقصاتُ بَالِيْهٍ تتمايلُ على مُوسِيقةِ
سنفونيةٍ كلاسيكيةٍ نادرةٍ , لا تنفكُ تبتعدُ عن حَيْدِها
المُرجَانِيِّ ، خشيةَ الافتراسِ ، إزدادَ فُضُولِ لولوا وإبْتعدتْ عن الحيدِ ,
ولكنَّها إقْتَربتْ من هُدُوءٍ مُرِيْبٍ ، وفجاءةً جَحَدَتْ عينيها وتباطأتْ أنفاسُها
.... فإذا بقطعةٍ سوداءٍ تقتربُ منها بسرعةٍ رهيبةٍ ، جعلتها تتسمَّرُ مكانها إقتربت
أكثرَ فأكثرَ حتى تَبَيَّنَتْ لها ملامِحُهَاإنها قرش رهيبٌ فَاغِرٌ فَاهَهُ ،
أيقنتْ لولوا أنَّها هالكةٌ لا محالة أغمضتْ عَيْنيها بقوةٍ .
إنتظرتْ قليلاً, ما هذا سُكُونٌ
تامٌّ، فتحتْ عينيها بِبُطْءٍ شديدٍ فإذا بالقرشِ عبارةٌ عن لعبةٍ بلاستيكيةٍ لا
تؤذي أحداً، التفتَتْ من حَوْلِهَا .
الحَمدُ للهِ , أنا مازِلْتُ في حوضيَ الأمن
.
السبت، 27 يوليو 2013
"الثور المسجون" قصة بقلم الطفل: احمد سهيل عيساوي
الثور المسجون
احمد سهيل عيساوي
كان في قديم الزمان ثور مسجون في
حظيرة مغلقة ، يعاني من الوحدة الكبيرة والملل ، وصاحبه يعامله
معاملة قاسية ، يبخل عليه بالطعام والماء ، ولا يحترمه ، ولا
يخرجه للمرعى عند الجبل ، لذا قرر الثور الهرب ، فنطح باب الحظيرة
بقرنيه ، وفر هاربا الى الجبل البعيد ، لكن صاحب الثور ، بحث عنه
حتى
وجده عند التلة الخضراء ، فقرر الثور ان ينطحه بقرنيه ، فوقع الرجل على الارض ، وعاد الثور مرة اخرى للحظيرة . ....
وجده عند التلة الخضراء ، فقرر الثور ان ينطحه بقرنيه ، فوقع الرجل على الارض ، وعاد الثور مرة اخرى للحظيرة . ....
الجمعة، 26 يوليو 2013
«هشام» وسنة أولى صيام..نص للأطفال بقلم: سماح أبو بكر عزت
مرت سريعاً شهور العام وجاء من جديد شهر رمضان، شهر الكرم
والإحسان، ومهما مرت الأعوام لن أنسى أبدا أيام رمضان الماضى، أول رمضان
عرفت فيه معنى الصيام..
أنا هشام، عمرى عشرة أعوام، واليوم أحكى لكم أصدقائى عن ذكرياتى مع سنة
أولى صيام ومع صديقى رمضان الذى تعرفت عليه منذ عام.. كنت أرى فرحة أختى
وأخى الأكبر بقرب وصول رمضان.. وأتساءل: من رمضان الذى تنتظره كل عائلتى
وحتى جدى الذى أحبه وعلمنى معنى كلمة صيام؟ سألت جدى عن معنى اسم رمضان
فقال لى: إن العرب قديماً أطلقوا على الشهور أسماءها تبعاً للأزمنة التى
جاءت فيها، وجاء رمضان أيام الحر الشديد الذى يسمى «الرمض»؛ لذلك أخذ منه
اسمه وأصبح اسمه رمضان.. فى العام الماضى عرفت رمضان، قابلته وصافحته وقضيت
معه ثلاثين يوماً تعلمت فيها أجمل الصفات.
كنت أظن أن رمضان إنسان يحبه الجميع وينتظرون قدومه ويستعدون
لاستقباله بالزينات، يعدون له أنواعاً عديدة من الطعام والحلوى اللذيذة
التى يحبها، ظننته زائراً سيأتى فى الظلام؛ لذلك نستقبله بالفوانيس الجميلة
ونغنى له: حاللو يا حاللو رمضان كريم يا حاللو.. وتساءلت: متى سيحضر
رمضان؟ ولأنه يتصف بالكرم فلا بد أنه سيوزع الهدايا على الأطفال، وحلمت
برمضان وبهداياه التى تسعد كل الأطفال والكبار.. وأخيرا جاء رمضان وقال لى
جدى أقرب صديق لى: رمضان ليس إنسانا، رمضان يعلمك صفات جميلة بها تصبح أجمل
إنسان.. فى ليلة أول يوم رمضان استعددت للصيام، تناولت مع أسرتى طعام
السحور، وطبعا سألت جدى الذى دائماً لا يمل من أسئلتى عن معنى كلمة «سحور»
فقال: السَحور هو الطعام الذى نتناوله فى الليل ليساعدنا على الصيام، وقد
سمى السَحور لأننا نتناوله وقت السَحَر، وهو الوقت الذى يسبق الفجر، وطعام
السحور يساعدنا على تحمل الجوع والعطش من شروق الشمس حتى غروبها..
هل تعرفون أصدقائى كيف قضيت أول يوم من أيام شهر رمضان؟ ظللت نائماً
طوال النهار حتى لا أشعر بالجوع واستيقظت مباشرة قبل أذان المغرب فلم أشعر
بحلاوة الصيام التى عرفتها واستمتعت بها بقية الأيام، علمنى جدى أن الصيام
ليس فقط الامتناع عن الطعام والشراب، لكنه أيضاً الامتناع عن كل ما نهانا
عنه ديننا الإسلامى السمح؛ فلا نكذب ولا نغتاب أحداً ولا نخاصم أحداً بل
نسامح أصدقاءنا ونسعى لإدخال السعادة على قلب كل فقير أو محتاج فنتصدق بما
نستطيع من الطعام والأموال.. علمنى رمضان معنى النظام؛ كنت من قبل أتناول
الطعام فى أى وقت ولا أحرص على الالتزام بموعد كل وجبة من الوجبات، علمنى
الصيام صفة جميلة كنت أسمع عنها ومعه عرفتها وعشتها: الصبر.. والإرادة.. ما
أحلى رمضان.. معه عرفت قيمة الوقت ومعنى الالتزام.. ليت شهور العام كلها
رمضان..
الخميس، 25 يوليو 2013
"الديك الساذج والثعلب الماكر"قصة للأطفال بقلم: محمد سمير
الديك الساذج والثعلب الماكر
محمد سمير
كان في المزرعة ديك جميل ذو صوت جميل يصيح عند الشروق والغروب , وعند
دخول كُلِّ غريب.
وكان كلما اقترب الثعلب الماكر من المزرعة , صاح الديك , فيأتي الفلاح
ويضربه ضربا مبرحا .
فكر
الثعلب بكيفية التخلص من هذا الديك المزعج , فتنكر الثعلب الماكر بزي دجاجة جميلة , واقترب من المزرعة ليراه
الديك ليعتقد انه دجاجة وفعلا انطلت عليه الحيلة فتودد الديك إليه ظننا منه انه
دجاجة , فطلب منه أن يدخل المزرعة , ولكن الثعلب الماكر رفض الدخول إلى المزرعة
إلا بشرط واحد قال الديك :- وما هو ذلك الشرط . قال الثعلب :- أن تمتنع عن الصياح
لمدة ثلاثة أيام متتالية . قال الديك الساذج هذا شرط سهل أنا موافق , فمَرَّ اليوم الأول والثاني وفي
اليوم الثالث لم يصح الديك أبداً , فقرر
الفلاح أن يتخلص من الديك ,
وفعلا تخلص من الديك الساذج لأنه لم يعد ينفع شيئاً ,
وبعدها دخل الثعلب المزرعة وأكل الدجاجات.
الأربعاء، 24 يوليو 2013
الثلاثاء، 23 يوليو 2013
"مذكرات فانوس" قصة للأطفال بقلم: سماح أبوبكر عزت
فى هذا المكان ومنذ تسعة أعوام كنت أقف هنا وحدى، غرفة جميلة
نظيقة، مرتبة الأثاث والحوائط ألوانها زاهية تبعث على البهجة وكأنها حديقة
تزينها الزهور المختلفة الأشكال والألوان، وكان أجمل ما فى هذه الغرفة
صديقى هشام، كم كنت سعيداً عندما رآنى لأول مرة، فى يوم عيد ميلاده الأول
فى أول ليلة من ليالى شهر رمضان، أطفأ والده نور الغرفة، بكى هشام لكن
سرعان ما تبدل بكاؤه بابتسامة جميلة عندما حملنى بيديه الصغيرتين وأضأت
المكان.. اتسعت الابتسامة من فم صغير لا تسكنه سوى سنة واحدة.
هل عرفتم من أنا؟ أنا الفانوس القديم الذى صار منسياً وكلما مر عام من
عمر هشام، يشترى له والده فانوساً جديداً مع أول ليلة من ليالى رمضان.
واليوم أكمل هشام عشرة أعوام وصرنا عشرة فوانيس بالتمام والكمال، اختلفت
الأشكال والنغمات، وكل عام يظهر فانوس جديد يغنى أحدث الأغنيات، يغنى معه
هشام ويصبح هو البطل طوال شهر رمضان ثم يقف فى الطابور وينضم لباقى
الفوانيس ليعلوه الغبار.. وكلما مر عام من عمر هشام يكبر ونكبر معه، يعتنى
به أبواه، ويهمل هو فى العناية بنا بل ويعتبرنا لعباً قديمة لا تستحق أن
يحافظ عليها، لذلك فكل زملائى من الفوانيس واللعب يحتاجون لإصلاح ما أفسدته
يد هشام.. فى هذا العام، وقبل أيام من قدوم شهر رمضان، قرر والد هشام أن
يتبرع بملابس ولعب هشام لأحد دور الأيتام المجاورة لمنزله، طلب الأب من
هشام مساعدته فى جمع بعض اللعب والملابس والألوان، ليسعد بها الأطفال فى
شهر الخير، شهر رمضان، سمعت كل اللعب ما قاله والد هشام ورفضت بإصرار أن
تترك المكان الذى تنعم فيه بالراحة والكسل، فهى لا تتحرك من مكانها بعد أن
أصبحت لعباً قديمة فى نظر هشام وجاء الدور على الفوانيس، من دون تفكير مد
هشام يده لآخر الطابور حيث أقف يعلو الغبار جبهتى، نظر إلىّ وقال: ياه كنت
نسيتك، برغم أنك أقدم فانوس لكنك لم تتكسر مثل بقية الفوانيس، بقدر حزنى
لأنى سأفارق هشام وجيرانى من اللعب، كانت سعادتى أنى سأرسم البهجة على
ملامح طفل صغير يفرح بى وأشعر معه بوجودى فأى كائن يشعر بوجوده وأهميته
بقدر ما ينفع ويسعد الآخرين، سخرت منى كل اللعب واتهمتنى بالحماقة، لأنى
سأترك مكانا مريحا لا أمارس فيه أى عمل وأذهب لمكان يشتاق فيه الأطفال
للعبة يلهون بها، وربما تقع أو تتكسر وتشعر بالألم.. تركت منزل هشام وذهبت
لدار الأطفال الأيتام، كم كانت سعادتهم بى، يلهون بى ويغنون أغنية اشتقت
كثيراً لسماعها.. وحوى يا وحوى.. ياه.. الفوانيس صارت تغنى أغانى غريبة
الآن.. بقدر سعادة الأطفال، كان حرصهم على سلامتى والعناية بى، وكنت أقف
على رف قديم بجوار النافذة، وفى أحد أيام رمضان توقفت سيارة جمع أكياس
القمامة أمام منزل هشام، رأيت رفاقى الفوانيس وبعض اللعب القديمة تطل
برأسها من أحد الأكياس، ليتها وافقت أن تأتى معى، أنا هنا أشعر بالحب وسط
الأطفال، أشعر بالحياة وأنا أرى ابتسامتهم، لم أعد أرى الغبار الذى كان
يلتصق بى طوال العام، أحيانا أشعر بالتعب والإجهاد وأنا بين يدى الأطفال
يلهون بى لكنى فى منتهى الرضا والسعادة، كل ما يحزننى هو أننى لن أرى
زملائى الذين سخروا منى يوماً ما، وأحن لرؤية هشام، فأنا لم ولن أنسى وجهه
الجميل البرىء وفرحته بى منذ عشرة أعوام.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)