الأحد، 30 أبريل 2017
اتجاهات الأطفال في الكتابة من خلال إبداعاتهم القصصية بقلم: د . سلامة تعلب
الهيئة العامة
لدار الكتب والوثائق القومية
مركز توثيق
وبحوث أدب الأطفال
الملتقى الشهرى لمبدعى ونقاد
أدب الأطفال
لقاء
الأربعاء 10 / 5 / 2017
اتجاهات الأطفال في الكتابة
من خلال إبداعاتهم القصصية
د . سلامة تعلب
مقدمة:
إذا كنا حريصين على إيصال أعمال أدبية رفيعة المستوى إلى الأبناء؛ فالحرص أكبر
عندما نتلقى منهم أدبا جميلا للتعبير عن عالمهم، وأن نساعدهم في أن يبدعوا كتابات شعرية
وقصصية ومسرحية ووصفية وإنشائية وتجارب ذاتية ؛ لأننا حينئذ نثري عالم أدب الطفل من
ناحية، ونقوي في الأطفال الميل إلى الكتابة الإبداعية من ناحية ثانية، كما نحصل على
إبداع أدبي يمنح الدارسين والنقاد مجالا خصبا صادق الدلالة على أصحابه .
ومثل هذه الإبداعات والكتابات تعتبر
من أهم أنماط النشاط الفنى والثقافى واللغوى لدى الطفل، ويمكن النظر إلى أهمية الإبداع
ضمن كتابات الأطفال لتحقيق الأهداف والغايات التربوية من خلال ما يلي:
1- هذه الكتابات تدعم ارتباط
الطفل بما يبدعه، وما يعيشه مجتمعه من تحولات؛ فيسهم إيجابيا في رصدها والتفاعل معها.
2- الكتابات الإبداعية تقوي الذات
وتحققها لأنها تعبر عنها، وتدعم الثقة بالنفس، وتنمي الطفل ثقافيا واجتماعيًا.
3- تسهم هذه الكتابات في التعود
على نقل الأفكار والعواطف والأحاسيس إلى الآخرين، بلغة جميلة؛ وفي هذا هدف يتمثل في
تربية الطفل على الابتكار والإبداع.
4- الكشف عن نوعية الكتابة لدى
الأطفال، والتي تكشف عن عالمهم الحقيقي.
وهذه المسابقة التي تبناها مركز توثيق
وبحوث أدب الأطفال، وتبنتها أيضًا مسابقة عمر الفاروق بمشاركة من وزارة التربية والتعليم؛
تنشد هدفين رئيسيين هما :
الأول: تشجيع المواهب الصغيرة على مواصلة إبداعها، ومنحها فرصة اكتشاف هذا الإبداع،
وتقديمه لجمهور القراء.
الثاني: تحفيز المواهب
التي لم تشارك؛ على أمل اللحاق بركب الإبداع.
وبنظرة ثاقبة على مجمل المشاركات الإبداعية التي نشرت ضمن المسابقة ، نجد
أنها تمثل قصصًا من التحدي وإثبات الذات، والمشاركة في هموم الوطن، والأمل في حياة
أفضل .
إن هذه الدراسة تشكل هدية لأطفال
مصر المبدعين، ومساهمة مخلصة لأدب الأطفال، ويبقى الشكر لكل من ساهم في فكرة هذه المسابقات،
واكتشاف الأطفال المبدعين، ورعايتهم، وتوجيههم ، ونشر إنتاجهم .
كما أن هذه الدراسة النقدية لن
تكون آخر حلقة في مسلسل رعاية هؤلاء المبدعين الصغار، بل هي خطوة نحو تأصيل نقد أدبي
يعنى بإبداع الأطفال المكتوب بأيديهم، والمعبر أصدق تعبير عن عالمهم المتفرد.
الإبداع القصصي
أ-مسابقة مركز توثيق
وبحوث أدب الأطفال
1- الزهرة الجميلة : شروق إيهاب صالح 10 سنوات
كان في مدينة الزهور زهرة جميلة،
وكان الناس مفتونون بها، ويحبونها، عدا طفل أناني اسمه سمير؛ كان يريد الزهرة الجميلة
لنفسه.
وذات يوم صحا الناس في المدينة، لم
يجدوا الزهرة؛ فحزنوا، وتعجبوا، ولم يعرفوا من الذي قطفها؟
وعندما ذهب أصدقاء سمير لزيارته؛ وجدوا الزهرة الجميلة
في بيته.
فغضبوا وقالوا له لن نلعب معك أبدا؛ لأنك قطفت الزهرة .
حزن سمير، وقال أنا آسف، لن أفعل
ذلك مرة ثانية، وسوف أزرع زهرة أجمل منها.
فرح الأصدقاء لأن سمير عرف خطأه، وندم عليه، وأصبح طفلا طيبًا وغير أناني .
التحليل :
من الأمور المدهشة في الأطفال الصغار
ما يصدر عنهم من إبهار عفوي غير مقصود وغير تقني، وهذا ما يشاهد في القصة التي بين
أيدينا؛ فهي إبداع يصنف ضمن إطار الأقصوصة
أو القصة متناهية الصغر، فعدد سطورها ثمانية أسطر، ورغم ذلك فقد اشتملت على
كل عناصر القصة : الحدث ، الزمان ، المكان ، الشخصيات ، الحبكة ، العقدة ، الحل ، ويمكن
التدليل على ذلك من خلال التحليل التالي :
الحدث : زهرة جميلة في بستانها ، يحبها الناس ، ويسعدون بمنظرها ورائحتها .
المكان : حديقة الزهور .
الزمان : صباح أحد الأيام .
الشخصيات : رئيسية : سمير
، وثانوية : أصدقاء سمير ، وجمع من الناس .
العقدة : فقدان الناس للزهرة وعدم رؤيتهم لها في مكانها المعتاد، ووجودها عند سمير .
الحل : ندم سمير ، ومعرفته لخطئه ، وعزمه على ألا يقطف الأزهار أبدا .
الحبكة : ارتبطت الأحداث
والشخصيات بشكل سلس ، ودون عناء ، مما يدل على موهبة فطرية.
الاتجاهات السائدة في القصة:
الحفاظ على البيئة، والاهتمام بقضاياها.
الإيجابية، وعدم السلبية.
2-شجرة وطنية : ناريمان محمد عمارة 13سنة
تربيت معها، كبرت بين أغصانها، كانت صديقتي الوحيدة المخلصة كوني يتيما منبوذا
ملأت الوحدة قلبه؛ إنها شجرة التوت العتيقة الصامدة،
الشامخة رغم كل شيء، بجانب دار الأيتام التي كنت أعيش فيها.
لقد كنت طوال طفولتي طفلا سعيد رغم
وحدتي، وكنت أجلس تحت شجرة التوت ألعب مع نفسي، أو أقذف لها الكرة فترتد إلي، أو أحكي
لها قصصا من نسج خيالي؛ فقد كانت جليستي منذ كنت في الخامسة من عمري.
وجودي بجانبها كان يمدها بالحياة
تماما كما كان يفعل وجودها بجانبي؛ فقد كنت أشعر- وأنا أكلمها- أنها تبرق بريقا لامعا،
وتسقط علي أجمل ثمارها وألذها طعما، عندما أقترب منها كنت أشعر بفرحة شديدة نقية تغمر
قلبي لذلك أحببت أن أتواجد بجوارها دائما.
كانت تذكرني بنفسي؛ فعندما أنظر إليها
كنت أشعر أنها تحكي لي عن الأيتام الذين رأتهم قبلي، وعن شقاوتهم ولهوهم، وعن إنجازاتهم
وتقدمهم في مجالاتهم بعد ذلك، وأني في يوم ما قد أكون مثلهم.
عندما كنت أتشجع وأخبر معلمتي في
المدرسة عن ذلك؛ كان الزملاء يسخرون مني، ويتهمونني بالجنون؛ فكانت معلمتي تنهاهم عن
ذلك وتقول لهم : أحمد ليس بمجنون، ولكنه صاحب خيال خصب يمكنه من التواصل مع النباتات،
وقد أثبتت دراسات علمية كثيرة أن التحدث إلى الأشجار يساعدها على النمو أكثر وأسرع،
كما أن أحمد يخبر بأسراره لمن لا
يفشيها ولو بعد مئات السنين، كنت أحب معلمتي وأشكرها على نصائحها، أحببتها بقدر
حبي لشجرة التوت .
مرت الأيام وكبرت، وأصبحت في الثامنة
عشرة من عمري، وخرجت من دار الأيتام وأصبح شاغلي الوحيد أن ألاقي من ينشر لي كتبي لأصبح
كاتبا مشهورا؛ أوصل للناس معاناة الأيتام عن طريق قصصي ورواياتي.
وبعد بحث طويل وعسير وجدت من وافق
على نشر أعمالي، كان رجلا عجوزا طيب القلب، يعيش مع ابنته فوق مبنى دار النشر الذي
كان يملكه .
قبل الرجل أن يوظفني عنده لأتمكن من
دفع تكاليف معيشتي وسكني عنده في الشقة التي كانت تجاور شقته فوق دار النشر.
سكنت، عملت، أكلت، شربت مع هذا الرجل
وابنته، كانت أصغر مني بثلاث سنوات، مهذبة، متدينة، متواضعة وذكية، لم أكن أتكلم معها
كثيرا، ولكن عندما تضطرنا الظروف إلى الحديث؛ أجد كلامها رزينا، مختصرا، بليغا سلسا.
يوما وراء يوم بدأت أفكر فيها، وكيف
أنه سيسعد كل منا الآخر لو أن القدر جمعنا، وقد حدث ذلك فعلا.
فقد طلبت يدها من أبيها فوافق، ثم
تزوجنا، وبعد عام رزقنا الله بطفل أسميناه " عبد الرحمن" وبعد سنتين من ولادته،
كانت كتبي قد وصلت شهرتها الآفاق، وعرض علي العمل بالخارج لدى منظمة دولية؛ فوافقت،
وسافرت أنا وأسرتي الصغيرة .
ومرت السنوات، ونحن ننعم بالسعادة
والبركة، ولا يشغلنا شاغل إلا العمل للآخرة، وذات يوم مررت بشجرة توت ذكرتني بتلك التي
كانت في دار الأيتام، وتذكرت وطني وبلدي مصر، فشعرت بالألم والذنب؛ فبعد أن أوصلني
شعبها إلى المجد، تركتهم وسافرت بعيدا عنهم.
قلت لزوجتي أريد أن أرجع إلى وطني
الذي تربيت فوق أرضه، وارتويت من نيله، وأريد لأطفالي أن يروا بلدهم، ويعيشوا فيه.
فراحت تبكي، وقالت: نرجع إن شاء الله.
ورجعنا فرحين مسرورين إلى بلدنا الحبيب.
التحليل :
ثلاث صفحات من المتعة اللغوية، والفنية،
والجمالية، والخيال، والرمز؛ هذه سمات القصة موضح التحليل، وكان من الممكن أن يكون
عنوانها " الشجرة الطيبة " أو " شجرة الذكريات ".
هي قصة من نوع خاص، لا تقف فيها على
حدث واحد بارز، هل هو علاقة الراوي بالشجرة؟ أم رغبة البطل في أن يكون كاتبا مشهورا
؟ أو زوجا ناجحا وربا لأسرة ؟ كل هذه أحداث تتشابك مع مواقف وشخصيات رئيسة وثانوية،
حقيقية ورمزية، نساء ورجال وأطفال.
أحداث القصة : تدور حول علاقة البطل
الوثيقة بشجرة التوت العتيقة المجاورة لدار الأيتام التي تربى فيها، ثم شهرته ككاتب،
وزواجه لتكوين أسرة، غربته وحنينه للوطن وأخيرا عودته إليه وإلى شجرته الحبيبة
" شجرة الذكريات" .
المكان : الوطن، وشجرة التوت بجوار
دار الأيتام .
الزمان : أيام الطفولة والصبا.
الشخصيات : البطل أحمد، زوجته،
ناشر قصصه، ابنته، الصغار، الضيف .
العقدة : سفره وشوقه وحنينه الزائد
للوطن ولشجرة التوت .
الحل : شهرته في عالم الأدب، وعودته
إلى الوطن .
الحبكة : مناسبة تتسلسل فيها الأحداث
وتنمو الشخصية مع تسلسل الأحداث لتصل لذروة الحدث ومن ثم الحل بعودته إلى الوطن .
الاتجاهات :
الانتماء وحب الوطن.
حب الطبيعة
3-ياسمين في الغردقة : ميريت أيمن بهى الدين 12سنة
في يوم من الأيام
، وفي إحدى أوقات فراغها، شعرت ياسمين بالملل، فطلبت من أمها أن تذهب إلى الشاطئ؟
أذنت لها أمها، ولكن قالت لها : لا تذهبي بعيدا في عمق البحر.
أخذت ياسمين تسبح، وتسبح حتى ذهبت بعيدا ولم تعد ترى الشاطئ، لكنها لم تهتم،
ولم تخف، وقابلت الدولفين الكبير.
فقالت له : أهلا أيها الدولفين الكبير
.
فقال لها : احذري ؛ فقد تأتي الآن القروش
الثلاث .
فقالت له : ماذا تعني ؟
قال لها : هناك ثلاث سمكات قرش تأتي في مثل هذا الوقت لتلتهم الأسماك والقوارب
والمراكب الشراعية ومن فيها ؛ فيجب عليك أن تعودي الآن إلى الشاطئ بسرعة .
فقالت له : اصمت أيها الدولفين، أنت لا تعرف شيئا عن البحر ، وانصرفت ، وغابت
عن أمها ست ساعات ، وظلت الأم تبحث عنها ولم تجدها ، فذهبت إلى البيت مسرعة ، وأخبرت
والدها بأن ياسمين غرقت ، وحزن الأب كثيرا .
ولكن ياسمين وهي تسبح شاهدت ثلاث سمكات
قرش كبيرة تفتح فمها وتظهر أسنانها المخيفة؛ فصرخت : أنقذوني . أنقذوني .
جاء الدولفين مسرعا ، وحملها وذهب
بها إلى الشاطئ ، وعندما عادت إلى بيتها فرح بها والديها ، وقالا لها :لا تخاطري بحياتك
مرة ثانية .
فقالت لهما : أنا آسفة ، ولن أعصي كلامكما أبدا .
التحليل :
قصة قصيرة مساحتها صفحة واحدة، تنتمي
إلى القصص الرمزي التعليمي؛ فياسمين طفلة صغيرة خرجت إلى الشاطئ لتسبح في مياه البحر
، تقابل الدولفين العجوز – صاحب الخبرة – فيحذرها من أسماك القرش المفترسة، لكنها لا
تسمع لنصيحته، مثلما لم تسمع كلام والديها من قبل بألا تبتعد كثيرا عن الشاطئ .
الأحداث : خروج ياسمين
للسباحة في البحر ، هجوم القرش عليها ، مساعدة الدلفين لها وإنقاذها ،
الشخصيات : ياسمين ، والديها ، الدلفين ، أسماك القرش .
المكان : أحد الشواطئ بمدينة الغردقة بالبحر الأحمر .
الزمان : فترة ما بعد الظهيرة .
العقدة : هجوم سمكة القرش على ياسمين .
الحل : إنقاذ الدولفين لها .
الحبكة : استطاعت الكاتبة أن تربط الأحداث بلغة بسيطة تناسب سنها ، وجو القصة وشخصياتها
الحقيقية والمجازية، ونجحت في تحريك الصراع حتى تصل بالعقدة نحو الحل .
الاتجاهات :
طاعة الوالدين. حب المغامرة.
4-شرط الذكريات :
أشرقت راضى 13سنة
كعادته دائما كل صباح ، بعد أن استيقظ
من نومه ، وبعد أن حضرت سكرتيرته " ندى " جلس الدكتور "رضا " طبيب
الأمراض النفسية في شرفة شقته المطلة على النيل ليشرب فنجان الشاي ويأكل بعض قطع البسكويت
، بينما جلست "ندى" تقرأ له الجريدة التي حملت خبرا يمتدح الدكتور
"رضا " لتفوقه في علاج حالة نادرة عجز كثير من الأطباء في علاجها .
ضحك الدكتور " رضا " عند سماعه ما كتب في الخبر ، ولما سألته
" ندى " عن سبب ضحكه؟
قال : لقد الأمر كشريط سينمائي ، وعندما
أقصه عليك ؛ ستعرفين لماذا ضحكت ؟
فأنا من أسرة فقيرة كانت تتكون من
أب وأم وولدان وبنت ، وبعد ذلك حملت أمي بي ، وفي يوم ولادتي فوجئ الجميع بأني بلا
ساقين ، وبلا يدين ، وعندها صرخ أبي : اقتلوه ، أو ألقوا به في البحر ، أنا لا أريده
.
ورفضت أمي ، فأعلن أنه لن يكتبني باسمه
، ولن ينسبني إليه ؛ فسقطت أمي مصابة بالذبحة الصدرية .
وحلا لهذه المشكلة عرضت خالتي أن تقوم
هي بتربيتي وتحمل مسؤوليتي ، وبعد ضغط وتوسلات وافق أبي أن يسجلني باسمه ، ولكن دون
أن ينفق علي ، وأن أعيش دائما عند هذه الخالة الطيبة .
أخذتني " ماما وفاء " وهو
اسم على مسمى ؛ لأنها تستحق أن تحصل على جائزة الأم المثالية لأنها عاشت قصصا مؤلمة
دون أن تشكو أو تتألم أو تتخلى عن صبرها .
تبدأ أولى قصصها حين تزوجت ، وسافر
زوجها بعد زواجهما بشهرين إلى إحدى الدول العربية، وهناك رأى صاحب العمل صورة
" ماما وفاء " مع زوجها ، فأعجب بجمالها ، وخيره بين أن يحضرها ، أو يطرده
من العمل ، ولما أخبرها بذلك رفضت بشدة ، مؤكدة أنها لن تبيع نفسها مقابل المال ؛ فما
كان منه إلا أن طلقها ، ولم يسأل عنها بعد ذلك .
كانت حاملا ، ووضعت طفلا جميلا ، ورغم
صغر سنها وجمالها فقد رفضت الزواج من كل من تقدم لها ، وكأن الأقدار قد اختارتها لتحمل
ما لا يستطيع بشر تحمله ؛ فقد مات شقيقها وترك لها ولد لتربيه ، كذلك كان على عاتقها
أن ترعى أمها وأختها المريضتين .
كل هذا الحمل تحملته وحدها ، وتوكلت
على الله ، واشترت ماكينة خياطة لتنفق بها على نفسها ومن تحملت مسؤوليتهم .
أما عن حياتي مع " ماما وفاء " فقد كانت سلسلة من العطاء
، فقد قامت على خدمتي ورعايتي حتى بلغت عامي الرابع ، رأت أنني لابد من أن أتعلم ،
ولأني بلا يدين فقد كان مستحيلا أن أمسك بالقلم ، وبعد معاناة تعلمت الإمساك به بين
الرأس والكتف ، أو بالفم ، وكنت سعيدا بما وصلت إليه من نتائج .
ولما بلغت السادسة ، وأرادت
" ماما وفاء " إلحاقي بالمدرسة ، رفض المسئول قبول أوراقي لأني معاق ، فما
كان من هذه السيدة العظيمة إلا أن أخذتني إلى مكتب وزير التعليم ، وأخبرتهم بما حدث
من مسئول المدرسة ، فاختبروني في القراءة والكتابة ، ونجحت بفضل الله والجهود التي
بذلتها " ماما وفاء " ؛ مما جعل الوزير يصدر قرارا فوريا بقبولي بأقرب مدرسة
لسكني .
انتظمت في الدراسة ، وعلمتني
" ماما وفاء " الصلاة وقراءة القرآن ، وأصبحت الأول على مدرستي التي لم تقبلني
إلا بقرار من الوزير، وأصبح من المعتاد أن يحتفوا بي كل عام ، ويسلمونني الهدايا وشهادات
التقدير .
ومع ذلك لم تكن الحياة المدرسية دائما
وردية ؛ فلم تخلو يوما من مضايقات بعض الأولاد الذين كانوا يعيرونني بإعاقتي ، مما
كان يحزنني ويبكيني ، ولكن الله كان يمنحني الصبر؛ فأتغلب على هذه الهموم بالصبر ،
وقوة الإرادة .
ولا يجب أن أنسى ابنة خالتي
" ناهد " ولا جميلها ؛ فقد كانت تساعدني في ارتداء ملابسي صباحا ، وتذهب بي إلى المدرسة كل يوم .
التحليل :
دائما ما يدهشنا الأطفال بأشياء لا
نتوقعها؛ سهوا منا أو قصورا في فهم عالمهم؛ فالعمل موضوع التحليل " شريط الذكريات
" قصة قصيرة لكنها غنية ومتعددة المسارات، ومتشعبة الأهداف .
فمن حيث التكنيك ؛ تتمتع بفنية عالية الإحكام لأنها سُردت بطريقة "الفلاش
باك " وهو ما يتناسب مع عنوانها " شريط الذكريات " ثم إن الكاتبة استخدمت
أسلوب الحوار كمدخل للسرد الذي اعتمدت عليه في بقية الأحداث ؛ فانتقل الحوار بين
"ندى " السكرتيرة والطبيب المعاق "رضا " الذي تعمل عنده ، وهو
البطل الذي اعتمد عليه سرد كامل أحداث القصة ، لتأتي أحداث القصة محملة بالذكريات المؤلمة
والتي شكلت قوة الدفع نحو النجاح ، وهكذا تطور مسار الأحداث من بداية إلى عقدة إلى
حل في تسلسل عجيب وعقد متتالية وحلول متوالية أيضا ، وظاهرة تكرار العقدة أمر مدهش
في كتابات الأطفال ؛ فبينما تكون العقدة واحدة في
كتابات كثيرة للكبار ، يلاحظ في كتابات الصغار ظاهرة العقد المتعددة ، والحلول
المتعددة ، وربما يفسر هذا الأمر بأن الطفل واسع الخيال ، مرهف الحس مما يجعله يتعثر
في مواقف كثيرة تتشكل منها عقد القصة .
وأغلب الظن أن الأطفال المبدعين في
المراحل العمرية (من سن 8 ـ 18
) لا يقصدون هذا التكنيك العالي في الكتابة ، وإنما هي الموهبة الفطرية ، وهو ذلك الخيال
الطفولي الرحب اللذان يتميز بهما الأطفال عن الكبار ، ولو أن الكاتب الكبير نضج بخيال
طفل لأصبح من أعظم الكتاب .
من الأمور المدهشة كذلك في هذه القصة
أنه تناولت فئة تحتاج إلى الاهتمام والرعاية ، والكتابة لهم ، وهم فئة ذوي الاحتياجات
الخاصة .
إن هذه القصة تناولت بطلا معاقا بإعاقة
مركبة ـ بلا يدين وبلا ساقين ـ وهذه أول عقدة تصادف البطل ، وأبوه ينفر منه وزهد فيه
ولا يريده ، وهذه عقدة ثانية لا ذنب للبطل فيها ، وحينما يتخطى هاتين العقدتين ، ويصل
إلى المرحلة التي يجب أن يلتحق فيها بالمدرسة ترفضه إدارتها لسبب لا دخل له فيه ، وهذه
عقدة ثالثة ... ، وهكذا تتعدد العقد ، وطبعا هناك حلول .
الشيء الجميل في موهبة الكاتبة ـ
من خلال قراءة قصة شريط الذكريات، هو كيف استطاعت هذه الموهبة الصغيرة أن تمسك بكل
هذه الخيوط المتعددة المتشابكة في إطار فني محدود بخمس صفحات هي كل صفحات القصة ؟
الاتجاهات :
1- مساعدة الآخرين واجب إنساني .
2-
احترام ذوي الاحتياجات الخاصة ، وتقدير دورهم ومشاركتهم الفاعلة .
3- الثقة في النفس ، والقدرة
على تحقيق المستحيل .
5 ـ أفكار عصفور سجين :
يسرا محمد حمودة 17سنة
ما هي الحرية يا ترى ؟ لا أدري ؛ فأنا
عصفور سجين ، ربما أقصد بكلمة سجين اسمي وليست صفتي ؛ فأنا لا أعرف مكاناً سوى السجن
منذ ولدت .
عندما خرجت من بيضتي ، وجدت نفسي داخل
قفص كبير ومعي والدتي وعصافير صغار غيري ، وللعلم لم القفص كبيراً ، ولكني كنت صغيراً
جدا ؛ لذلك كنت أراه كبيراً .
كانت أمي عطوفة جداً ، وكنا نقلدها
في كل شيء ، نأكل مثلها ، نشرب مثلها ، ونطير مثلها داخل القفص .
كانت أمي تتسلق أسوار القفص كثيراً،
وكنا نقلدها في ذلك، وأستغرب لماذا لم أسألها عن السبب مع أني حتى الآن لا أدري حقيقة:
لماذا كانت تحاول الخروج من القفص؟ لماذا يا ترى؟
ليتني سألتها قبلا : لماذا كانت تريد
الحرية ؟ ما هي الحرية ؟ هل تستحق كل هذه المشقة وهذا العذاب ؟
أنا لم أعش أبداً حراً لأجد إجابة
عن هذا السؤال .
صحوت ذات صباح لأجد صاحب القفص يخرجني
منه ، ولكنه لم يحررني ، ترى هل لو كان حررني كنت سأطير كما كانت تحلم أمي ؟ من يدري
؟
وضعني في قفص أصغر من قفصي الأول ،
ووحدي بلا رفيق ، وأهداني لرجل آخر ، وعندما أخذني هذا الرجل فهمت أني سأفارق أمي ،
فودعتها وأنا حزين .
أخذني ذلك الرجل الضخم إلى بيت ضخم
جداً ، وكان عنده الكثير من الطيور ، كل طائر في قفص خاص به .
سأتعرف إلى هذه الطيور ، وأتمنى أن
يصيروا أصدقاءً لي ، يا ترى هل كلهم ولدوا بقفص مثلي ؟ سأسألهم وأعرف ؟
من يدري ؟ ربما يساعدونني في فهم السبب
الذي يجعلنا جميعاً نحاول صعود القفص دوماً لأجل الهروب من السجن ، أنا نفسي اكتشفت
أنني أنا الآخر أحاول الهروب .
حاولت اليوم الهرب عندما أخرجني ذلك
الرجل من قفصي ، ترى لماذا ؟ لماذا نحاول جميعاً الهرب ؟ لماذا نريد الخروج إلى الحرية
؟ ولماذا نخشاها جميعاً ؟ ربما أجد الإجابة عند أصدقائي الجدد ربما ؟
التحليل :
يسرا كاتبة متمرسة متعددة المواهب
الأدبية ؛ فهي شاعرة بارعة ، وكاتبة متميزة في فنون القصة والمسرحية والمقال ، ومن
يتعرض لأعمال يسرا الإبداعية يشعر أنها تخطت مرحلة الهواية إلى مرحلة الكتابة الواعية
المتمرسة ؛ لأنها تعرف ماذا تكتب ، وكيف تكتب ، وما الأمر هنا بصدد مناقشة جانب من
جوانب إبداعها ، وهو مجال القصة ؛ فإن القراءة النقدية لقصتها " أفكار عصفور سجين
" تكشف عما يلي :
الرؤية العامة : تصمن القصة ضمن إطار القصص الرمزي الخيالي قريب الشبه بقصص
الحيوان في كتاب " كليلة ودمنة " ـ وليس هناك من شك في أن الكاتبة قرأتها
ـ
جاءت القصة بأسلوب جميل وشيق ومبسط
وراق ، كما أن القصة من أولها إلى آخرها تدور حول سؤال فلسفي مضمونه : ما هي الحرية
؟ وهل نحن أحرار ؟
كما تتضمن القصة كل مقومات الكتابة القصصية من : أحداث ، وشخصيات ، وزمان ومكان
وحبكة محكمة ، وعقدة وحل ، وأحيانا عدة عقد وحلول جزئية تسهم في الحل النهائي وهو الحصول
على الحرية .
الاتجاهات:
1- الحرية هي الحياة .
2- لا قيمة للحياة بلا حرية.
3- الحلم أولى خطوات تحقيق الأمل
.
ب- من مسابقة عمر
الفاروق
1-نغم محمد محسن بشارة 16سنة
بلغة راسخة واثقة ومتمكنة، وأسلوب مميز، وقدرة
عجيبة على تناول عدة أحداث تتمحور حول حدث رئيسى؛ تتناول قصة نغم عاطفة الحب
الطاهر فى زمن الطفولة بين صلاح ونغم، حيث كانا فى الصغر يلعبان معًا، يكبر
الحبيبان، ويشق كل منهما طريقه، ويتخرج صلاح من الجامعة، ويحصل على قطعة أرض من
الأراضى الصحراوية المستصلحة، ويحلم بتحويلها لجنة خضراء، ولكن هل ستكون حوريته
معه فى جنته هذه، لا أحد يدرى.
الاتجاهات:
*عاطفة الحب
الإنسانى الطاهر.
*الشباب وتعمير
الصحراء.
*إسهام الشباب
فى بناء الوطن.
*الاعتماد على
النفس، والخروج من طوق الوظيفة الميرى.
2-فى شربة
ماء وائل حازم الشناوى 17سنة
قصة إنسانية، تتناول حياة أسرة فقيرة، عانت
أشد المعاناة من الفقر والمرض؛ فعم عطية الكفيف الذى يعيش مع ابنته المريضة زينب
بعد رحيل زوجته، تطلب منه زينب شربة ماء كى تطفئ ظمأها وهى محمومة، يظل يبحث عن
قًلة الماء، لكنه يتعثر بها ويكسرها، ويخرج متحسسًا الطريق إلى جارته أم محمد؛
لتأتى له ببعض الماء، لكنهما يعودان؛ فيجدا زينب قد ماتت ولم تنل حتى شربة ماء.
الاتجاهات
:
*وصف المشاعر
الإنسانية النبيلة.
*الفقر والمرض
من أقسى أعداء الإنسان.
*الأم هى عماد
البيت.
*حسن الجوار،
والتآلف بين الناس، مُعين على قسوة الظروف.
3-يا
بوليس أندرو يوسف جرجس 15سنة
بلغة جيدة بسيطة وصحيحة، وقدرة عالية على
تكثيف الحدث-وهى من خصائص القصة القصيرة-صيغت هذه القصة التى تدور حول عائشة الأخت
الكبرى للطفل خميس، والتى
كانت دائمًا
تخيفه من البوليس؛ إذا فعلت شيئًا سأحضر لك البوليس، إذا شاغبت سأطلب البوليس، ثم
يحدث أن كان خميس يلعب بالكرة فابتعدت عنه إلى الشارع وسط السيارات؛ فوقف عاجزًا
عن اللحاق بها، وأغمض عينيه، لا يدرى ماذا يفعل، ولم يشعر إلا بيد حانية تحتضنه،
وتمسك له الكرة لتعطيها إياه، فتح عينيه؛ فوجد شرطيًا يحتضنه فى حب، ويقول له لا
تخف، يدرك خميس أن رجل الشرطة لا يخيف إلا المجرمين، ويساعد الناس، أحب الشرطة،
وأصبح فيما بعد رجل بوليس، يخدم الناس، ويساعدهم، ويحميهم.
الاتجاهات:
*تصحيح المفاهيم
الخاطئة عن رجال الشرطة، ودورهم.
*الشرطة فى
خدمة الشرفاء، وعونًا لهم، وأمان للوطن.
*احترام رجال
الشرطة، وتقدير جهودهم.
4-وليته
استمر إلى الأبد أميرة محمود محمد 14سنة
فى صفحات قليلة، وبراعة فائقة فى الصياغة،
وخليط من الواقع والخيال(الفانتازيا) تناولت الموهبة الصغيرة فى قالب قصصى شيق عدة
قضايا، قد يصعب على الكبار تقصيها؛ تلوث البيئة، تدنى الخدمات الصحية، مشاكل
التعليم بأدق تفاصيلها، أحلام الأطفال فى مستقبل أفضل، ورسم صورة لما يجب أن يكون
عليه الوطن الحبيب من ازدهار.
هذه القصة
حملت الاتجاهات المتنوعة التالية:
*الاهتمام
بقضايا البيئة، والتلوث، والضوضاء، والفوضى فى الشارع المصرى.
*انتقاد النظام
التعليمى، وتمنى تعليم أفضل
*انتقاد القصور
فى الخدمات الصحية.
*رسم صورة
مستقبلية أفضل للوطن.
*أهمية الخيال
العلمى فى تحقيق التقدم والإبداع.
5-الهارب
الصغير آلاء محمد طلعت 14سنة
تناقش القصة مشاكل التعليم النمطى الممل، الذى
يشكل عبئًا على الأطفال، وأولياء أمورهم، إيهاب بطل هذه القصة-شأن معظم
الأطفال-كره المدرسة؛ بسبب ثقل الحقيبة المدرسية، وكثرة الواجبات، واللوم من
المعلمين ومن الأسرة، وكثرة الأوامر: ذاكر ذاكر؛ لكل ذلك قرر أن يهرب من البيت، ويترك
المدرسة، ويلعب ويعيش على حريته، لكنه حين يفكر فى الهرب يسمع مصادفة أباه يتحدث
إلى أمه، بأنه يحب إيهاب ويشفق عليه، ويريده أن يكون شيئًا مهمًا، ويكمل تعليمه،
فيندم، ويتراجع عن فكرة الهرب، ويعد أبويه بأنه سيجتهد، ويتفوق.
الاتجاهات
:
*الحب خير حافز
للإنجاز.
*فساد التعليم،
وكبت المواهب.
*أهمية الأنشطة
التعليمية فى جذب الأطفال نحو التعلم.
6-ضجيج
الصمت سيلفيا سمير مكسيموس 16سنة
أيكون للصمت ضجيج؟ نعم يكون ذلك حينما يهمل
الوالدان الأبناء، ويصمتون عن توجيههم، بطل قصتنا طفل أغدق عليه أهله بالمال،
وانشغلوا عن رعايته عاطفيًا؛ فسلمه الإهمال لصديق السوء الذى حوله فى عام واحد من
طالب جامعى إلى مدمن، ثم قاتل، فضاع تاريخه المهذب، ومستقبله المنتظر، وندم بعد
فوات الأوان، وصرخ صرخة مكتومة لا تصل لأحد، أسلوب القصة رائع، والتكنيك متمكن.
الاتجاهات :
*الآثار السيئة
لانشغال الأسرة عن متابعة الأبناء.
*أضرار مصاحبة
أصدقاء السوء.
*الإدمان وضياع
الشباب.
*الندم بعد
فوات الأوان لا يجدى نفعًا.
7-وسط
الزحام نوران إبراهيم محمد 17سنة
أحد أهم اتجاهات الموهوبين فى كتاباتهم:
الكتابة عن أطفال الشوارع، والمهمشين، وعمالة الأطفال، تحكى هذه القصة عن طفل صغير
يعمل فى جمع القمامة، يشاهده رجل طيب، يلقى إليه بعض النقود يشترى بها ما يسد
رمقه، لكن الورقة النقدية تطير بين السيارات، ويحاول الإمساك بها، ولكن دون جدوى،
يشاهده رجل آخر فيوضه عنها، يشترى طعامًا ويجلس ليأكل، تجلس بجانبه قطة، يتقاسم
معها الرزق؛ ياله من طفل رحيم رغم قسوة الحياة عليه.
الاتجاهات :
*معاناة أطفال
الشوارع.
*عمالة
الأطفال، وضياع حقوق الطفل فى التمتع بحياة كريمة.
8-إصرار وعزيمة أحمد محمود سيد 14سنة
رغم صغر سنه؛ فإن أحمد يكتب عن مشاكل التعليم؛
فبطل القصة والذى اختار له اسم أحمد أيضًا؛ تلميذ فى المدرسة، شعر بالضيق والملل
من كثرة الواجبات، والمذاكرة، وعدم الثقة فى الحصول على عمل مناسب بعد كل هذا
العناء فى التعليم؛ فيقرر عدم الذهاب إلى المدرسة، والعمل فى أى مهنة تدر عليه
دخلاً، عمل صبيًا مع أحد السائقين، لكن الرجل أساء معاملته؛ فترك العمل وانتقل
للعمل فى محل ملابس، لكنه لم يسلم من لسان صاحب المحل، ومن الزبائن، عاد إلى البيت
متعبًا، دخل عليه أبوه القادم من عمله هو الآخر مرهقًا، نظر فى وجه والده، واعتذر
له، وقرر العودة للدراسة كى يكون طبيبًا أو معلمًا أو مهندسًا.
هذه القصة
تحمل الاتجاهات التالية:
*أسباب نفور الأطفال
من التعليم، ومحاولة حلها.
*أهمية إيجاد
ما يجذب الأطفال إلى التعليم، من خلال أنشطة يحبونها.
*الجد
والاجتهاد من أجل حياة أفضل.
9-الشهيدتان جيلان عمرو عبدالجليل 16سنة
قصة من قصص
الإنسانية التى تقطر لها العين دمًا، امرأة وضعها حظها العسر، وقدرها الذى لا مفر
منه بين براثن زوج ظالم مزواج، طلقها بعد أن أنجبت طفلتها الأولى بعد عام من
زواجهما، وتركها دون رعاية أو نفقة، زادت أحوالها سوءًا، توسلت إليه، لكنه جاء،
وأخذ الطفلة وحرمها منها، اشتد عليها المرض لفراق ابنتها، ومرضت الطفلة لفراق أمها
وإهمال أبيها القاسى القلب، عاد بها إلى أمها، وقد ساءت حالتهما، وما أن التقى
الوجهان حتى لفظت كل واحدة أنفاسها، وأصبحتا شهيدتا الفقر والجهل والمرض، والعادات
السيئة، وسوء العشرة، هذه القصة بلغتها الرشيقة، وأسلوبها المتأثر بشدة بلغة
القرآن الكريم؛ تحمل الاتجاهات التالية:
*ضياع حقوق
المرأة والطفل.
*الطلاق وتهدم
الأسر، والثمن الذى يدفعه الأطفال المساكين.
*أثر الجهل
وتعدد الأزواج على حياة الأسر.
*عاطفة الأمومة
القوية
القضايا السائدة فى مجمل القصص
1-
قضايا الفقر.
2-
سوء الخدمات الصحية.
3-
مشكلات التعليم في مصر.
4-
التفكك الأسري.
5-
أطفال الشوارع.
6-
المهمشين في المجتمع.
7-
قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة.
8-
الانتماء للوطن والرغبة في رفاهيته.
9-
العواطف الإنسانية الخاصة.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)