أنا و دودة القز
إيمان الحمد *
خَرَجَتْ ليلى تلْعَبُ ظُهْرا.........بحديقتِنا فرَأَتْ أمرا
أثوابٌ وحِبالُ غسِيلِ........فيها الأحمرُ فيها النّيلي
قالتْ:ما أحلى الألوانا......ما أجملَ هذا الفُستانا
حتّى مَلْمَسُهُ يا قاسِمْ.......المسْ وانظرْ كم هو ناعِمْ
قلتُ لها في الحالِ:تعالي.......هذا ثوبٌ جدًا غالي
فَدَعِيهِ وهَلُمّي نلعبْ......أمي لا ترضى وستغضبْ
قالتْ: مهلًا كنتُ سأسألْ......يُصْنَعُ كيفَ ليُصبِحَ أجملْ؟
قُلْتُ: حريرٌ حُلْو اللونِ......يصنعُهُ الدّودُ بلا عَوْنِ
ضَحِكَتْ مِنّي..ذهَبتْ عنّي.....وبقِيتُ وَحيدًا في حُزْنِ
فجَلَسْتُ هُنا فوقَ العُشْبِ......وشُجَيراتُ التّوتِ بِقُرْبي
وإذا صوتٌ قدْ حدّثَني.....دودةُ قَزٍّ ما أسعدَني!!
قالتْ: تعْرِفُ خَيطي الناعِمْ......فسأُهديهِ لكَ يا قاسِمْ
قُلتُ: ولكنْ ما أصْغَرَكِ......يا دودةُ من ذا علّمَكِ؟
قالتْ: ربّي اللهُ حباني......هذي النِّعمةَ للإنسانِ
فاشْكُرهُ يا قاسمُ دَوما......ولـِليلى قُلْ ذلكَ يوما
* السعودية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق