الضفدع البري
مسرحية للأطفال
بقلم : طلال حسن
بيت العمة دبة ،
الببغاء يتمشى
وحده
الببغاء :
تأخرت العمة دبة ، وأنا جائع ، وقد
وعدتها اليوم أن نتعشى معاً ، فلأنتظر
قليلاً ، لابد أن تأتي قبل حلول الظلام "
ينصت " لعله الثعلب ، هذا اللعين ، جاء
عدة مرات ، وهو يحمل لفافة ، ترى ماذا
بريد ؟ " يتمشى " وماذا يريد ؟ إنه ثعلب
، وسيبقى ثعلباً حتى النهاية ، وليت العمة
دبة تنتبه إليه ، ولا تسامحه دائماً على ..
" يصمت منصتاً " إنه ليس الثعلب .
وعدتها اليوم أن نتعشى معاً ، فلأنتظر
قليلاً ، لابد أن تأتي قبل حلول الظلام "
ينصت " لعله الثعلب ، هذا اللعين ، جاء
عدة مرات ، وهو يحمل لفافة ، ترى ماذا
بريد ؟ " يتمشى " وماذا يريد ؟ إنه ثعلب
، وسيبقى ثعلباً حتى النهاية ، وليت العمة
دبة تنتبه إليه ، ولا تسامحه دائماً على ..
" يصمت منصتاً " إنه ليس الثعلب .
تدخل العمة دبة
متعبة ، حاملة
السلة
الببغاء :
أيتها العمة ..
العمة :
عفواً ، تأخرت بعض الشيء .
الببغاء :
قلقتُ عليكِ .
العمة :
لا داعي للقلق ، يا ببغاء .
الببغاء :
ما أقلقني هو الثعلب ، لقد جاء مرات
يسأل عنكِ .
يسأل عنكِ .
العمة :
ستعجب ، يا ببغاء ، لقد وعدني بقرص
عسل .
عسل .
الببغاء :
قرص عسل !
العمة :
تصور .
الببغاء :
لكن هذا ما يطلبه منكِ دائماً .
العمة :
وهذه المرة يريد أن يهديني قرصاً كاملاً
من العسل .
من العسل .
الثعلب :
" من الخارج " أيتها العمة .
الببغاء :
ها هو ثعلب العسل .
العمة :
تعال ، إنني هنا .
الثعلب يفتح الباب
،
يدخل حاملاً اللفافة
العمة :
أخبرني الببغاء بأنك جئتَ مراراً .
الثعلب :
لقد وعدتك " يقدم لها اللفافة " وها أنا
أفي بوعدي .
أفي بوعدي .
العمة :
" تفتح اللفافة " ....
الببغاء :
قرص عسل بحق وحقيقة .
العمة :
" تتذوقه " يبدو عسلاً جيداً .
الببغاء :
ليس بدون مقابل طبعاً .
الثعلب :
يكفيني ثقة العمة دبة .
الببغاء :
و ..
الثعلب :
ودرسها الأخير عن الضفادع .
العمة :
لكن ما قلته معلومات عامة يعرفه
الجميع .
الجميع .
الببغاء :
أنا لم أكن أعرف مراحل نمو الضفادع
بالضبط .
بالضبط .
الثعلب :
بيضة ، شرغوف يعيش في الماء ،
ويتنفس بواسطة الخياشيم ، وله ذنب ، ثم
ضفدعة كاملة صغيرة .
ويتنفس بواسطة الخياشيم ، وله ذنب ، ثم
ضفدعة كاملة صغيرة .
الببغاء :
هذا ما تعلمته أنت من العمة دبة .
الثعلب :
وتعلمت منها أيضاً ، أنها تسبت شتاء ،
وذلك بأن تدخل نفسها في وحل قاع
البركة .
وذلك بأن تدخل نفسها في وحل قاع
البركة .
الببغاء :
الدببة أيضاً تسبت .
الثعلب :
" ينظر إلى العمة دبة " ....
العمة :
ليس هنا ، بل في المناطق الشديدة
البرودة ، في فصل الشتاء .
البرودة ، في فصل الشتاء .
الببغاء :
ليتكَ تسبت أيضاً .
العمة :
لمعلوماتكَ إن الثعالب لا تسبت ، حتى
في أقصى المناطق القطبية .
في أقصى المناطق القطبية .
الببغاء :
هذا من سوء حظ الأرانب والطيور .
الثعلب :
أيتها العمة ..
الببغاء :
والآن الثمن .
العمة :
ببغاء " للثعلب " تفضل .
الثعلب :ظهر
في الحقول القريبة ، ما يُشبه
الضفادع ، لكن أحداً لم يرها تخرج من
البرك القريبة .
الضفادع ، لكن أحداً لم يرها تخرج من
البرك القريبة .
الببغاء :
" يهمهم " هم م م م .
الثعلب :
إنها بحجم الضفادع العادية تقريباً ،
لكنها بدل أن تقفز في سيرها ، فإنها تسير
، ولها جلود جافة ثؤلولية .
لكنها بدل أن تقفز في سيرها ، فإنها تسير
، ولها جلود جافة ثؤلولية .
العمة إنها
ضفادع ، لكنها ليست عادية ، بل
ضفادع برية ، وهي تسبت شتاء ،
كالضفادع العادية ، وتولد مثلها ، ولكن
ليس في نفس الوقت ، وإنما بعدها بقليل .
ضفادع برية ، وهي تسبت شتاء ،
كالضفادع العادية ، وتولد مثلها ، ولكن
ليس في نفس الوقت ، وإنما بعدها بقليل .
الثعلب :
" ينظر إليها صامتاً " ....
الببغاء :
ليس هذا كلّ ما تريده ، لقد دفعت قرص
عسل ، لا يعرف أحد مصدره ، اسأل ما
تريده ، اسأل .
عسل ، لا يعرف أحد مصدره ، اسأل ما
تريده ، اسأل .
العمة :
ببغاء " للثعلب " دعك منه ، أنا أحبّ
من يسأل .
من يسأل .
الببغاء :
للمعرفة وليس لشيء آخر .
العمة :
" تهز رأسها " ....
الثعلب :
الكلاب تأكل هذه الضفادع أحياناً ،
ويبدو أنها تشتهيها ، لكن أحد هؤلاء
الكلاب أكل ضفدعاً ، برياً كما أسميته ،
فمرض مرضاً شديداً ، ثم مات .
ويبدو أنها تشتهيها ، لكن أحد هؤلاء
الكلاب أكل ضفدعاً ، برياً كما أسميته ،
فمرض مرضاً شديداً ، ثم مات .
الببغاء :
" يهمهم " خم م م م .
العمة :
وسيمرض ويموت أي كلب يأكل
ضفدعاً من هذه الضفادع .
ضفدعاً من هذه الضفادع .
الببغاء :
ومن يدري ، فقد تموت الثعالب نفسها ،
إذا أكلت ضفدعاً برياً .
إذا أكلت ضفدعاً برياً .
العمة :
والسبب أن هذه الضفادع سامة ..
الثعلب :
سامة !
العمة :
كلّ ثؤلول في جلد هذا الضفدع ، يفرز
قليلاً من السم ، كما أن له وراء العينين
غدداً سامة في جانبي الرأس ، فإذا
التقطها كلب ، أصيب بمرض شديد ، وقد
يموت .
قليلاً من السم ، كما أن له وراء العينين
غدداً سامة في جانبي الرأس ، فإذا
التقطها كلب ، أصيب بمرض شديد ، وقد
يموت .
الثعلب :
أوه .
الببغاء :
وإذا التقطه ما يشبه الكلب .. ؟
العمة :
الحية وحدها تستطيع أن تلتقطه ، دون
أن تصاب بأذى .
أن تصاب بأذى .
الثعلب :
أشكركِ .
الثعلب يتجه إلى
الباب ، ويخرج مسرعاً
العمة :
عجباً .
الببغاء :
لو كنتُ دباً لقلتُ الشيء نفسه .
العمة :
" تنظر إليه " ....
الببغاء :
هناك أمور غامضة ، لم أفهمها حتى
الآن ، لكن لابد أن أفهمها .
الآن ، لكن لابد أن أفهمها .
العمة :
ببغاء .
الببغاء :قرص
العسل .
العمة :
أنت تقلقني .
الببغاء :
لكن ما أعرفه ، أن الحقول المجاورة
ستمتلىء بالأفاعي .
الغرير :
" من الخارج " أيتها العمة .
العمة :
إنه الغرير .
الببغاء :
هذه أولى الخيوط .
العمة :
تعال ، إنني هنا .
الغرير :
" يدخل " علمت أن الثعلب كان هنا ، وقد أهداك قرص عسل .
العمة :
تعم " تشير إلى العسل " هذا هو .
الببغاء :
لقد سرقه منك بالتأكيد .
الغرير :
لن يفلت مني .
العمة :
" تدفع له القرص " خذه ، إنه ملك لك .
الغرير :
لا ، إنه هدية لك ، لكن مني .
العمة :
أشكرك .
الغرير :
هذا اللعين ، أراد أن يعرف شيئاً عن الضفادع ، التي في الحقول المجاورة ، فهي كما
يقول ، تزعج حبيبته ليلاً .
الببغاء :
" يضحك " هاهاها .
العمة :
" تغالب ضحكها " اللعين ، كان هذا من أجل حبيبته إذن ؟
الغرير :
" يتجه إلى الباب " لن أدعه يهنأ هذه الليلة .
الغرير يخرج ، العمة
دبة
والببغاء يغرقان في
الضحك
إظلام
18 / 8 /
2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق