الأحد، 15 يوليو 2018

"لكلّ سلاحه " قصة للأطفال بقلم : طلال حسن



لكلّ سلاحه
قصة للأطفال
بقلم : طلال حسن

    جلس الأرنب والقنفذ والسلحفاة ، تحت شجرة وارفة الظلال ، وراح كلّ منهم يتحدث عن سلاحه ، الذي يدافع به عن نفسه ، ومن وراء الشجرة ، أطل ظربان ، وأخذ ينصت إلى حديثهم .
قال الأرنب : سلاحي الأول هو شدة انتباهي ، وحذري ، ثم سرعتي في الركض ، وطريقتي في بناء بيتي ، حيث أجعل له أكثر من مدخل .
وقال القنفذ : أشواكي هي سلاحي ، وعند الخطر ، أتحول إلى كرة من الشوك ، ترى من يجرؤ على الاقتراب من مثل هذه الكرة ؟
وقالت السلحفاة : أما سلاحي فهو درعي ، المغطى بطبقة قرنية صلبة ، وحالما يقترب مني عدوي ، أخبىء رأسي وقوائمي داخل الدرع .
وخرج الظربان من وراء الشجرة ، وما إن رآه الأرنب والقنفذ والسلحفاة مقبلاً عليهم ، حتى شهقوا مذعورين ، ولاذوا بالفرار .
وتوقف الظربان ، وقال : لا داعي للهرب ، صحيح أن سلاحي سائل بشع الرائحة ، أطلقه من غدد تحت ذنبي ، لكني لا أطلقه إلا على أعدائي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق