الأحد، 15 يوليو 2018

"ابتسامة كابتن احمد " قصة للأطفال بقلم : أسماء عبد المحسن عبد المجيد على



ابتسامة كابتن احمد
قصة للأطفال
بقلم :  أسماء عبد المحسن عبد المجيد على

حضر الى الفصل طفل ، منقول الينا من الفصل الثانى ، وحينما سألت عن السبب ، لم يرد على احد ، كنت دائما اراه على نفس المقعد ،فعرفته بنفسى
وقلت :- اسمى محمود وانت ؟
رد على غير مهتم وقال:- وانا احمد
ابتسمت وقلت :- اهلا بك يأحمد لماذا عندما يرن جرس الفسحه لا تجرى مثلنا ؟
فيرد ويقول :- لأن أمىتعطينى سندويتشات كثيره ولذيذه .
فسألته وقلت :- ولماذا لا تلعب معنا فى حصة الالعاب ؟
فرد فىضيق : لأنى لا احب اللعب .
فقلت محتارا :- ولكنى لا اراك تتحرك من على مقعدك ، حتى وقت المرواح
فلاحظت كم ضايقته اسئلتى ، ومع ذلك رد
وقال لأنى وعدت امى ، لا اتحرك حتى تأتى ، وأروح معها ، واردت أن أقول شيئا
ولكنه منعنى
وقال :- احب أن أكون وحدى ، عندك مانع ؟
شعرت بإحراج وعدت الى مقعدى
مرت الايام وزملائى لا يهتمون بهذه الاسئله ،التى افكر فيها ، لماذا أحمد ؟؟
يأتىقبلنا ، ويذهب بعدنا ؟؟ فهو متفوق ومهذب ، لذلك يحبه الجميع ،ومع ذلك لا يفكر ،ان يصاحبه احد ، لأنه ببساطه لا يريد أن يتدخل فى حياته احد ...
مرت الايام ، وانتهت اجازة نصف السنه ،وذات يوم  كنت فى النادى وأسرتى ،
رأيت احمد مع والدته ، يلعبان ولكنه فى مكانه ، على نفس الكرسى ، اردت ان اسلم عليه ، ولكنى وقفت فى مكانى ، عندما رأيت ، والدته تحمله على يديها وتضعه على كرسى اخر ، حزنت كثيرا ، ولم أخبر اى أحد بما رأيت ، وعرفت السبب؟؟
كان يتمنى ان يجرى ويلعب ويحمل حقيبته مثلنا ، ولكن لا يقدر لأنه ببساطه
عاجز لا يمشى ، لم اتحمل وأخبرت ،أمى بسبب حزنى ،
فقالت :- لا تخبره أنك عرفت ، ولكن عليك ان تكون بجانبه ، ولا تتركه وحده ،
حتى يشعر أنك صديق جيد .
سلمت عليه اول واحد، اعرف انه سأل نفسه ، عن السبب ؟
حكيت له عن اسرتى ، وعن الاشياء التىحرمنى منها ابى، ولكن لم أعترض كثيرا، كنت العب معه الكره الطايره ، على نفس المقعد ،رغم أنه فىالبدايه ،تظاهر انه لا يعرف اللعب ، ولكنى
قلت :- أنا سأعلمك حاول ، صدقنى لا تخسر ،             
 وكما توقعت فهو متفوق أيضا فى هذه اللعبه ، ضحكت
وقلت :- انى تعودت على لعبها ، وانا جالس ، فيبتسم  ابتسامه حزينه
ويقول:-  وانا ايضا ، ومع الوقت بدأ يطمئن لىوبدأيحكى القليل عن حياته ، وكنت مستمع جيد ، فحكى الكثير الا ، عجزه لم يخبرنى به .
 وذات يوم وجدته يدعونى الى عيد ميلاده ، فرحت كثيرا ،، واردت ان اهديه شيئا جميلا ، كنت اعرف ان الأستاذ  يعرف أن  احمد ،لديه شلل أطفال  وكانت المفاجأه ، يوم عيد الميلاد ...
أن جميع من فىالفصل ، قد حضر وفى يدهم هديه ، كان يحبها احمد كثيرا ، وهى
"كرة الطائره" ،المفضله بالنسبه له ، بكى فى البدايه، ولكننا عاتبناه،  لأنه لم يخبرنا ،  وعندما حملناه ووضعناه ،فوق كرسيه المتحرك فى وسط منزلهم ، ووضعنا الشبكه فى النصف ،وإنقسمنا فريقين ، وبدأ يصوب أول هدف ، هتفنا جميعا ،وقلنا فى صوت واحد :- ممتاز يا كابتن أحمد ، لنرى لأول مره ابتسامة أحمد الرائعه ، التى لم يحرمنا منها بعد ذلك أبدًا.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق