كش ملك
السيد شليلفكرت أن أشترى هدية لإبنى بمناسبة عيد ميلاده.
ترى ماذا أشترى له؟
تذكرت عندما سألني عن لعبتي المفضلة.
عندما شاهدني وأنا ألعبها مع أبى قبل عام مضى.
مددت يدي وأنزلتها من فوق الدولاب الخشبي.
كانت علبة مستطيلة الشكل عليها زخارف جميلة
لا تتضح معالمها جيداً من كثرة التراب المتراكم عليها.
فتحت العلبة وبدأت في ترتيب قطعها كما علمني أبى.
الصف الأمامي لقطع صغيرة الحجم تسمى
العساكر ""
وعددها ثمانية قطع وتتحرك للأمام في حالة المناورة خطوة أو خطوتين
وعلى الجانبين بزاوية في حالة الهجوم ولها الحق عندما تصل
إلى أخر المربعات أن ترقى لأي قطعة ما عدا الملك.
والعساكر أيضا الدرع الواقي لنا وفى اللعبة هم حائط صد ضد أي هجوم.
وهل يحملون سلاحاً؟
السلاح الوحيد في هذه اللعبة هو العقل.
قالت لنا المعلمة: أن العقل السليم في الجسم السليم.
الطابية "القلعة"
قلعة صلاح الدين.
ابتسمت قائلا: القلعة هنا للحماية من أي غزو
وهي تتحرك يمينًا ويسارا ولكن لا يمكنها القفز من مكانها.
أما قلعة صلاح الدين فلقد بناها سكنا له بعدما بنى سورا
لحماية القاهرة من الخارج ضد أي غزو.
الفيل ""
نعم اسمه الفيل وحركاته على حسب لونه
يتحرك للأمام وللخلف بزاوية ولا يمكنه القفز إذا كان أمامه مشغولاً.
الوزير “"
ومن اسمه يتبين لنا قيمته وقوته
فهو ذا سلطة جبارة داخل اللعبة
يتحرك كيفما شاء للأمام وللخلف يمينا ويسارا وبزاوية
في كل الاتجاهات.
"الحصان"
وهل يقفز؟
نعم يا بنى يقفز ويتحرك على شكل زاوية.
ولكن لا يركبه أحد.
أليس لكل حصان فارس؟
صحيح ولكن اللعبة فارسها
الوحيد هو الملك.
"الملك"
الفارس تقصد يا أبى؟
الكل يحارب من أجل الحفاظ عليه
وماذا يفعل هو من أجل الكل؟
يهرب عند أي هجوم.
يهرب؟
الفارس لا يهرب يا أبى.
الكل يموت من أجله.
وهل يحيى بعد موتهم؟
ابتسمت وأنا أراه يحرك نفس القطع
بلونها المختلف داخل المربعات
وما أدهشني هو عدم وجود الملك.
بين قطعه المتراصة فوق علبته الجديدة
حقا الفارس ﻻ يهرب .. أبدعت قاصنا الجميل السيد شليل
ردحذفأشكرك. على كلامك الجميل .أستاذ/محمد خليفة
ردحذفw2
ردحذفالقصه وان كانت معلومه لدى الكثير ممن يهواها ويريد الاستمتاع بها لكنها شيقه جميله احسنت ترتيبها وهناك العمود الفقرى لهذه اللعبه وكما اخبرت الا وهو العقل وبالفعل العقل السليم فى الجسم السليم...ثانيا ...الفارس او القائد فانه لايمكن له ان يهرب من ساحة الميدان لانه هو القدوه والنبراس لمن يحاربون معه ...ثالثا... الانتباه الشديد للابن ومعرفة كل مايدور فى ساحة الميدان...رابعا... اناقة الكتابه والبساطه فى التعبير يجعلون القصه تسلك اقصر الطرق للعبور داخل الوجدان....احسنت ودام الابداع يا استاذ سيد....تحياتى لحضرتك.
ردحذفاحمد عمران.
سلمت لنا .وأشكر أ/أحمد عمران .ودام ابداعك
ردحذف