لا تسدلوا الستار
مسرحية للأطفال
طلال حسن
ترفع الستارة ، القرد
يتقدم ، وينحني
للجمهور
القرد :
مرحباً يا أطفال ، اليوم سيكون يوم
الفصل ، سيعقد الأسد بعد قليل
محكمة، ولابد أن يجد الجاني ،
وسينزل به أشدّ العقاب ، لا شك أنكم لا
تعرفون القضية ، حسن ، سأحدثكم
عنها " يرتفع وقع أقدام " إن الأسد ،
مهلاً ، ستعرفون كلّ شيء .. هش ..
الأسد قادم .
الفصل ، سيعقد الأسد بعد قليل
محكمة، ولابد أن يجد الجاني ،
وسينزل به أشدّ العقاب ، لا شك أنكم لا
تعرفون القضية ، حسن ، سأحدثكم
عنها " يرتفع وقع أقدام " إن الأسد ،
مهلاً ، ستعرفون كلّ شيء .. هش ..
الأسد قادم .
يدخل الأسد عابساً ،
القرد يسرع
لاستقباله
القرد :
أهلاً مولاي ، أهلاً ، أهلاً .
الأسد :
ابتعد عن طريقي " محدقاً في الجمهور
" من هؤلاء ؟
" من هؤلاء ؟
القرد :
إنهم الجمهور ، يا مولاي ، جاءوا
لمشاهدة محكمتك العادلة .
لمشاهدة محكمتك العادلة .
الأسد :
هؤلاء هم الجمهور إذن ؟ " يشيح
عنهم " مرهم أن يلزموا الهدوء ،
إنهم في حضرتي .
عنهم " مرهم أن يلزموا الهدوء ،
إنهم في حضرتي .
القرد :
أمر مولاي " للجمهور " هدوء رجاء.
الأسد :
إنني أسمع دمدمة .
القرد :
عفو مولاي ، أولائك إخوتي خلف
الكواليس .
الكواليس .
الأسد :
آه ، حسبتهم الجمهور .
القرد :
أنت محق ، يا مولاي ، فجدنا واحد ،
هذا ما يقوله دارون .
هذا ما يقوله دارون .
الأسد :
دارون ! أهو الأرنب ذو .. ؟
القرد :
لا يا مولاي ، إنه عالم .
الأسد :
من يدري ، لعله على حق .
القرد :
إنهم متطورون جداّ ، يا مولاي .
الأسد :
" يحدق فيه : ....
القرد :
الجمهور .
الأسد :
لكنهم لا يشبهوننا ، نحن الأسود .
القرد : هذا صحيح ، يا مولاي ، فليس لهم
أكثر من قدمين .
أكثر من قدمين .
الأسد :
حذرهم من دخول غابتي ، وإلا أصبحوا
بدون أقدام .
بدون أقدام .
القرد :
لا حاجة لتحذيرهم ، فهم يعرفون
مصيرهم ، إذا اقتربوا منك ، يا
مولاي .
مصيرهم ، إذا اقتربوا منك ، يا
مولاي .
الأسد :
إنني أسد عادل ، ولن آكلهم بدون
محاكمة .
محاكمة .
القرد :
" يوميء خلسة للجمهور " مولاي .
الأسد :
مهما يكن ، فأنا لا أفضل أحداً غيرك .
القرد :
" بخوف " مولاي .
الأسد :
لا داعي للخوف ، إنني شبع الآن .
القرد :
مولاي ، الجمهور ينتظر ، لنبدأ
المحاكمة .
المحاكمة .
الأسد :
حسن ، نادِ الجاني .
القرد :
إنه المتهم ، يا مولاي .
الأسد :
نادِ هذا اللعين ، وسأكسر ساقه مثلما
كسر ساق ابني ، الشبل .
كسر ساق ابني ، الشبل .
القرد :
مولاي ، لن نكسر ساقه إلا إذا تأكد أنه
الجاني .
الجاني .
الأسد :
ناده الآن ، ناده .
القرد :
" للضبع " نادِ الفيل .
الضبع :
" يصيح " الفيل ذو الوزن الثقيل ،
والخرطوم الطويل .
والخرطوم الطويل .
الأسد :
الفيل !
القرد :
إنه المتهم الأول ، يا مولاي .
الأسد :
أيها اللعين ، ألم تجد غير الفيل ؟
القرد :
مولاي ..
الأسد :
كيف يمكن أن نكسر ساقه ؟
القرد :
الفيل متهم ، يا مولاي ، وقد يكون
بريئاً .
بريئاً .
الأسد :
" لا يصغي إلى القرد " وجدتها .
القرد :
مولاي .
الأسد :
سأجعل الخرتيت وفرس النهر يدفعانه
إلى حفرة عميقة ، فيقع وتنكسر ساقه .
إلى حفرة عميقة ، فيقع وتنكسر ساقه .
الضبع :
الفيل ، يا مولاي .
الأسد :
فليدخل .
يخل الفيل ، ويتقدم
بهدوء ، وينحني
للأسد
الفيل :
أنعمت صباحاً ، يا مولاي .
الأسد :
" غاضباً " لا أنعم لك ولا
لأجدادك
صباح .
صباح .
القرد :
مولاي ، الجمهور .
الفيل :
إنني آسف ، يا مولاي .
الأسد :
وما الفائدة من أسفك ؟ إنه لن يشفي
ساق ابني .. الشبل .
ساق ابني .. الشبل .
الفيل :
الذنب ليس ذنبي ، يا مولاي .
الأسد :
الجميع يقولون ، أنك ارتطمت بابني
الشبل ، وكسرت ساقه .
الشبل ، وكسرت ساقه .
الفيل :
بالعكس ، يا مولاي ، هو الذي ارتطم
بي .
بي .
الأسد :
" ساخراً " لابد أنه لم يرك .
الفيل :
كان يعدو خائفاً ، فارتطم ..
الأسد :
" يقاطعه منفعلاً " كذب .
الفيل :
مولاي ..
الأسد :
ابني الشبل يعدو خائفاً !
الفيل :
ليتك تسأله ، يا مولاي .
الأسد :
هاتوا الشبل .
القرد :
مولاي ، إنّ ساقه ..
الأسد :
احملوه .
القرد :
مولاي .
الأسد :
قلت احملوه ، لا أريد أن يشك الجمهور
في عدالتنا .
في عدالتنا .
القرد :
" للضبع " هاتوا الشبل ، بسرعة .
الضبع :
" حائراً " لكن الشبل ..
القرد :
احملوه على محفة ، هيا ، تحرك .
الضبع :
" وهو يخرج مسرعاً " حالاً ، حالاً .
القرد :
مولاي ، سيأتون بالشبل حالاً .
الأسد :
لنسمع حكاية ، ريثما يأتي الشبل .
الفيل :
لديّ حكاية جميلة ، يا مولاي .
الأسد :
لكنك جان ِ .
القرد :
مولاي .
الأسد :
متهم ، حسن ، لا أريد أن أسمع حكاية
من متهم ، حتى لو ثبتت براءته .
من متهم ، حتى لو ثبتت براءته .
القرد :
مولاي ، الجمهور .
الأسد :
دعني الآن ، أريد حكاية .
القرد :
كما تشاء ، يا مولاي .
الأسد :
أريدها عن الأسود .
القرد :
سأحكي حكاية عنوانها ، الأسد
والإنسان .
والإنسان .
الأسد :
" يصيح " كلا .
القرد :
مولاي ، إنها مجرد حكاية .
الأسد :
هذه حكاية ملفقة ، الإنسان لا يمكن أن
يغلب الأسد .
يغلب الأسد .
القرد "
عفو مولاي .
الأسد :
احك للجمهور حكاية ، اندروكلس
والأسد ، ليعرفوا وفاء الأسد ، و ...
والأسد ، ليعرفوا وفاء الأسد ، و ...
الضبع :
" يدخل " مولاي ، الشبل .
الأسد :
لم يسمع الجمهور الحكاية بعد .
القرد :
إنهم يعرفونها ، يا مولاي .
الأسد :
يعرفونها ؟ " للجمهور " أرجو أن
تكونوا قد فهمتم معناها " للضبع "
ليدخل الشبل .
تكونوا قد فهمتم معناها " للضبع "
ليدخل الشبل .
الضبع :
أمر مولاي " لمن في الخارج " هاتوا
الشبل .
الشبل .
يدخل أربعة قرود ،
يحملون الشبل بالمحفة
القرد :
ضعوه هنا .
قرد :
أمرك سيدي " للقرود " أنزلوه .
الشبل :
بهدوء ، بهدوء " يصيح متألماً " آآي.
الأسد :ليس
هكذا أيها الحمقى ، إنه شبل .
قرد :
عفو مولاي .
الأسد :
ابتعدوا وإلا كسرت سيقانكم .
القرود :
" يقفون جانباً " أمر مولاي .
الشبل :
بابا .
الأسد :
أهلاً يا بنيّ " ينتبه " لست هنا بابا،
إنني الملك .
إنني الملك .
الشبل :
تقول ماما ، إنهِ المحاكمة سريعاً ، و ..
الأسد :
حاضر .. حا .. " ينتبه " لا تذكر ماما
الآن ، نحن في محكمة " للقرد "
فلنستمر؟
الآن ، نحن في محكمة " للقرد "
فلنستمر؟
القرد : أمر مولاي .
الأسد :
ماذا كنت أقول ؟
الفيل :
ليدخل الشبل .
الأسد :
لكن الشبل هنا .
الفيل :
هذا آخر ما قلته ، يا مولاي .
الأسد :
دعك أنت من آخر ما قلته ، نحن
نحاكمك ، وسأكسر ساقك .
نحاكمك ، وسأكسر ساقك .
القرد :
مولاي ، الجمهور .
الأسد :
مرة أخرى .
القرد :
صبرك ، يا مولاي .
الأسد :
لقد نفد صبري .
القرد :
مولاي .
الأسد :
حسن ، ماذا كنا نقول .
القرد :
قال الفيل ، يا مولاي ، إنّ الشبل كان
يعدو خائفاً .
يعدو خائفاً .
الأسد :
صح ، هذا ما قاله ، وهو كذب طبعاً .
الفيل :
هاهو الشبل ، اسأله ، يا مولاي .
الأسد :
سوف أسأله ، وستسمع بأذنيك
الكبيرتين بأنه لم يكن خائفاً ، فهو
شبل ، أسد المستقبل " يشير إلى
نفسه " والأسد لا يمكن أن يخاف .
الكبيرتين بأنه لم يكن خائفاً ، فهو
شبل ، أسد المستقبل " يشير إلى
نفسه " والأسد لا يمكن أن يخاف .
الفيل :
لكنه مع ذلك كان خائفاً ، يا مولاي .
الأسد :
صه ، سأسأله الآن ، أصغ ِ جيداً إلى ما
سيقوله " للشبل " بنيً ، هل كنت
تعدو ، حين ارتطمت بهذا الجبل من
اللحم ؟
سيقوله " للشبل " بنيً ، هل كنت
تعدو ، حين ارتطمت بهذا الجبل من
اللحم ؟
الشبل :
نعم ، يا بابا .
الأسد :
لا تقل لي ، يا بابا ، نحن هنا في
المحكمة .
المحكمة .
الشبل :
نعم بابا .
الأسد :
" منزعجاً " آآآآ .
الشبل :
عفواً ، يل با ..
الأسد :
كفى .
الشبل :
حاضر .
الأسد :
وحين كنت تعدو ، هل كنت خائفاً ؟
الشبل :
نعم .
الأسد :
" منزعجاً " آ آ آ ... خائفاً ؟
الشبل :
" يهز رأسه " ...
الفيل :
أرأيت يا مولاي ؟
الأسد :
أسكت أنت .
الشبل :
كان الأيل يطاردني .
الأسد :
تقصد أنك كنت تطارد الأيل ، عندما
ارتطمت بـ ..
ارتطمت بـ ..
الشبل :
لا يا بابا ، هو الذي كان يطاردني .
الأسد :
أيل يطاردك ، وأنت أسد المستقبل ؟
الشبل :
بابا .
الأسد :
لست بابا .
الشبل :
لو رأيت قرونه .
الأسد :
أنت شبل .
الشبل :
إنها غابة ، غابة كاملة .
الأسد :
غابة ! لا بد أن أقطع هذه الغابة .
القرد :
مولاي " بصوت خافت " الجمهور .
الأسد :
دعني الآن ، نادوا الأيل .
القرد :
" للضبع " نادِ الأيل .
الضبع :
" يصيح " الأيل ذو القرون .
الفيل :
مولاي .
الأسد :
لقد ثبتت براءتك ، اذهب ، أنت حر .
الفيل :
" يهتف " يحيا الملك العادل .
القرد :
" يغمز للأسد " هذه هي العدالة .
الأسد :
" كأنه يخاطب الجمهور " نعم ، فالعدالة
عندي تعلو ولا يعلى عليها .
عندي تعلو ولا يعلى عليها .
الضبع :
الأيل ، يا مولاي .
الأسد :
ليدخل هو وقرونه الغابة .
يخرج الفيل ، وتدخل
الأيلة ، وتنحني للأسد
الأيلة :
مولاي .
الأسد :
تقدم " للشبل " لا أرى غابة .
الشبل :
لعله خلفها .
الأسد :
هذا تضليل للعدالة .
القرد :
مولاي ، إنها أنثى .
الأسد :
من ؟ العدالة ! لا يمكن !
القرد :
" بصوت خافت " لا يا مولاي ، الأيلة .
الأسد :
ابني قال أيل ، وهذا يعني أيل ، "
للأيلة" أين .. " يشيرون للقرون " .
للأيلة" أين .. " يشيرون للقرون " .
الأيلة :
ليس لي قرون ، يا مولاي .
الأسد :
لكن ابني .. أعني الشبل .. رآها .
الأيلة :
تلك قرون زوجي .
الأسد :
زوجك !
الأيلة :
إنه مريض يا مولاي ، وقد جئت نيابة
عنه .
عنه .
الأسد :
لا بأس .
القرد :
مولاي .
الأسد :
قلت لا بأس ، لن أفرق بينها وبين
زوجها " للأيلة " أنت ألذ .. أعني ..
زوجها " للأيلة " أنت ألذ .. أعني ..
القرد :
" بصوت خافت " الجمهور يا مولاي .
الأسد :
أنا الملك هنا ، قل لهم أن يهدؤوا .
القرد :
" للجمهور " هدوء رجاء .
الأسد :
تبدين مكتنزة الجسم ، آمل أنك أكثر
بدانة من زوجك .
بدانة من زوجك .
الأيلة :
وأصغر منه أيضاً .
الأسد :
رائع .
الأيلة :
أشكرك يا مولاي .
الأسد :
ليتني التقيت بكِ قبل ..
القرد :
مولاي .
الأسد :
لكن غداً لناظره قريب .
القرد :
" يشير للجمهور " مولاي .
الأسد :
" للجمهور " كفى ، لستم في ملعب
لكرة القدم ، أنتم في حضرتي " للقرد "
لنعد إلى المحاكمة .
لكرة القدم ، أنتم في حضرتي " للقرد "
لنعد إلى المحاكمة .
القرد :
أمر مولاي " للأيلة " أنتِ ..
الأسد :
دعها لي .
القرد :
أمرك مولاي .
الأسد :
يقول الشبل ، أنك طاردته .
الأيلة :
لا يا مولاي .
الأسد :
الأمر سيان ، نحن لا نفرق بين ذكر
وأنثى .
وأنثى .
الأيلة :
لم أطارده ، حاولت أن ألحق به ، أعني
يا مولاي ، أن زوجي حاول ...
يا مولاي ، أن زوجي حاول ...
الأسد :
لكن الشبل يقول ، أنكِ .. أعني زوجك
.. قد طاردته .
.. قد طاردته .
الأيلة :
هذا خطأ الشبل ، يا مولاي .
الأسد :
لماذا طاردته ؟
الأيلة :
مولاي .
الأسد :
حسن ، لا حقته ، لماذا ؟
الأيلة :
حاولت أن ألحق به ، أعني أن زوجي
حاول ، ليفهمه أن لا داعي لهربه .
حاول ، ليفهمه أن لا داعي لهربه .
الأسد :
لم أفهم .
الأيلة :
لقد أخبرنا الحمار ، بأن الشبل خمش
صغيرنا ، وهرب .
صغيرنا ، وهرب .
الأسد :
الحمار !
الأيلة :
لكن صغيرنا قال ، أن الشبل صديقه ،
وقد خمشه من دون عمد ، فحاول
زوجي أن يلحق به و ...
وقد خمشه من دون عمد ، فحاول
زوجي أن يلحق به و ...
الأسد :
فهمت ، نادوا الحمار .
القرد :
" للضبع " نادِ الحمار .
الضبع :
" يصيح " الحما .. ر .
الأسد :
لكن الحمار حسب علمي ، لجأ إلى .. "
يشير إلى الجمهور " ...
يشير إلى الجمهور " ...
القرد :
لقد عاد منذ أيام ، يا مولاي .
الأسد :
ليبشر بالحضارة .
القرد :
" يومئ للجمهور " مولاي .
الأسد :
إنني لا أنتقدهم ، إنهم أحرار .
الأيلة :
مولاي ، إن زوجي ينتظرني .
الأسد :
" يبتسم للأيلة " تفضلي .
الأيلة :
" تخرج " شكراً ، يا مولاي .
الأسد :
" يتأمل الأيلة وهي تخرج " مكتنزة ،
وصغيرة ، وبلا قرون أيضاً ، لا بأس،
إذا خانني الحظ اليوم ، فقد يحالفن غداً.
وصغيرة ، وبلا قرون أيضاً ، لا بأس،
إذا خانني الحظ اليوم ، فقد يحالفن غداً.
الضبع :
مولاي ، الحمار .
الأسد :
فليدخل .
يدخل الحمار خائفاً ،
متوجساً ، وينحني للأسد
الحمار :
مولاي .
الأسد :
حسبتك لن تعود .
الحمار :
لم أحتمل العيش معهم .
الأسد :
عجباً ، لقد اخترتهم بملء إرادتك ،
اخترت ..الحضارة .
اخترت ..الحضارة .
الحمار :
أخطأت .
القرد :
لا ترفع صوتك ، إنهم يسمعونك .
الحمار :
ليسمعوني ، هذا لا يهمني ، لم يرعَ
أحدهم يوماً مشاعري .
أحدهم يوماً مشاعري .
الأسد :
" ساخراً " مشاعرك !
الحمار :
وكانوا يهزؤون مني ، حتى عندما
ينادونني ، يا حمار .
ينادونني ، يا حمار .
الأسد :
أنت تعرف ، إنني لا أدافع عنهم ، لكن
هذا اسمك .
هذا اسمك .
الحمار :
مولاي ، ليتني لم أرهم .
الأسد :
لم يكن هذا رأيك من قبل .
الحمار :
لقد جربتهم ، يا مولاي ، وفضلت
العودة إلى الغابة .
العودة إلى الغابة .
الأسد :
لا أهلاً ، ولا مرحباً .
القرد :
مولاي .
الأسد :
عدت لتكسر ساق ابني الشبل .
الحمار :
أنا !
الأسد :
لا تفتح عينيك كالأبله ، نعم ، أنت .
الحمار :
مولاي .
الشبل :
بابا ، الحمار ليس ..
الأسد :
" للشبل " أسكت أنت ، نحن في
المحكمة .
المحكمة .
الشبل :
نعم بابا ، لكن المسكين ..
الأسد :
" يصيح " كفى .
الشبل :
حاضر ، لن أتكلم .
الأسد :
يا بنيّ ، إنّ الجمهور يراقبني ، وعيّ أن
أحاكم حماراً .
أحاكم حماراً .
الحمار :
" محتجاً " مولاي .
الأسد :
قلت للأيل ، إنّ الشبل خمش ابنه .
الحمار :
نعم ، يا مولاي ، قلتُ هذا .
الأسد :
فهرب الشبل ، وارتطم بالفيل .
الحمار "
مولاي .
الأسد :
هذا يعني ، أنّ حضرتك لو لم تنطق ،
لما انكسرت ساق ابني الشبل .
لما انكسرت ساق ابني الشبل .
الحمار :
لقد تعلمنا منك ، يا مولاي ، أن نكون
صادقين .
صادقين .
الأسد :
" فرحاً " ارفع صوتك ليسمعك
الجمهور .
الجمهور .
الحمار :
" للجمهور " نعم ، تعلمنا الصدق من
مليكنا الأسد .
مليكنا الأسد .
الأسد :
" بفرح " أحسنت .
الحمار :
فماذا أقول للأيل ، حينما تساءل عما
يبكي صغيره ؟ هل أكذب عليه ؟
يبكي صغيره ؟ هل أكذب عليه ؟
الأسد :
ويقولون أنه حمار .
الحمار :
" بلهجة خطابية " الصدق يعلو ولا
يعلى عليه .
يعلى عليه .
الأسد :
اللعين ، إنه يتلاعب بالألفاظ ليحرجني
أمام الجمهور .
أمام الجمهور .
الحمار :
أقتلني ، يا مولاي ، لكن لا أريد أن
يقول أحد ، وخاصة من الجمهور ، أنّ
مليكنا الأسد يكره الصدق .
يقول أحد ، وخاصة من الجمهور ، أنّ
مليكنا الأسد يكره الصدق .
الأسد :
" بلهجة لائمة " إنه بريء أيضاً .
القرد :
الأمر لك ، يا مولاي .
الأسد :
" غاضباً " لقد انكسرت ساق الشبل ،
ولا يريد أحد أن يكون المذنب ، لقد
حان وقت الغداء ، ولابد من مذنب
.. " للقرد " هذه المحكمة فكرتك ،
ما الداعي للجمهور ؟ ألا يكفي ما يقولونه
عن شريعتنا ؟شريعة الغاب ، وكأن
شريعتهم أفضل ، إنهم يأكلون من الأبقار
والأغنام والدجاج أكثر مما نأكل من
الحمير .
ولا يريد أحد أن يكون المذنب ، لقد
حان وقت الغداء ، ولابد من مذنب
.. " للقرد " هذه المحكمة فكرتك ،
ما الداعي للجمهور ؟ ألا يكفي ما يقولونه
عن شريعتنا ؟شريعة الغاب ، وكأن
شريعتهم أفضل ، إنهم يأكلون من الأبقار
والأغنام والدجاج أكثر مما نأكل من
الحمير .
الحمار :
" يتقهقر " يا إلهي .
الأسد :
" للقرد " ستدفع الثمن .
القرد :
مولاي ، إنهم يسمعوننا .
الأسد :
" بصوت خافت " سأعيد المحكمة على
طريقتي ، بعد خروج الجمهور ، أريد
مذنباً .
طريقتي ، بعد خروج الجمهور ، أريد
مذنباً .
الحمار :
" يتأهب للهرب " لا أريد أن أكون
المذنب .
المذنب .
الأسد :
ماذا تفعل ؟ تعال .
الحمار :
لا يا مولاي " يهرب إلى الجمهور " لا
.. لا .. لا .
.. لا .. لا .
الأسد :
لم تحتمل العيش معهم .
الحمار :
لقد هربت منك إليهم ، وهربت منهم
إليك ، وسأهرب ثانية منك ، وسأظل
أهرب .. أهرب .. أهرب .. " يخرج "
إليك ، وسأهرب ثانية منك ، وسأظل
أهرب .. أهرب .. أهرب .. " يخرج "
الأسد :
حقاً إنه حمار .
القرد :
مولاي ، الجمهور ينظر إلينا .
الأسد :
" بصوت خافت " لن تفلت من يدي ،
سنمثل هذه المهزلة حتى النهاية " بصوت
مرتفع " العدالة هي العدالة ، لابد من
مذنب " للجمهور"هل تعرفون أنتم من
هو المذنب ؟ آه لقد تعبت " يتجه إلى
الخارج " أحملوا الشبل واتبعوني .
سنمثل هذه المهزلة حتى النهاية " بصوت
مرتفع " العدالة هي العدالة ، لابد من
مذنب " للجمهور"هل تعرفون أنتم من
هو المذنب ؟ آه لقد تعبت " يتجه إلى
الخارج " أحملوا الشبل واتبعوني .
الأسد يخرج ، القرود يحملون
الشبل ويتبعونه ، الستارة تسدل
القرد :
" يمسك الستارة " لقد خرج الملك ،
والأمر مازال معلقاً " للجمهور " لا
تدعوا أنتم ستارة تسدل ، حتى تعرفوا
الحقيقة ، وتحسموا الأمر .
والأمر مازال معلقاً " للجمهور " لا
تدعوا أنتم ستارة تسدل ، حتى تعرفوا
الحقيقة ، وتحسموا الأمر .
الضبع :
" يخل ويجر القرد " تعال ، الأسد
يريدك .
يريدك .
القرد :
" يصيح مستغيثاً ، بينما تخفت الأضواء
" لا .. لا .. لا .
" لا .. لا .. لا .
إظلام
ستار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق