الاثنين، 17 فبراير 2014

"عبادة مريم " قصة للأطفال بقلم: غادة هيكل

عبادة مريم 
غادة هيكل 
 سارعت مريم إلى أبيها تبشره برؤية هلال رمضان ، أستعجب الأب كثيرا وسأل ابنته: وكيف عرفت بظهور الهلال ولم يعلن عنه بعد؟ 
قالت مريم لقد انقطعت الكهرباء يا أبى ونحن نلعب فأطبقت العتمة المكان ، ونظرنا إلى السماء فوجدنا النجوم كلها تجتمع على شكل هلال جميل ، ينير لنا الطريق فقلنا هذا هلال رمضان . 
ضحك الأب كثيرا وضم ابنته وسألها :وهل ستنوين الصيام ؟ 
قالت مريم: نعم يا أبى فقد بلغت العاشرة من العمر ولست صغيرة ويمكننى الصوم مثلكم . 
فرح الأب وقال : وأنا سأهديك عن كل يوم جنيها كاملا .
 قالت مريم : والصلاة يا أبى ؟ 
قال الأب والصلاة يا مريم هى عماد الدين ولا يتم الصيام إلا بها. ولكن : هل تنوين الصيام والصلاة من أجل المال ؟ 
قالت : لا ولكن لوجه الله تعالى وسوف أجمع هذا المال كى أشترى مصحفا لأقرأ فيه القرآن فشهر رمضان هو شهر القرآن يا أبى. 
تهلل وجه الأب فرحا بفطنة ابنته وحبها للعبادات . 
قامت مريم وأعدت السحور مع أمها ونوت الصيام .
 خشى الأب على مريم من الصيام ولكنها كانت شديدة العزم وتحملت حرارة الجو وأكملت يومها وكافئها ألأب : أتى لها بمصحف هدية لتقرأ القرآن .
 قالت مريم : شكرا لك يا أبى هكذا يجتمع لى الصيام والصلاة وقراءة القرآن . 
توالت الأيام وأتمت مريم صيام الشهر كله . 
فكرت مريم ماذا تفعل بالمال الذى جمعته من أبيها وقالت لنفسها : غدا العيد أتصدق بجزء من المال لفقراء الحى لكى تدخل الفرحة قلوبهم .
 ذهبت مريم مسرعة إلى أبيها بملابس العيد فرحة مسرورة وقالت: اليوم يا أبى عملت بقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بنى الأسلام على خمس.......) فقد صمت وصليت وتصدقت وأشهد أن لا اله الا الله وأن محمد رسول الله . فماذا تبقى لى؟
 قال الأب : الحج وهذا فرض لمن استطاع اليه سبيلا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق