"فايقة" و"نعسان"
ميسون أسدي
كان يا مكان في قديم الزمان، في قرية عربية تقع على سفح جبل المغر. هواءها منعش، تلتقي أعاليها مع قبة السماء الصافية الخالية من الغيوم السوداء.
عاشت في إحدى الحارات الفقيرة في هذه القرية، صبية جميلة جدا ممشوقة القوام، سمراء مثل حبة التين العسلية، تشع منه الحرارة والشقاوة وطيبة القلب وعلى شفتيها مرسومة ابتسامة جميلة لا تفارقها أبدا، نشيطة تعمل ليلاً ونهاراً، تنظف البيت وتغسل الملابس، وتكنس الدار، وتسقي الزرع وتذهب إلى الحقل لتحويش الأعشاب الصالحة للطبخ وأخرى طعاما للحيوانات، وتعتني بوالديها العاجزين، تطعمهما وتغسلهما وتحضر لهما الطعام، وتجلس معهما لتحادثهما وتسليهما لتنسيهما همومهما.
أسم هذه الصبية "فايقة"، وكان لها أخ واحد، تعتني به وتنفق عليه ما استطاعت، واعتنت أيضا بتربية بضع حيوانات بيتية في حظيرتها: بقرة وعنزتين، وبضع دجاجات وحمار، وقامت "فايقة" ببيع البيض والحليب.
أصبحت الحياة في القرية صعبة جدا، إذ لم تسقط الأمطار لمدة سنتين، فلم تنبت الأعشاب والزهور في الحقول، ولم تجد الأبقار والماعز حشيشا تأكله وحتى دجاجات "فايقة" أعطت بيضا قليلا لا يكفي لأهل بيتها.
لم يعد يقطف الأطفال زهور البرقوق وعصا الراعي والصفير، ورأس البقرة مثلما اعتادوا في الماضي.
باختصار لم تعطي الأرض من خيراتها لأهل القرية المساكين.
باختصار لم تعطي الأرض من خيراتها لأهل القرية المساكين.
غطت سماء القرية غيوم من الحزن ، فالعصافير هاجرت إلى أماكن بعيدة، تبحث عن بيت جديد، بعد أن اعتادت إيقاظ سكان القرية كل يوم على صوت صدحها.
لم ينبت ما زرعه الفلاحون من قمح وبصل وشعير وغيره، بسبب الجفاف، فجفت آبار المياه ، و ماتت كثير من الحيوانات.
أما عجائز القرية: أم لطفي وأم درويش وأم إبراهيم، فقد جلسن يندبن الوضع الذي لم يعد يطاق، فها هي أم لطفي تشتم وتلعن أولادها وأم درويش حزينة تبكي عنزتها الشامية التي ماتت لقلة الطعام، وأم إبراهيم ذهبت إلى دار أهلها لان أبا إبراهيم ترك العمل في الحقل، ويقضي وقته في البيت حزينا.
نظرت "فايقة" بحزن إلى القرية الجميلة والى أهلها الحزانى.
فكرت قليلا وقالت لنفسها: يجب أن ابحث عن عمل في المدينة، فالوضع هنا لا يطاق ولا يستطيع احد أن يساعد الآخر.. سأجد عملا ارتزق منه من اجل أبي وأمي وأخي ، يجب أن احضر لهم المال ليشتروا طعاما لهم ولحيواناتهم.
فكرت قليلا وقالت لنفسها: يجب أن ابحث عن عمل في المدينة، فالوضع هنا لا يطاق ولا يستطيع احد أن يساعد الآخر.. سأجد عملا ارتزق منه من اجل أبي وأمي وأخي ، يجب أن احضر لهم المال ليشتروا طعاما لهم ولحيواناتهم.
تركت "فايقة" أهلها وأقاربها وأخيها الذي حل محلها في الاعتناء بوالديهما، تركت القرية الجبلية التي تحبها وجبل ألمغر العالي.
سافرت إلى المدينة الكبيرة التي لا تنام، حيث الأنوار المضيئة والحوانيت الكثيرة، والملابس الفاخرة، والحلويات اللذيذة بأشكالها المختلفة على جنبات الطرق.
لم تعرف "فايقة" أحدا في المدينة، مشت في الشوارع كئيبة لأنها لم تعتد العيش بعيد عن أهلها، في المدينة لا أصدقاء لها كما هو الحال في القرية.
بحثت عن عمل ليلا نهارا سائلة كل شخص تصادفه، سألت أصحاب الحوانيت، طرقت أبواب البيوت لتشتغل في التنظيف، بحثت كثيرا إلى أن وجدت عملا في مصنع الشوكلاطة.
فرحت "فايقة" بعملها الجديد.
واشتغلت ثماني ساعات كل يوم، وتنام في ساعات الليل لتريح جسمها التعبان.
بحثت عن عمل ليلا نهارا سائلة كل شخص تصادفه، سألت أصحاب الحوانيت، طرقت أبواب البيوت لتشتغل في التنظيف، بحثت كثيرا إلى أن وجدت عملا في مصنع الشوكلاطة.
فرحت "فايقة" بعملها الجديد.
واشتغلت ثماني ساعات كل يوم، وتنام في ساعات الليل لتريح جسمها التعبان.
مضت أيام وتلتها شهور و"فايقة" على نفس الحال، تعمل وتبعث بجزء كبير مما تكسبه من مال إلى أهلها في القرية.. ولأن الوضع في بيتها تحسن، قامت أم لطفي وأم درويش وأم إبراهيم بإرسال أولادهن للعمل في المدينة وآخرون عملوا مثلهم، وهكذا تحسن حالهم أيضا فوجدوا طعاما لأنفسهم، منتظرين سقوط المطر.
أتمت "فايقة" واجبها وجلبت لأهلها السعادة، الآن جاء دورها لتسعد بنفسها، خاصة بعد أن تعرفت على شاب وسيم، في نفس سنها، يعمل معها في المصنع، بهي الطلعة، جميل الهيئة وشقاوة أبناء القرى، تفوح من عينيه الواسعتين البنيتين، وكان اسمه "نعسان"، جاء من قريته البعيدة، إلى المدينة ليعمل ويعيل أمه العجوز التي تركها برعاية شقيقتها.
لم يعثر هذا الشاب في قريته على حبيبة يحبها من كل قلبه ويتزوجها، يعمل لأجلها ليل نهار ليقدم لها أطيب الأطعمة ويشتري لها أجمل الهدايا وأحلى الملابس وتكون أما لأولاده وشريكة حياته في السراء والضراء.
من هنا يا أحبائي الصغار بدأت قصة "فايقة" الحلوة والشاب الجميل "نعسان".
ففي المدينة الكبيرة التقى الغريبان، أحب "نعسان" "فايقة"، و"فايقة" أحبت "نعسان"، تزوجا وأقاما حفل في قرية "نعسان" وحضر أهل "فايقة" من قريتهم البعيدة يركبون على الحمير.
ففي المدينة الكبيرة التقى الغريبان، أحب "نعسان" "فايقة"، و"فايقة" أحبت "نعسان"، تزوجا وأقاما حفل في قرية "نعسان" وحضر أهل "فايقة" من قريتهم البعيدة يركبون على الحمير.
قررا "فايقة" و"نعسان" السكن معا في المدينة، بالقرب من مكان عملهما في المصنع.
كان "فايقة" و"نعسان" يعودان من العمل في ساعات المساء، وتقوم "فايقة" بتحضير الطعام، وفي ساعات المساء تطبخ وتغسل وتكنس وتجلي، و"نعسان" زوجها وحبيبها يستلقي على السرير يقرأ كتاب لمحو الأمية.
كان يقضي أغلب أوقاته بعد إنهاء عمله نائما أو مستلقيا.
كان يقضي أغلب أوقاته بعد إنهاء عمله نائما أو مستلقيا.
كانت "فايقة" تنهي عملها المنزلي وتذهب إلى السرير لتنام بجانب زوجها، لتحتضنه وتقبله وتنام بين ذراعيه، لكنها للأسف كانت تبقى حزينة والدمعة تترقرق في عينيها، إذ تجده نائما على ظهره كملاك طاهر، خال البال من كل المتاعب والمشاكل فلا ترضى أن تزعجه.
كانت "فايقة" كالنار الملتهبة نشيطة تحب أن ترقص، وتغني، لا تهدأ ولا تنام، تريد أن تملأ الدنيا حبا.
كانت تحاول أن توقظه من نومه بقبلاتها ومداعبتها، إلا أن محاولاتها كانت تفشل ويظل "نعسان" زوجها غارقا في نومه.
عندها تنطفئ الحرارة في داخلها، فتحزن وتكتفي بضمه إلى صدرها وتقول بينها وبين نفسها:
كانت تحاول أن توقظه من نومه بقبلاتها ومداعبتها، إلا أن محاولاتها كانت تفشل ويظل "نعسان" زوجها غارقا في نومه.
عندها تنطفئ الحرارة في داخلها، فتحزن وتكتفي بضمه إلى صدرها وتقول بينها وبين نفسها:
آه يا ربي
محرومة أنا من الحب الدافئِ
لماذا أنا "فايقة" وهو "نعسان"؟
لماذا لم أولد أنا "فايقة" وهو فايقُ؟
أو أنا "نعسانةٌ" وهو "نعسان"؟
هناك 7 تعليقات:
انتي بحاجة لاعادة تاهيل نفسي وعقلي !!! هل هذا يناسب الاطفال ؟؟ هذا ما تسميه بادب الاطفال !! القصة غير متناسقة الاحداث ويوجد بها إيحاءات جنسية تساهم في نشر الخراب ايتها المجرمة
واضح أن الكاتبة تحتاج إلى دروس في محو الأمية اللغوية والنحوية والفكرية.. ركاكة في اللغة وضحالة في الفكر وقصة بلا هدف واضح ولا تلائم الأطفال.. لا أفهم كيف يتم نشرها تحت عنوان "أدب الأطفال"، فوالله ليس هذا بأدب إطلاقا.
لا فيها أدب، ولا هي للأطفال!!
أخطاء نحوية ولغوية كثيرة!!
كان الله بعون أطفالنا!!
هذا ليس أدبا...ولا هذه قصة..ولا هو مستوى يليق لا بالاطفال ولا بالمراهقين...لم اصدف مثل هذا النص الغير مسؤول منذ وعيت وبدأت أقرأ. حري بك أن تتوقفي كليا عن الكتابة..او ان أردت أكتبي واعرضي ما تكتبين على منقحين لغويين اولا..ثم استشيري مختص بعلم النفس وعلم الاجتماع والجندر. تهرب الكلمات مني لانك أثرت اعصابي بضحالة التفكير وانخفاض المستوى ولكن أكثر ما يثير قلقي هو أن نصا كهذا خرج الى صفحات الانترنت. أي مسؤولية هذه؟؟ امنيتي الاكبر الان هي أن لا يقرأ نصك أيا من طلابي الذين أتعب على تهذيب اخلاقهم ومعاييرهم الاجتماعية ليحترموا المرأة ويرونها خارج اطار المطبخ والسرير...وها انت تأتين وتزجينها في العصور الوسطى! ألم تقرأي أي نظرية عن تحرر المرأة؟ ألم تقرأي عن تقاسم الأدوار بالعائلة؟ تبعثين بفايقة الى العمل لترجع الى المطبخ والكناسة والجلي بينما يمحو نعسان اميته؟ وتدعين أن بعد كل هذا التعب يستنجد جسدها ويستجدي الجنس؟ لو كانت بيدي حيلة لكنت طالبت بمقاضاتك امام محكمة مؤلفة من اهالي اطفال، وطلاب سنة اولى بعلم الاجتماع وعضوات من الحركة النسوية.
يا مشحريييييين.. ولكم شو هادا ؟!!!!!
هل هذا ادب اطفال ؟ هل هذه كتابة تليق ان يقرأها أطفال؟؟
وما هذه الافكار النمطية الذكورية ؟؟ ففايقة تكنس وتمسح وتغسل وبنهاية الليل تريد ايعاد الذكر الذي ينام جانبها ؟!!!
هذه الست يجب منعها من الكتابة.
هده ليست بقصه لاطفال بما تحويه من معاني وايحاءات للجنس اين الرقابه لهيك قصص قبل ان تنتشر ببن الاطفال المساكين من هالاشخاص الذين يسمون انفسهم مؤلفين وكتاب بل هم بعض من الفاشلين والنمحلين اخلاقيا،
طبعا رأيت التعليقات وبالفعل هي كلمات وليست قصة ومحورها اسم البنت والولد لا غير وكل ما سبقه من محاولة إظهار فايقة بأنها مضحية غير مفيد وتوجيهها للبالغين دون الأطفال أفضل ولعل البالغين لا يستهويهم بساطة العرض ولا يشدهم الإيحاء الجنسي مع كل هذا الانفلات في أفلام الجنس على النت
إرسال تعليق