الخميس، 28 فبراير 2013

"اختر صديقك " قصة بقلم الطفلة: مريم محمد غزالي

اختر صديقك 
مريم محمد غزالي 
كان يا ما كان فتاة جميلة أسمها إيمان وكانت هذه الفتاة ذكية جدا وتنجح في كل الامتحانات وفي يوم من الأيام جاءت بنت شريرة وكسولة وكانت هذه الفتاة تحاول أن تقنع إيمان أن تكون كسولة ولا تذاكر أبدا وتعتمد على ذكائها فقط وبالفعل أثرت عليها وجعلتها لا تذاكر وكسولة واعلنت المدرسة موعد امتحانات الفترة الأولى ولم تذاكر إيمان أخذت إيمان شهادتها ولم ترد أن تفتحها بل فتحتها أمها ورأت النتيجة وقالت لا! كيف تحصلين على هذه الدرجات السيئة ؟ عليك أن تذاكري وتحفظي كل دروسك قالت إيمان لقد ظننت أني ذكية وحتى لو لم أذاكر سوف أنجح قالت أمها من أقنعك بهذا قالت إيمان صديقة لي في المدرسة قالت الأم ابتعدي عن هذه الفتاة ولا تكلميها ظلت إيمان تذاكر حتى موعد إمتحان نصف السنة ونحجت في الامتحانات بتفوق واصبحت متفوقة مرة أخرى نتعلم من هذه القصة يا أصدقائي أن نختار الصديق المناسب.

مريم محمد محمود غزالي
 السن : 8 سنوات ونصف

الثلاثاء، 26 فبراير 2013

"تامر وجيمى " قصة للأطفال بقلم: سماح أبو بكر عزت



تامر وجيمى
سماح أبو بكر عزت
هل يمكن إذا أحببنا شئ ووجدناه أمامنا نهرب منه و نبتعد عنه ؟
سؤال كلما سألته سمعت نفس الإجابة ..... لا تصدق كل ما تراه على الشاشة يا جيمى ، الناس أحيانا تحب الصورة و تكره الأصل .
كل الأطفال و حتى الكبار يحبون جدى ميكى ماوس و يعجبون بذكاء عمى جيرى فى مغامراته مع القط توم ، يرد أبى قائلاً  ... لكنهم يحبون توم فى الحقيقة ، يقتنون القطط  و يهربون فزعاً من رؤية فأر صغير ...  لو يعلم ابى كم أحب الاطفال و افرح برؤيتهم فى قاعة السينما التى ولدت بها و لم أر فى الدنيا غيرها ، من شاشتها تعلمت و رأيت الكثير من الحكايات ، و من شدة حبى لعمى جيرى وجدى ميكى
أطلقت على نفسى اسم جيمى لأجمع بين الإسمين معاً .
على شاشة السينما رأيت فيلماً اسمه ( ستيوارت ليتل ) او الفأر الشقى ، يحكى عن عائلة لديها طفلاُ وحيداً استضافت فأراً فى المنزل ليكون صديقاً لطفلها ،تمنيت ان اكون مثل الفأر البطل ووجدت طفلا يشاركنى امنيتى  و يطلب من والده ان يستضيف فأرا فى المنزل و سمعت نفس الرد ... لا تصدق كل ما تراه على الشاشة يا تامر
أنا و تامر لدينا نفس الحلم الذى قررت ان اجعله واقعاً ....
انتهى الفيلم حمل تامر حقيبته عائداً للمنزل ، وفى غرفته و بينما تامر يشاهد فيلماً لتوم وجيرى ، قفزت من الحقيبة ووقفت امامه قائلاً فى مرح..انا صديقك جيمى ، ما رأيك فى هذه المفاجأة يا تامر ؟
صرخ تامر الحقونى .. فأر و قفز بسرعة فوق السرير بينما إختبأت انا فى حذاء تامر الذى رأيته تحت المكتب ، بحث عنى والد تامر  فى الغرفة لكنه لم يرانى ، اما والدته فقد احتضنته قائلة .. أرأيت يا تامر كم شعرت بالفزع عندما رأيت الفأر على الطبيعة ، لا تصدق كل ما تراه على الشاشة .  بكى تامر و لم ينم فى غرفته من شدة الخوف .
غرف الاطفال التى رأيتها على الشاشة كانت نظيفة ، مرتبة ، لكن غرفة تامر كانت عكس ذلك تماما ، بقايا اكياس الحلوى تتناثر على الارض ، و الكتب و الملابس فى كل مكان ..
فى الصباح  إختبأت داخل جيب صغير بحقيبة تامر ، حمل تامر حقيبته  و طلبت منه والدته ان يأكل الشطائر التى اعدتها له و لا يعود بها مثل كل يوم ، فى الطريق للمدرسة ، رأيت لأول مرة الشارع ووجدته غير صورته التى رأيتها على الشاشة ، كان مزدحماً بالسيارات التى تسير بسرعة و لا تحترم قواعد المرور ، و برغم وجود صناديق للقمامة كانت القاذورات تنتشر فى وسط الطرق ..
جلس تامر فى الفصل امامه كتاب و ضع فيه مجلة يقلب فيها و لا ينتبه لشرح المعلم ، انتهت الحصة ووقعت المجلة على الارض بسرعة التهمتها و كانت وجبة شهية ... دق جرس الفسحة و اندفع تامر وسط التلاميذ ليشترى كيساً من الحلوى اكله..
انتهى اليوم الدراسى و عاد تامر للمنزل و غضبت والدته عندما وجدته لم يأكل الشطائر .فى المساء ، جلس تامر يلعب البلاى ستيشن و رأيت كم هو ذكى و سريع البديهة ، و تمنيت ان يصبح الاول فى امتحان آخر العام بدلا من ان يكون الاول فى مسابقات البلاى ستيشن ، وقررت ان اساعده .... فى الليل تسللت و اخذت المصروف من الحقيبة وو ضعته فى الحصالة التى رأيتها فارغة تماماً ، و فى اليوم التالى لم يستطع تامر ان يشترى الحلوى ككل يوم و اضطر ان يأكل الشطائرالتى لم يفكر يوما فى تذوقها  ليكتشف كم هى لذيذة ، اقتربت ايام الإمتحان و تامر لا يزال يسهر كل ليلة يلعب البلاى ستيشن بينما و الديه يعتقدان انه يسهر ليستذكر دروسه ، قرضت بأسنانى سلك البلاى ستيشن دون ان يشعر فتوقف الجهاز عن العمل و بالطبع لم يخبر تامر والده حتى لا يكتشف انه كان يلعب و يهمل دروسه
و اضطر تامران ينام مبكرا و لأول مرة يستيقظ قبل ميعاد المدرسة و هو يشعر بالنشاط والحيوية ، و فى حصة الالعاب كان الاول فى سباق الجرى ، وشعر تامر بالتميز الذى حفزه على الاستذكار و الاجتهاد
و شيئاً فشيئاً ، تغير سلوك تامر من الاهمال و الانانية الى النظام والشعور بالمسئولية ، كنت اساعده دون ان يشعر بوجودى ، ارتب له حقيبته و مكتبه و تفرح والدته ظنا منها انه رتبها ..
و فى يوم عيد الام و لأول مرة كانت حصالة تامر مليئة بالنقود التى وجدتها متناثرة فى كل انحاء الغرفة ، فجمعتها و فى الحصالة وضعتها و اشترى تامر لوالدته هدية جميلة فرحت بها .. ظهرت نتيجة الإمتحان و نجح تامر بتفوق و شعرت اننى شريك فى هذا النجاح ، بالرغم من اننى فشلت فى تغيير مشاعره ونظرته لى انا وكل الفئران ، كنت فخورا انه صار تلميذاً متفوقاً ، يفخر به ابواه ومعلموه
و اليوم قررت ان اعود للسينما التى احببتها ،و للأطفال الذين يخافون رؤيتى على الطبيعة و يسعدون برؤيتى على الشاشة ...
لست نادماً على رحلتى مع تامر فقد تعلمت منها الا اصدق كل ما اراه على الشاشة ، و من يدرى ربما اصبح يوماً بطلاً لقصة عنوانها تامر و جيمى.....




 

الأحد، 24 فبراير 2013

"عمي العزيز" قصة للأطفال بقلم: سماح أبو بكر عزت

صورة أرشيفية
عمي العزيز
سماح أبو بكر عزت
 
أحبك وأتمنى أن أكون فى قوتك وشجاعتك، صوتى أعلى من الرعد ونظرتى كشرارة النار، يخاف منى الكبار والصغار..
كل يوم أنظر إلى صورتى فى مياه البحيرة، أنتظر اليوم الذى أصبح فيه مثلك وأشبهك..
مشمش..
كل الحيوانات والطيور حفظت هذه السطور.. سطور الرسالة التى لا يمل القط «مشمش» المغرور من ترديدها ليل نهار..
رسالته التى كتبها للنمر الذى رأى صورته وحلم أن يكبر ويصبح مثله.. وكانت البداية مجرد صورة صغيرة فى كتاب رآها الفأر الصغير الذى تسلل فى الليل إلى أحد بيوت القرية الصغيرة، أكل وشبع ولم يبقَ أمامه إلا أوراق متناثرة جمعها وخرج ليأكلها وراء الشجرة، كانت صفحة من كتاب بها صور الطيور والحيوانات، بحث الفأر عن صورته، لكنه بالطبع لم يجدها، ابتسم بمكر وقال.. ها هى صورة عدوى القط الذى يعتقد البشر أنه أقوى وأذكى منى، نظر إلى صورة أخرى وقال.. وتلك صورة النمر المفترس، فى تلك اللحظة مر أمام الفأر القط «مشمش» بلونه البرتقالى المخطط وشواربه الطويلة التى تمكّنه أن ينفذ إلى جحور الفئران ويلتهمها، بسرعة لمعت فى ذهن الفأر الفكرة التى غيّرت شكل حياته وحياة كل الفئران، وبسببها أصبح ملك الفئران الذى استطاع أن يحميهم من مخالب وأسنان القط «مشمش» الجبار.
انتظر الفأر للصباح، وذهب للقط «مشمش» وبسرعة ألقى أمامه صورة النمر قائلاً له.. سيدى القط «مشمش» الجبار هذه رسالة لك من عمك النمر، نظر «مشمش» إلى الصورة بانبهار وقال عمى! رد الفأر بثقة.. نعم.. ألم تر الشبه بينكما؟ نفس لونك البرتقالى المخطط وشواربك الطويلة، الفرق بينكما فقط فى الحجم، وأنت لا تزال صغيراً، لكنك ستكبر وتصبح مثله فى يوم من الأيام، فرح «مشمش» وتساءل بلهفة.. كيف أصبح مثل عمى النمر؟ رد الفأر بمكر وقال.. عندما تبتعد عن الفئران وتتوقف عن أكلها، هل رأيت نمراً يأكل الفئران؟ النمور تأكل لحم الحمير والغزلان وهذا هو سر قوتها..
قفز «مشمش» وقال فى فرح للفأر.. شكراً لك من اليوم لن آكل أى فأر.. اقترب منه الفأر وقال.. بالطبع لن تصدقك كل القطط، بل ستغار منك، فأنت الوحيد المختلف عنها، لست قطاً عادياً مثلها.. . رد القط بغرور.. لا يهمنى من أى طائر أو حيوان مهما كان، يكفينى عمى النمر هو صديقى وعمى، به أستغنى عن الجميع..
حزنت كل القطط عندما ابتعد عنها «مشمش» ولم يشاركها اللعب أو صيد الفئران.. قال له القط الرمادى، أقرب أصدقائه.. لا تصدق يا «مشمش» كلام الفأر المكار، بسببه لم تعد تأكل الفئران، فقدت كثيراً من الأصدقاء، وابتعدتْ عنك كل القطط، يرد «مشمش» بغرور ويقول.. لا يهمنى أحد، يكفينى عمى النمر، أستغنى به عن كل الأصدقاء، سأعيش معه فى سعادة وأمان.. وفى كل يوم كان «مشمش» يذهب إلى البحيرة، يتأمل صورته، فيرى البطة الصغيرة تسبح، والبقرة الكبيرة تشرب، ينظر إليهما فى تعالٍ ويقول للبطة.. سيعلمنى عمى السباحة وأتفوق عليك، ويسخر من البقرة قائلاً لها.. سأصبح مثل عمى أقوى وأرشق منك أيتها البقرة السمينة.. تبتسم البطة فى خجل وتحرك جناحيها، وتهز البقرة رأسها فى حزن وتقول.. يا خسارة يا «مشمش» أسوأ صفة فى الدنيا الغرور.. يرد «مشمش» بتحدٍّ.. لست مغروراً أنا قوى.. ترد البقرة فى هدوء.. الغرور يجعلكَ أضعف الكائنات، يستطيع أى عدو أن يخدعك بكلامه مثلما خدعك الفأر الضعيف المكار..
يهز «مشمش» ذيله فى غرور ويسير.. وفى آخر الليل يشعر بالوحدة والجوع، فقد توقف عن أكل الفئران وسمع نصيحة الفأر المكار.. نام «مشمش» وهو جوعان، وفى الصباح وجد أمامه سلة بها سمكة ودورقاً مملوءً باللبن الحليب، أكل بسرعة من دون أن يسأل من أين أتى الطعام..
وفى يوم الأيام جاء للقرية السيرك الكبير وحيواناته الأسد والفيل والنمر والقرد، فرحت كل الأطفال وفرح «مشمش» أكثر منهم، أخيراً سيرى عمه الذى ظل يحلم برؤيته، جلس طوال النهار يردد ما كتبه فى الرسالة، وجمع حوله كل الحيوانات ليذهبوا معه لمقابلة عمه النمر.. بالطبع كان أكثر الحيوانات قلقاً الفأر المكار، سيكتشف «مشمش» خديعته عندما يقابل النمر ويعرف أنه ليس عمه، وأنه مجرد قط، حينها سينتقم منه ويأكله.. ذهب «مشمش» ومعه القطط والحيوانات إلى مكان السيرك.. كانت الحيوانات فى أقفاصها قبل العرض، رأى «مشمش» من بعيد قفص النمر فقال للجميع.. ها هو عمى، تعالوا أعرفكم عليه، وقف الجميع أمام قفص النمر واقترب «مشمش»، قائلاً فى ابتسامة.. أهلاً عمى النمر.. زمجر النمر عندما رآه يقترب وكشر عن أنيابه ورفع قدمه ليهوى على وجه «مشمش» الذى رجع للخلف بسرعة، لكن مخالب النمر جرحته فى وجهه، ليقع وتتساقط قطرات دمائه، بسرعة حمله صديقه القط الرمادى والبطة ووضعاه على ظهر البقرة، هرب الفأر المكار، ونظر «مشمش» للنمر، وهو يشعر بالأسف، وقال.. وداعاً يا من طننتك عمى العزيز، عشت فى خدعة كبيرة وتصوّرت أنى مثلك، اقتربت من صورتك وابتعدت عن أقرب الأصدقاء، صديقى القط الرمادى الذى لم يفارقنى والبطة الصغيرة التى فضّلتنى على إخوتها وأهدتنى السمكة التى اصطادتها، البقرة الطيبة التى روت عطشى وجوعى بلبنها وكأنى أحد أبنائها، كل هؤلاء هم أبى وأمى وعمى، أحبهم وسأظل أحبهم منهم، تعلمت وبينهم سأكبر وأصبح قطاً قوياً يحميهم من الفئران.. أجمل إحساس أن تعيش بين أصدقاء يحبونك لا يخافون منك، بل يخافون عليك من أى خطر يؤذيك.
 http://www.elwatannews.com/news/details/135587

الجمعة، 1 فبراير 2013

نصوص جديدة للأطفال

نصوص جديدة للأطفال
                  "البيت الذي مشى!" قصة للأطفال بقلم: نادر ابو تامر
                  " رحلة داخل جسم الإنسان" إعداد ورسوم: مروة فتحي