الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010

"صورة من الذاكرة" قصة للأطفال بقلم عبدالله مرشدي

صورة من الذاكرة
بقلم / عبد الله مرشدي

صفق التلاميذ لزميلهم خالد حين قص عليهم حكاية جميلة وشيقة ، وبعد أن انتهي اليوم الدراسي قال عمرو لصديقة خالد :
 لقد كانت حكاية اليوم جملية وممتعة.
من أين تأتي بهذه الحكايات يا خالد ؟
قال خالد مبتسما :
 جدتي هى التى تحكي لى هذه الحكايات .
واصلا الزميلان السير حتى وصل خالد إلى بيته،فودع زميله عمرو الذي واصل السير حتى وصل إلى بيته ،وحين فتحت والدته الباب قال لها متلهفا:
 أين جدتي يا أمي ؟!
ابتسمت الأم ابتسامة مليئة بالحزن وقالت :
لماذا يا عمرو ؟!
قال عمرو : كنت أريدها أن تحكي لى حكاية كي أحكيها لزملائي فى الفصل ، كما تفعل جدة خالد .
حزنت الأم وكادت الدموع تنزل من عينيها ، ولكنها سرعان ما تما سكت وأخذت ابنها بين أحضانها وقالت له :
جدتك راحت عند ربنا .
ظهرت على عمرو علامات الحزن ولكنه سرعان ما قال لأمه متسائلا:
وأين صورة جدتي يا أمي ؟
قالت الأم :
للأسف يا عمرو.
 لم تكن هناك آلات تصوير فى زمانهم ؛لذلك ليس عندنا صوراً لجدتك .
فقال عمرو :
فما هو شكل جدتي يا أمي ؟
راحت الأم توصف له جدته بكل دقة. وجهها ذو اللون القمحي والتجاعيد البسيطة ،وعيناها التي دخلت تحت حاجبيها ، والشال الأسمر الذي يغطي رأسها ، و ... و ....و......
كانت الأم توصف لعمرو ملامح جدته، بينما كان عمرو يرسم لها صورة فى ذاكرته ، وكلما حكي خالد حكاية فى الفصل كان عمرو يأتي بصورة جدته من الذاكرة ،ويتخيل أنها تحكي له نفس الحكاية ، وعندما كبر عمرو وظهرت موهبته الفائقة فى الرسم ، قام برسم صورة جميلة لجدته ، ثم وضعها فى إطار زجاجي وأهداها لأمه فى عيد الأم ، فرحت الأم بها فرحاً شديداً ، ثم أخذتها بين أحضانها، وراحت تقبلها وهى فى قمة السعادة والفرح .



هناك تعليق واحد:

  1. Simply wish to say your article is as astounding.
    The clearness in your publish is simply great and i can assume you
    are a professional on this subject. Well with your permission let me to seize
    your feed to stay updated with drawing close post. Thank you a million and
    please carry on the enjoyable work.
    Feel free to surf my site ; casino tax rebate

    ردحذف