عروس البـسـتان
شعرت (هيفاء) برغبة في أن تعود إلى البيت … بعد أن قضت وقتا جميلا وممتعا بين أشجار المتنزه القريب من البيت .
وبعد رجوعها شاهدت الطيور وهي تطير مغردة من غصن إلى غصن ... وبعدها تحلق طائرة في الفضاء لتختفي بين غيومه البيضاء المتناثرة
و لكن احد الطيور واسمه عروس البستان جذب اهتمامها لروعة ألوانه … فأخذت تتابعه وهو يطير من غصن إلى غصن و من مكان إلى آخر ، حتى ابتعد عن طريقها … لكنه في النهاية وقف فوق احد الأغصان القريبة من الأرض .
فرحت (هيفاء) ومدت يدها لتمسكه … لكنها اكتشفت أن ساقية صغيرة تفصلها عنه , فاحتارت في أمرها, لكن الطير كان ينظر إليها باهتمام كأنه يريد منها أن تجرب ذكاءها وتعبر إليه …
لكن عبور ساقية صغيرة بالنسبة لطفلة مثلها أمر ليس سهلا ، لهذا فقد أخرجت من جيبها منديلا ملونا ووضعته على الأرض وجلست عليه , وأخذت تفكر في أمر الطير وهي تلعب مرة بخصلات شعرها ومرة أخرى بغصن صغير تمرره فوق الماء وتخرجه مبتلا وقد تعلقت به بعض الأوراق المتساقطة .
وقفت (هيفاء) في مكانها … بعد أن مرت في ذهنها فكرة عملت على تحقيقها … فأسرعت وجمعت الأغصان المتناثرة على الأرض وشدتها شدا محكما … وعملت منها جسرا صغيرا وضعته على الساقية الصغيرة التي عبرتها بسهولة .
طار عروس البستان من مكانه وحط على كتفها بعد أن تأكد من محبتها له , ففرحت (هيفاء) فرحا كبيرا وعلت الابتسامة وجها ... وصار عروس البستان من اعز أصدقائها .
gassim2008_iraq@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق