السبت، 25 أغسطس 2018

"السلحفاة والأرنب " قصة للأطفال بقلم : طلال حسن



السلحفاة والأرنب
قصة للأطفال
بقلم : طلال حسن


    " 1 "
ــــــــــــــــــ
   مضت السلحفاة ، منذ الصباح الباكر ، تسير ببطئها المعهود ، متوغلة في أعماق الغابة ، متجهة نحو النبع ، القريب من شجرة الجوز .
ورآها السنونو ، فحياها ، ثم قال : خيراً ، يا عزيزتي .
فردت السلحفاة قائلة : دون أن تتوقف : كلّ خير ، يا عزيزتي ، سأزور جدتي ، إنها تسكن قرب النبع .
وتأهب السنونو للانطلاق ، وقال : أعرفها ، إن طريقي يمرّ ببيتها ، سأخبرها بأنك قادمة .

    " 2 "
ــــــــــــــــــ
   واصلت السلحفاة سيرها ، عبر الغابة متمتمة : سأصل النبع قبل المساء إذا ..
وفاجأتها هبة غبراء ، اجتازتها بسرعة كبيرة ، وهزت رأسها مبتسمة ، إنه صديقها الأرنب ، وتوقفت الهبة على بعد أمتار منها ، وشفّ الغبار بالتدريج عن الأرنب .
وحيته السلحفاة قائلة : صباح الخير .
وقال الأرنب : أهلا بالبطيئة ، إلى أين ؟
وردّت السلحفاة قائلة : إنني ذاهبة إلى ..
وقبل أن تكمل كلامها، انطلق الأرنب ، وهو يقول : أينما كانت وجهتك ، سأسبقك ، وأصل قبلك كالعادة .

    " 3 "
ــــــــــــــــــ
   لاح النبع من بعيد ، والشمس تميل للغروب ، وتوقفت السلحفاة لاهثة ، تتطلع نحو النبع ، علها ترى الجدة سلحفاة .
وفاجأتها الهبة الغبراء ، مرة أخرى ، وتوقفت على بعد أمتار منها ، وشفّ الغبار بالتدريج عن الأرنب . وحيته السلحفاة مبتسمة : مساء الخير .
فردّ الأرنب متقطع الأنفاس : مساء .. النور .
وصمت لحظة ، ثم قال : لم أعرف وجهتك بالضبط ، والخطأ خطئي ، فلم أسبقك .
وأشارت السلحفاة إلى النبع ، وقالت : ذاك النبع هو وجهتي ، وجدتي تنتظرني الآن ، تعال نتسابق إليها ، وإن كنتُ أعرف أنك ستسبقني هذه المرة .
فردّ الأرنب قائلاً : لا ، لن نتسابق ، إنني أعرف جدتك ، هيا نذهب إليها معاً .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق