الخميس، 30 أغسطس 2018

"الأرنب والسلحفاة " قصة للأطفال بقلم: طلال حسن



الأرنب والسلحفاة
طلال حسن
    من بين الأعشاب ، تابعت السلحفاة بحذر ، الثعلب وهو يحوم حول شجرة الصفصاف ، وبعد حين ، رأته يستدير ، ويمضي في سبيله ، لا يلوي على شيء .
وما إن اختفى الثعلب ، حتى نهضت السلحفاة ، واقتربت من شجرة الصفصاف ، وهتفت بصوت هامس : أيها الأرنب .
وأطل الأرنب برأسه ، من حفرة أسفل الشجرة ، ممتقع الوجه ، خائفاً ، فقالت السلحفاة : هيا يا صديقي ، لقد مضى الثعلب .
وخرج الأرنب من الحفرة ، وأقدامه لا تكاد تحمله ، وقال : هذه ليست حياة ، الغابة مليئة بالقتلة ، أمثال الثعلب والذئب والنمر والدب والأسد .. و ..
فردت السلحفاة قائلة : البحر أيضاً مليء بالقتلة ، أمثال القرش والحوت القاتل وأبو سيف والأفاعي و ..
وبدا اليأس على الأرنب ، فابتسمت السلحفاة له ، وقالت : ولكن مع ذلك ، فإن جدتي عاشت مائتي سنة .
والتمعت عينا الأرنب ، ثم ابتسم ، وقال : وجدتي .. مازالت حية .
ونظر إلى السلحفاة ، ثم قال : أنت على ما أعرف تحبين الخس ..
وقاطعته السلحفاة : وأنت أيضاً تحبه .
فتابع أرنوب قائلاً : أعرف بستاناً قريباً ، مليئاً بالخس ، هيا نذهب إليه معاً ، يا عزيزتي .
ومعاً سارا حذرين ، فرحين ، إلى البستان ، المليء بالخس الطازج اللذيذ .  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق