قصص عن السلاحف
قصص للأطفال
بقلم : طلال حسن
الفراشة
والسلحفاة
مرت فراشة بسلحفاة ، فنظرت
السلحفاة إليها ، وهتفت : تمهلي ، يا عزيزتي .
لم تتمهل الفراشة ، فقالت السلحفاة : تمهلي ، لا داعي لكل هذه العجلة .
فردت الفراشة قائلة ، دون أن تلتفت إليها : إن عمري ليس بطول عمرك لأتمهل ،
والغابة واسعة وجميلة ، وأريد أن أراها كلها .
صداقة
مرضت السلحفاة البحرية ، ورقدت
في البيت ، حتى نفد ما عندها من طعام ، وذات يوم ، جاءها القنفذ بسمكة ، فحدقت فيه
، ثم قالت : هذه السمكة من القندس .
فهز القنفذ رأسه ، وقال : نعم ، لقد علم بمرضك ، فاصطاد هذه السمكة ،
وكلفني أن أقدمها لك .
ووضعت السلحفاة السمكة جانباً ، وقالت : لن آكلها إلا إذا جاء بنفسه .
وجاء القندس متردداً ، وقال : صديقتي السلحفاة ، جئت أعتذر ، لقد أخطأت ..
وقاطعته السلحفاة قائلة : لا ، نحن أصدقاء ، وقد أكدت بما قدمته لي ، أن
صداقتنا أكبر مما حدث بيننا .
ثم مدت يدها إلى السمكة ، وقالت : هيا ، فلنأكل معاً .
العصفور الصغير
والسلحفاة
منذ أيام ، تعلم العصفور الصغير
الطيران وراح يخرج وحده ، ويطير فرحاً بين
الأشجار .
وذات يوم ، رأى سلحفاة صغيرة ، تسير ببطء ، فوق شاطىء البحيرة ، فأسرع
إليها قائلاً : يا لك من كائن بطيء ، عاجز ، مضحك ، أنظري إليّ ، إنني أسير ،
وأطير ، و .. مهلاً .. لا تنزلي إلى البحيرة .. مهلاً .. مهلاً .. ستغرقين .
لم تلتفت السلحفاة الصغيرة إليه ، ومضت تغوص نحو الأعماق ، حتى اختفت ،
فوقف العصفور الصغير ، فوق إحدى الأشجار ، يتمتم مذهولاً : يا لحمقي ، لم أعرف
أنها تقدر على ما لا أقدر عليه .
بيضة فوق
الرمال
مضى سنجوب وأرنوب ودبدوب للنزهة
قرب النهر ، ورأوا بيضة على رمال الشاطىء ، فوقفوا حولها حائرين .
قال سنجوب : أظنها بيضة حمامة .
وعارضه أرنوب قائلاً : لا ، لا ، إنها بيضة تمساح .
ونظر سنجوب وأرنوب إليه محتجين ، فقال محرجاً : بيضة تمساح .. صغير .
وهنا أقبلت العمة دبة ، وما إن رأت البيضة ، حتى حفرت حفرة صغيرة ، ووضعتها
فيها ، وغطتها بالرمال ، ثم قالت : هذه بيضة سلحفاة ، ولن تفقس إلا إذا وضعت ،
داخل حفرة من الرمال الجافة.
دعني أحلم
جنّ جنون أرنوب ، وراح يبحث في كل مكان عن
السلحفاة ، ومن يلومه ، وقد أخبره الوقواق ، أنه سمع السلحفاة تقول : لقد تسابقت
مع أرنوب ، وسبقته .
وقبيل المساء
، رآها ترقد فوق الشاطىء ، فأسرع أليها ، وهو يصيح : أنت أيتها العجوز الخرفة .
وفتحت
السلحفاة عينيها ، وقالت : عفواً ، يا أرنوب ، صحيح إنني عجوز ، لكني لست خرفة .
وصاح أرنوب
محتداً : لو لم تكوني خرفة لما قلتِ إنك .. سبقتني .
وصمتت السلحفاة
لحظة ، ثم قالت : إنه الوقواق ، كنت أحدث نفسي ، فسمعني .
ورمقته بعينين
حالمتين ، وقالت : نعم غلبتك .
وجحظت عينا
أرنوب ، وهمّ أن يصرخ محتجاً ، فتابعت السلحفاة قائلة : في الحلم غلبتك ، في الحلم
.
فتمتم أرنوب
مذهولاً : في الحلم !
فأغمضت
السلحفاة عينيها ، وقالت : هذا حقيقي ، يا أرنوب ، إنني سلحفاة عجوز ، فدعني أحلم
.
دبدوب والسلحفاة
نزل دبدوب إلى النهر ، وحاول أن يصطاد سمكة ،
لكنه لم يستطع .
وقريباً من
الشاطىء ، رأى سلحفاة ، فاقترب منها ، وقال : أنا جائع ، اصطادي لي سمكة .
فردت
السلحفاة : لا أستطيع .
ومدّ دبدوب
يديه ، ورفع السلحفاة ، وههمّ أن يلقيها في النهر ، وهو يقول : بل تستطيعين ، هيا
.
ورأته العمة
دبة ، فأسرعت إليه قائلة : توقف ، يا دبدوب ، هذه السلحفاة برية ، وستغرق إذا
رميتها في النهر .
وتوقف دبدوب
، وأنزل السلحفاة خجلاً ، ثم مضى إلى البيت ، دون أن يتفوه بكلمة .
لم تلتفت السلحفاة الصغيرة إليه ، ومضت تغوص نحو الأعماق ، حتى اختفت ، فوقف العصفور الصغير ، فوق إحدى الأشجار ، يتمتم مذهولاً : يا لحمقي ، لم أعرف أنها تقدر على ما لا أقدر عليه .
ردحذفbed sheet size king
best waterproof cot bed mattress protector