"أمنية ياسمين" قصة للأطفال بقلم: أسماء عبد المحسن عبد المجيد على

أمنية ياسمين

أسماء عبد المحسن عبد المجيد على

أردت اهداء والدتى شيئا مختلف ، عن كل الهدايا التى تقدم إلى الأمهات في عيدهن فذهبت إليها وقلت :  أمى ما هى الأمنيه التى تمنيتها ، ولم تتحقق .؟

ضحكت أم ىوقالت :- ولماذا تسألين ؟ كانت لدى أمنية ، وتحققت هي أنت .قلت : لا أقصد أنا ولكن أمنية أخرى لم تتحقق، أرجوكى قولىلى ما هى .؟

ضحكت وتركتني،  فشعرت أنها لا تريد أن تخبرنى بها فذهبت إلى أبى  وسألته عن أمنية أمي فابتسم وقال : ولماذا تسألين ؟

فرديت :- لأنى أريد أن أحققها لها ضحك  وقال :- لقد تمنت أمك ، لو تزور اختها في القاهرة وترى معالم القاهرة، فقلت : ولماذا لم تتحقق ؟؟

فقال : لأن المسافة بين بلدنا والقاهرة بعيدة .

فقلت : ولكن ما المشكلة ، يوجد القطار الذى يقرب المسافات مهما كانت طويله .أبى لم يرد على ، وتظاهر بانه مشغول ،فعرفت بعدها أن السبب الرئيس ، لعدم تحقيق أمنية أمي ، هي عدم وجود ما يكفي من المال . اخبرتني صديقتي :إذا اردت أن توفري مصروفك ، فضعيه في حصالة ، فقلت على الفور: وهل ستحافظ على مصروفي ؟ قالت وهى تبتسم :طبعا ستحافظ عليها .

ووضعت مصروفى كله  فى حصالتى ،كنت أعد الأيام المتبقيه على عيد الأم ، حتى جاء هذا اليوم، وحزنت جدا ،  عندما وجدت ما فى الحصاله ، لا يكفى إلا ثمن تذكره  واحده ،  لم أكلم  أحد ولم أحضر حتى هدية صغيره ،لأمى التى لا تعرف ، ما الذى حصل لي،وذات يوم دخل علينا  أبى ، وفى يده هديه صغيره لأمى ، فأخذتنى فى حضنها

وقالت: لماذا أنت حزينة يا حبيبتي ؟ هل زعق المدرس لك ؟فبكيت بصوت عال ، وحكيت لها عن كل شئ ، فقالت : يكفينى أن أراكى فى أحسن حال

فضحك أبى وقال : كنت أعرف أنك تفكرى فى هذا ، ولكن نسيت أنى من أخبرك بهذه الأمنية وأخرج من جيبه ، ثلاث تذاكر ، وقال غدًا إن شاء الله ، سنسافر الى القاهرة.