هو ـ هو ـ أوووكيفيت
مسرحية للأطفال
بقلم : طلال حسن
الغابة ، تدخل
العمة ،
ومعها دبدوب
ودبدوبة
العمة :
" تتوقف " فلنرتح هنا قليلاً .
دبدوب :
نعم ، فهذا المكان جميل .
دبدوبة :
لكننا لم نتعب بعد .
دبدوب :
أنتِ ربما لم تتعبي .
العمة :
" تجلس " أنا تعبت .
دبدوب :
" يتلفت " البارحة ، قبل غروب الشمس
، كنت هنا .
، كنت هنا .
دبدوبة :
" تنظر إليه " ....
العمة :
هذا المكان بعيد ، يا دبدوب ، وعليك أن
لا تأتي إليه وحدك .
لا تأتي إليه وحدك .
دبدوب :
لم أعد صغيراً " ينظر إلى دبدوبة " ثم
أنا دب وليس دبة .
أنا دب وليس دبة .
دبدوبة :
أنت فعلاً دب ، كما تقول الفراشة .
دبدوب :
نغفر للجميل ما يقوله .
دبدوبة :
دبدوب .
دبدوب :
وعلى هذه الشجرة ، رأيت بومة ..
دبدوبة :
دبدوب ..
دبدوب :
وكانت تأكل سمكة .
العمة :
" تحدق في الأرض " ....
دبدوبة :
سمكة !
دبدوب :
نعم سمكة .
دبدوبة :
بومة تأكل سمكة ..
دبدوب :
نعم ، رأيتها بعيني هاتين .
دبدوبة :
" تهمّ أن تردّ " ....
العمة :
دبدوب على حق .
دبدوبة :
رأى بومة تأكل سمكة ..
العمة :
نعم ، رآها .
دبدوبة :
" محتجة " أيتها العمة ..
العمة :
أنا أصدقه .
دبدوبة :
أيتها العمة ، دبدوب يرى أحياناً ما لا
يراه أحد غيره .
يراه أحد غيره .
دبدوب :
" محتجاً " دبدوبة .
العمة :
" تبتسم " ....
دبدوبة :
تصوري ، قال لي مرة ، أنه رأى بومة
تطارد عصفوراً صغيراً طائراً في الجو ،
وتصطاده .
تطارد عصفوراً صغيراً طائراً في الجو ،
وتصطاده .
العمة :
هذا أمر طبيعي .
دبدوبة :
لكن الأمر غير الطبيعي ، أن الشمس
كانت مشرقة .
كانت مشرقة .
العمة :
وهذا طبيعي أيضاً .
دبدوبة :
" تفغر فاها مذهولة " ....
العمة :
هناك بومة تطير وتصطاد ، في وضح
النهار ، مثل البومة الصقرية .
النهار ، مثل البومة الصقرية .
دبدوب :
" يبتسم منتصراً " ....
دبدوبة :
والبومة على هذه الشجرة ، كانت تأكل
سمكة .
سمكة .
العمة :
" تشير إلى الأرض " انظري .
دبدوبة :
" تنظر " ....
العمة :
هذه كريات صغيرة ، قاءتها البومة ،
وفيها آثار سمكة ، عظام وحراشف ،
فالبومة تأكل الفريسة كاملة ، ثم تقيء ما
لا تستطيع هضمه .
وفيها آثار سمكة ، عظام وحراشف ،
فالبومة تأكل الفريسة كاملة ، ثم تقيء ما
لا تستطيع هضمه .
يرتفع صوت نعيب ،
كأنه صوت ضحية تقتل
دبدوبة :
" خائفة " ماما .
دبدوب :
" يبدو خائفاً " لا تخافي ..
العمة :
دبدوب قال لكِ ، لا تخافي ، وأنا أقول
لكِ ، لا تخافي ..
لكِ ، لا تخافي ..
دبدوبة :
هذه صرخة كائن يفترسه وحش ..
العمة :
" تبتسم " بل صوت بومة .
دبدوبة :
بومة !
العمة :
هذه بومة تعيش بين النباتات الخفيضة ،
وهي تطلق هذه الصرخات المخيفة ، ومن
لا يعرفها ، يظن أن جريمة ترتكب .
وهي تطلق هذه الصرخات المخيفة ، ومن
لا يعرفها ، يظن أن جريمة ترتكب .
دبدوبة :
" تلوذ بالصمت " ....
دبدوب :
سمعت أن هناك بومة قزمة .
دبدوبة :
" تنظر إليه صامتة " ....
العمة :
نعم ، وهناك أيضاً بومة عملاقة .
دبدوب :
آه .
العمة :
طول البومة العملاقة حوالي " 80 "
سنتمتراً ، أما طول البومة القزمة ، فهو
أقل من " 15 " سنتمتراً .
سنتمتراً ، أما طول البومة القزمة ، فهو
أقل من " 15 " سنتمتراً .
دبدوبة :
مهما يكن ، أنا أكره البومة .
العمة :
مسكينة البومة ، إن معظم الناس
يكرهونها ، وهم يرون أنها شؤم ، مع أنها طائر مفيد .
يكرهونها ، وهم يرون أنها شؤم ، مع أنها طائر مفيد .
دبدوبة :
ليكن ، لكن صوتها بشع .
العمة :
نعم ، صوتها ليس كصوت البلابل ، لكنها تخلصنا من الفئران والجرذان والحشرات المضرة
والبزاق و ..
دبدوبة :
لن أحب صوتها .
دبدوب :
العمة دبة على حق .
دبدوبة :
" تنظر إليه " ....
دبدوب :
أنتِ أيضاً على حق ، فأنا شخصياً لا أحب صوتها .
العمة :
سواء أحببنا صوتها ، أو لم نحببه ، فهي تعيش في كلّ قارات العالم ، عدا قارة القطب
المتجمد الجنوبي ، وهناك على امتداد هذا العالم ما يزيد على " 130 "
نوعاً من البوم .
دبدوب :
نحن ربما ليس بهذا التنوع .
دبدوب :
" تنظر إليه " .....
العمة :
نعم ، لكن هناك فعلاً أنواعاً مختلفة من الدببة .
دبدوب :
مهما يكن ، فلا أظن أن هناك دبدوبة بجمال دبدوبتنا .
دبدوبة :
" تلكزه بدلال " ....
العمة :
" تبتسم متغامزة " دبدوبة دلالة .. لا يوجد بدالة .
دبدوبة :
أيتها العمة ..
العمة :
لو كنتُ في جمالك ، وأنا فتية ..
دبدوب :
لما كنتِ بيننا الآن .
العمة :
" تضحك " ها ها ها ..
دبدوب :
يرفع رأسه " بومة مرت من هنا .
دبدوبة :
لا أظن " ترفع رأسها " لم أسمع لها أي صوت .
العمة :
إنها بومة صقرية ، تطير أثناء النهار ، والبومة عادة تطير دون أن تحدث أي حفيف ،
وذلك لنعومة ريشها .
دبدوبة :
" تصغي " دبدوب ، أصغ ِ ، هذه بومة
تصيح كيويك .
تصيح كيويك .
دوب :
هذا بوم ، وليس بومة ، وهو يصيح
أيضاً هو ـ هو ـ أووو .
أيضاً هو ـ هو ـ أووو .
دبدوبة :
" تنظر إلى العمة " ....
العمة :
دبدوب على حق ، اسمعي صوت
الأنثى تجيبه ، كيفيت .
الأنثى تجيبه ، كيفيت .
دبدوبة :
" تصغي " نعم ، إنها فعلاً تقول ..
كيفيت .
كيفيت .
العمة :
" تنهض " لنذهب الآن .
دبدوب :
" يركض " هوـ هو ـ أووو ..
العمة :
ألحقيه .
دبدوبة :
" تلحق به راكضة " كيفيت .. كيفيت
دبدوب يخرج ، تلحقه
دبدوبة ، ووراءهما
العمة
إظلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق