الطيور المغردة
مسرحية للأطفال
بقلم : طلال حسن
الغابة ، تغريد
طيور ،
تدخل العمة
والببغاء
الببغاء :
" يتوقف متعباً " آه .
العمة :
" تتوقف مبتسمة " لقد شخت .
الببغاء :
" ينصت " أنصتي .
العمة :
إنني أنصت إليها كلّ يوم .
الببغاء :
وأنا سجين القفص .
العمة :
ببغاء .
الببغاء :
هذا هو الواقع .
العمة :
بيتي ليس قفصاً .
الببغاء :
إنني محروم من هذه الأصوات الحيوية
العذبة .
العذبة .
العمة :
أنتَ تحرم نفسك منها ، وطالما طلبت
منك أن تخرج إلى الغابة .
منك أن تخرج إلى الغابة .
الببغاء :
وها أنا خرجت ، دعيني أسمع تغريد
الطيور ، فقد سمعتُ صوتكِ كثيراً .
الطيور ، فقد سمعتُ صوتكِ كثيراً .
العمة :
" تهز رأسها " .....
الببغاء :
" ينصت منتشياً " آه .
العمة :
اسمع أيها الببغاء ، فهذا موسم الغناء
والفرح .
والفرح .
الببغاء :
" ينظر إليها " ....
العمة :
إنه الربيع ، يا ببغاء ، الربيع ، الربيع ،
موسم زواج الطيور ..
موسم زواج الطيور ..
الببغاء :
" يغمغم " زواج ! آه .
العمة :
وها هي ذكور الطيور تغرد ، وهي
تحوم فرحة حول إناثها الجميلات .
تحوم فرحة حول إناثها الجميلات .
الببغاء :
إن أروع ما في فرح زواج هذه الطيور
، هو هذا الغناء العذب .
، هو هذا الغناء العذب .
العمة :
ليتني أسمع ، في يوم قريب ، غناء
فرحك ، يا ببغاء .
فرحك ، يا ببغاء .
الببغاء :
أيتها العمة .
العمة :
إنه الربيع ، الربيع ، ولا رادّ لإرادته إذا
مسك دفأه وشذاه بسحرهما .
مسك دفأه وشذاه بسحرهما .
الببغاء :
" ينصت " دعيني أسمع .
العمة :
اسمع يا عزيزي ، اسمع ، ففي هذا
الغناء نفسه سحر وأي سحر .
الغناء نفسه سحر وأي سحر .
الببغاء :
أستطيع أن أميز بين هذه الأصوات ،
وأعرف تغريد كلّ طير منها .
وأعرف تغريد كلّ طير منها .
العمة :
حسن ، أصغ ِ جيداً ، وأخبرني من
صاحب كلّ صوت منها .
صاحب كلّ صوت منها .
الببغاء :
اسمعي " ينصت " ..
العمة :
إنني أسمع ، هيا أخبرني .
الببغاء :
هذه زقزقة مألوفة ..
العمة :
" تهز رأسها " ....
الببغاء :
إنه عصفور دوري .
العمة :
" تبتسم " ....
الببغاء :
أصغي ، أصغي جيداً ، هذا تغريد
دافىء عذب ..
دافىء عذب ..
العمة :
" تهز رأسها " ....
الببغاء :
إنه بلبل ، بلبل فتيّ .
العمة :
" تبتسم " ....
الببغاء :
" ينصت ملياً " أوه ، يا للصوت البشع
، ما أقبحه .
، ما أقبحه .
العمة :
" تنظر إليه " ....
الببغاء :
إنه نعيب بومة .
العمة :
" تبتسم " ....
الببغاء :
" وهذا .. " يصمت مفكراً " عجباً ،
لماذا لم تهرب هذه العصافير .
لماذا لم تهرب هذه العصافير .
العمة :
حسن ، لماذا ؟ أجبني أنت َ .
الببغاء :
" يفكر " من يدري .
العمة :
فكر أكثر ، وستدري .
الببغاء :
" يفكر ملياً " لا أدري .
العمة :
ربما لم يكن هناك لا عصفور ، ولا
بلبل ، ولا حتى بومة ..
بلبل ، ولا حتى بومة ..
الببغاء :
لكني سمعتها جميعاً .
العمة :
وسمعتها أنا أيضاً معك .
الببغاء :
إذن ؟
العمة :
ما سمعته ، وسمعته أنا معك ، إنما هو
الطائر المقلد ، الدغناش .
الطائر المقلد ، الدغناش .
الببغاء :
الدغناش !
العمة :
نعم ، فهذا الطائر الصغير ، يستطيع أن
يقلد جميع الطيور .
يقلد جميع الطيور .
الببغاء :
يبدو أنه أفضل مني في تقليد أصوات
الآخرين .
الآخرين .
العمة :
هذا ما يبدو " تنصت " أصغ ِ .
الببغاء :
" يصغي " هذا فيض من التغريد
المرتفع ، ولابد أن هذا الطائر المغرد
كبير الحجم .
المرتفع ، ولابد أن هذا الطائر المغرد
كبير الحجم .
العمة :
" لا تجيب " ....
الببغاء :
يبدو أنني أخطأت ، الصوت صادر من
ذلك السياج من النباتات .
ذلك السياج من النباتات .
العمة :
هذا الطائر ، يختبىء في ذلك السياج
فعلاً ، لكنه ليس كبير الحجم ، بل صغير
جداً ، إنه ذكر المنمنمة .
فعلاً ، لكنه ليس كبير الحجم ، بل صغير
جداً ، إنه ذكر المنمنمة .
الببغاء :
المنمنمة !
العمة :
وربما لا يوجد طائر أصغر من
المنمنمة غير الطائر الطنان .
المنمنمة غير الطائر الطنان .
الببغاء :
" يرفع رأسه إلى الأعلى " أصغي .
العمة :
" ترفع رأسها هي بدورها " تلك قبرة
الحقول ، وتغرد وهي تحلق في الجو ،
وحتى لو ابتعدت وغابت ، فسنظل نسمع
شدوها الحلو يتردد في الفضاء كصوت
الشلال .
الحقول ، وتغرد وهي تحلق في الجو ،
وحتى لو ابتعدت وغابت ، فسنظل نسمع
شدوها الحلو يتردد في الفضاء كصوت
الشلال .
الببغاء يتسلل ،
ويختبىء
وراء شجرة قريبة
العمة :
وهناك طائفة من الطيور الموسيقية ،
تسمى طائفة الحساسين ، وهي تشمل
عصافير الكناري .
تسمى طائفة الحساسين ، وهي تشمل
عصافير الكناري .
الببغاء :
" يقلد صوت الثعلب " أيتها العمة ..
العمة :
" تنصت " ....
الببغاء :
أيتها العمة .
العمة :
" تبتسم وتهز رأسها " ....
الببغاء :
أريد قرص عسل .
العمة :
تعال ، سأعطيك جوزة .
الببغاء : الثعلب لا يأكل الجوز .
العمة :
أعرف ، إنه طعامك أنت ، تعال .
الببغاء :
" يقبل عليها " يبدو أنني مقلد فاشل .
العمة :
بل إنني خبيرة في الأصوات ، ولا
يمكن أن أخطىء صوت الثعلب .
يمكن أن أخطىء صوت الثعلب .
الببغاء :
آه ذلك اللعين .
العمة :
مهما يكن فهو يحبك .
الببغاء :
لا أريد حبه هذا .
العمة :
ببغاء .
الببغاء :
إنه يحبني كفريسة .
العمة :
اطمئن ، إنه يعرف جيداً ، أنه إذا مسك
يوماً فسأفترسه رغم رائحته ، التي لا
تطاق .
يوماً فسأفترسه رغم رائحته ، التي لا
تطاق .
الببغاء :
" يصغي " أصغي .
العمة :
إنني أصغي .
الببغاء :
هذا صوت طائر يأتي من بعيد .
العمة :
انظر إلى الأفق .
الببغاء :
" ينظر " إنني لا أره ، بل أرى غيوماً
تتحرك بسرعة .
تتحرك بسرعة .
العمة :
إنها العاصفة .
الببغاء :
أصغي ، تغريد الطائر يرتفع .
العمة :
وسيرتفع كلما اشتدت العاصفة .
الببغاء :
" يبدو خائفاً " حقاً ، العاصفة تقترب .
العمة :
هذا الطائر الصغير اسمه الدج ، أو دج
العواصف ، وهو لا يغرد إلا مع هبوب
العاصفة .
العواصف ، وهو لا يغرد إلا مع هبوب
العاصفة .
الببغاء :
أيتها العمة ..
العمة :
وكلما اشتدت العاصفة ، ارتفع غناؤه .
الببغاء :
فلنسرع وإلا جرفتنا العاصفة .
العمة :
لا تخف ، يا ببغاء .
الببغاء :
العاصفة لن تجرفك أنت ، مهما كانت
قوية ، بل ستجرفني أنا .
قوية ، بل ستجرفني أنا .
العمة :
" تضحك " هيا يا عزيزي ، هيا ، هيا .
العمة والببغاء يخرجان
،
يرتفع صوت العاصفة
إظلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق