الخميس، 1 فبراير 2018

"لماذا تختلف ألوان البشر" قصة للأطفال بقلم: مفيد صيداوي



لماذا تختلف ألوان البشر
 مفيد صيداوي
كان يا ما كان، في سالف العصر والأوان، جدّة اسمها "فرحة"، وكانت تَعرِف كيف تحكي الحكايات.
كانت سلوى تُحَبِّذ الحكايات، من فَمِ جدّتها، لأنّ "فرحة"، كانت تُفرِح حفيدتها، كلّما أسمعتها حكاية أو قصّة.
في إحدى ليالي الشتاء، جلست سلوى بجانب جدّتها، وقالت لها مُبتسمة:
يا جدّتي ... لماذا تختلف ألوان البشر؟
فرِحت الجدّة من سؤال حفيدتها وقالت:
حدّثتني جدّتي  ... عن جدّتها ..
عن جدّتها .. عن جدّتها .. أنّها قالت:
عندما خلق الله سبحانه وتعالى ، الإنسان الأوّل، خلقه وحده،
فملَّ الوَحدة، فطلب منَ الله، أن يكون له إخْوان وأصدقاء،
ليرثوا الأرض والبلاد ...
استجابَ الخالق لدعاء آدم .. وخلقَ النَّاس .. بألوانهم المختلفة:
الأصفر ... الأبيض  .. الأسمر ... والأسود ...
ومعًا، يُكَوِّنُ هؤلاءِ النَّاس:
                               البستان الجميل،
                                                  على هذه الأرضِ الطَّيِّبة.
قالت سلوى:
آه يا جدّتي ما أحلى ألوانَ طُلّاب وطالبات صَفّي:
رمزيّة بيضاء ... شيرين سمراء ...
محمود أسود ...
حمزة عيناه عسليّتان ..
ريم عيناها خَضراوان ..
وأمّا جورج فعيناه زرقاوان ..
فصفّنا أيضًا .. بستان .. فيهِ كلُّ الألوان  !!
فرِحت الجدّة  كثيرًا .. عندما سمعت حفدَتها تُرَدِّدُ:
يا جدّتي العزيزة .,
                       ما أجملَ ألوانَ البشر!!!
                                                    ما أجملَ ألوانَ البشر!!! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق