الثلاثاء، 17 أكتوبر 2017

"يد طيبة " قصة للأطفال بقلم: وفاء أبوزيد

يد طيبة

وفاء أبوزيد

اعتاد الاطفال ان يقذفون هذه القطة بالطوب وكانت تئن واعتقدان حزنها سببه الالم قررت ان اساعدها باية طريقة

عدت من الغيط بعد أن اعطيت الغذاء لابي و في طريقي اقتطعت جزءا من خبزي المحشو بالجبن لاطعم القطة

وجدتها و اقتربت منها فخافت و تراجعت للخلف فطمأنتها بنظرة وصرت اتلمسها باصابعى و امرر كفي علي جلدها المنكمش..

فهدأت و سكنت و بدأت تلعق الجبن ثم التهمت الخبز بنهم شديد وهي تموء و كأنها تشكرنى.....

تساءلت في نفسي..:"لماذا يتسبب البعض في الايذاء؟!"

صارت فرحة هذة القطة .. ودوامت علي اطعامها و الاعتناء بها كل يوم حتي استردت عافيتها و جاء يوم غير باقي ايامي معها ....

جاءت و كأنها تودعنى و كأنني افهمها سارت بمحاذاة الترعة و صورتها منعكسة علي سطح الماء تمشي خطوات ثم  تعود لتنظرلي حتي اختفت لم احزن بل تمنيت ان تظل سعيدة و ان ترعي نفسها جيدا ...



في صباح يوم آخر بعيد...

كانت قدمرت سنوات وسنوات....... كل شئ قد تغير في بلدنا فأبي لم يعد يعزق الارض مع الانفار بيديه بل انتشرت في ارضنا آلة و اخري هذه تغرق ..وهذه تحصد..

لم تكن هناك ساقية بل ما سورة ضخمة تروي عشرات الافدنة دفعة واحدة و لم يكن هناك اطفالا يقذفون الحيوانات الضعيفة بالطوب والحجارة...

بل رأيتهم في ملابسهم المدرسية يحتضنون كتبهم ...

سرت بمحاذاة ترعتي القديمة في طريقي للمستشفي التي اعمل بها لم تتغير الترعة ابدا رغم مرور السنين ورغم تغير كل شئ غير اني تذكرت هذه اللحظة قطتي الصغيرة

و احسست بسعادة بالغة عند ما مرت بنفسي ذكري هذه الحكاية...!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق