السبت، 5 أغسطس 2017

"إصبع الطبشور وقطعة الإسفنج" قصة للأطفال بقلم: السيد شليل



إصبع الطبشور وقطعة الإسفنج.
قصة للأطفال
بقلم : السيد شليل
بمجرد دخولي إلى الفصل الدراسي ، دار أمامي هذا الحوار العجيب ، بين قطعة الإسفنج وإصبع الطبشور الملون ، اقتربت منهما ، حتى أستمع إلى حديثهما ، حيث بدأت قطعة الإسفنج المغلفة وهى تتباهى بنفسها ، قائلة :
ـ أنا أمسح الأخطاء وبدوني لا عمل لك ، وكل من يتعامل معي يحبني ، ويخاف علي لذلك غلفوني بقماش جميل.
 انتفض واقفا إصبع الطبشور وهو يعلن دوره في شموخ قائلا :
ـ  وأنا أكتب الكلمات حتى يتعلم التلاميذ كل أنواع العلم ، وبدوني أيضا لا عمل لك ، والأهم أن التلاميذ تتهافت على شرائي ، لأن ألواني جميلة وجذابة ، كما أن ملمسي ناعم ، والكل يحبونني.
ردت في سخرية جعلتني أضحك بصوت مكتوم ، وهى تقول :
ـ  راحت عليك ، وحل محلك القلم السحري ، وهو أيضا متعدد الألوان ، ولا يترك اثرا على الأصابع مثلك.
محاولا رد اعتباره بادرها الطبشور القول :
ـ وأنت عندما تمتلئين بغباري ، يلقون بك في داخل الصندوق .
 نظر إلي وغمز بعينه عندما بدأ زملائي في الدخول إلى الفصل ، وسكتا تمام عن الكلام ، وبجلوسي في مكاني ، امتلأت المقاعد تماما بالتلاميذ .
 لحظات ودخلت معلمة الفصل ، هنا أيقنت قطعة الإسفنج من أن عملها سوف يبدأ ،  امتدت إليها يد المعلمة " صباح " ، وهى تحركها ذات اليمين وذات الشمال ، حتى أتمت مهمتها .  ألقت بها داخل الصندوق الخشب المثبت إلى جوار السبورة السوداء التي تمتد من الحائط إلى الحائط .
ثم التفتت إلينا وهى تبتسم ، وطلبت منى أن أكتب تاريخ اليوم ، وعنوان درس اليوم
أمسكت بإصبع الطبشور ، وبدأت في كتابة التاريخ ، فأخطأت فيه ، أسرعت ناحية قطعة الإسفنج ، ومحوت الخطأ . عاودت الكتابة مجددا للتاريخ ، وعنوان درس اليوم ، ثم عدت إلى مكاني وأنا أتفحص إصبع الطبشور الحزين. لقد كان يرمقني في عتاب!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق