الجمعة، 26 مايو 2017

"غصن الزيتون "مسرحية للأطفال بقلم: عزيزة شرقاوي



"غصن الزيتون "
مسرحية للأطفال
 بقلم: عزيزة شرقاوي

 
  المشهد الاول :
{الغريب يتنزه في الارجاء أمام غصن الزيتون ويحاول أن يكتشف الانحاء }
غصن الزيتون:من أنت ياغريب ؟؟
الغريب:ينظر من أين ينبع الصوت .
غصن الزيتون :من أنت يا غريب وما أصلك ؟
الغريب :من المخاطِب ؟ من يتكلم ؟ أنا في قفار فمن يخاطبني ؟
غصن الزيتون : كيف تقول قفاراً يا هذا وأنا مالك هذه الأرض .!!! أنظر إلى                     جذوري تمتد إلى نهاية الأرض وغصوني باسقة في السماء .
الغريب : أ أنت ياغصن الزيتون من يخاطب ؟؟!!!!
غصن الزيتون : ومن غيري سيدٌ على هذه الأرض وارف الظلال عليها , فما اسمك ؟ ومن أين أصلك ؟؟
الغريب: أنا إسمي حاييم وديانتي الأقانيم وأصلـــي  ... أصلــــــي ...


غصن الزيتون : أنسيت  أصلك يا   ياغريب ؟ أقصد يا حاييم !!!
حاييم :أنا ما من شمال الارض ولا من جنوبها ؟ وما من غربها ولا من شرقها.
غصن الزيتون : ومن أين إذن ؟؟؟
حاييم : أنا خلقت هكذا وأهلى من بعدي  سيأتون .
غصن الزيتون :ويحك يا هذا , أ أنت بلا أصل وتطأ أرض الأصول
حاييم : دعنا يا غصن الزيتون من الأصول والفصول وقل لي هل تسكن وحدك هذه البِطاح ؟؟؟ّ!!!!!
غصن الزيتون : أسكن وأولادي وأبناء عمومتي .
حاييم : أنت ياغصن الزيتون أصيل كما قلت
        وتعرف بالأصول ,فهلاَّ آويتني تحت أغصانك وبين براعمك فقط  هذه الليلة في انتظار حلول الصباح .
غصن الزيتون :عروقي سقتها العرب من معين الكرم الذي لا ينضب
              فطِب نفسا يا حاييم فأنت ظيفي وعشاؤك زيتي وزيتوني و وقودك عودي.
المشهد الثاني :
{نهض الغريب (حاييم) صباحا ولمعت في رأسه فكرة إقناع  غصن الزيتون بالبقاء في الأرض إلى حين يلقى أهله }.
 غصن الزيتون : والآن هاقد حلَّ الصباح فلترتحل شَاتكْ.
حاييم : أنت وحيد في هذه الأرض ولا تجد من يسقي أغصانك الجميلة ويرعي   براعمك الصغيرة سأقوم بخدمتك حتى لا يصيبك الذبول لقاء أن تأويني فأهلي محال أن أعثر عليهم من جديد تهتُ عنهم وتاهوا عنٍّي .
غصن الزيتون :تمايل قليلا قائلا : قبلت يا حاييم عرضك هذا لكن بشروط ٍ لا أتنازل عنها أهمها أن لا تقرب القبة فهي رمز أصالتي وعروبتي وهويةُ أجدادي وأحفادي
حاييم : قبلت عرضك ياغصين الزيتون ولا عليك ياكبير القلب فشرطك مقبول مقبول .
غصن الزيتون : واعلم يا حاييم بانك سترحل بمجرد عثورك على أهلك .
حاييم: { ركع أمام غصن الزيتون شاكراً له صنيعه وفي عينيه بريق من الغدر يتطاير .}  
المشهد الثالث :
{يقف الراوي فوق الخشبة ويقول : ودارت الأيام وتوافد على أرض الزيتون أهل حَاييم واستوطنوا وعمَّروا في البِقاع  وأَنْقَضَ حاييم عَهْدَه ُ لغصن الزيتون وأثبت التاريخ مرة
أخرى أن الشر قوة لا يُستهان بها  مادامت الارض تنبض بالحياة , ومادام المكر والخديعة عنوانا لنُكران الجميل  }
غصن الزيتون : { يقف مكبَّلا بالأغلال وقد ذبلت أوراقه
                        وانحنت أغصانه ويردد قائلا } :
            هذا ماجنيتُ على نفسي  وأهلي وما جنى عليَّ أحد
المشهد الأخير :
{ يرفع غصن الزيتون رأسه مصوباً نظره إلى مكان "القبة " ثم يقف بعزم ثائرا على أغلاله وعلى حاييم وعشيرته الذين يقفون أمامه جميعا , وحيدا وأعزلَ في الساحةِ ….

….

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق