الخميس، 16 فبراير 2017

"لماذا أبي هو الأفقر؟ " قصيدة للأطفال بقلم: ربيع شملال بن حسين

لماذا أبي هو الأفقر؟ 
بقلم: ربيع شملال بن حسين



سألتُ مناشِدًا أمّي:

علامَ علامَ يا أمّي؟


إذا جالستُ أصحابي

أحسّ بأنّني الأحقرْ؟


لماذا لستُ أُشْبِهُهُمْ؟

لماذا بيتُنا الأصغرْ؟


علامَ أبي هو الأفقرْ؟

ألم يعملْ ألم يسهرْ؟


أريدُ أريدُ سيّارَةْ

تجوبُ شَوَارِعَ الحارَةْ


وبيتًا عَالِيًا فخْمًا

يَشُقُّ برأسِه الغيْما


وجوّالاً وحاسوباً

ومنظاراً تليسكوبا


وأثوابا من الموضة

ومالاً أشتري البوظة


لأصبحَ مثلَ أصْحَابي

وأَغْدُوَ صِنْوَ أترابي


♦ ♦ ♦



فحنّتْ وانحنتْ نحوي

تَقُولُ بصوتها الحلوِ:


بُنَيّ بُنَيّ لا تحزنْ

بُنَيّ بُنَيّ لم تُغْبَنْ


فإنّ الله آتَانَا

من الآلاءِ أطْنَانَا


وسَوّانَا وأحْيَانَا

وآوانَا وأرْضَانَا


وأَعْطَى الخيرَ ينثَالُ

ولم يَكُ بَيْنَهَا المالُ




♦ ♦ ♦






بُنَيّ بُنَيّ لا تَغْتَمّْ

وأَمْعِنْ جيِّدًا تَفْهَمْ


هو القُسطاسُ قسمتُهُ

ولم تخطئكَ رحمتُهُ


ألا ترضى إذا ذهبوا

بِكيسٍ ملْؤهُ الذَهَبُ


وأنتَ ذَهَبْتَ بالعِلْمِ

وَوَافِرِ صحّةِ الجسْمِ؟

بُنَيّ بُنَيّ لا تحزنْ

بُنَيّ بُنَيّ لم تُغْبَنْ


بُنَيّ بُنَيّ لا تَغْتَمّْ

وأَمْعِنْ جيِّدًا تَفْهَمْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق