السبت، 5 مارس 2016

" زيارة جدي العجوز" قصة للأطفال بقلم: طلال حسن



  زيارة جدي العجوز
 قصة للأطفال
طلال حسن             

الرسالة
ــــــــــــــ
    منذ أن جاء ساعي البريد بالرسالة ، قبل ساعة تقريباً ، وماما قلقة ، على غير عادتها  .
ورفعت غطاء القدر مرة أخرى ، وتذوقت حبة باقلاء ، وتنهدت قائلة : حمداً لله ، لقد نضجت أخيراً  .
وارتفع من الخارج ، صوت منبه سيارتنا ، فصحت فرحاً : جاء  بابا  .
ورمقتني ماما بنظرة محذرة ، وقالت : نعم ، هذا وقته  .
وما إن سمعت الباب يفتح ، حتى انطلقت خارج المطبخ ، فصاحت ماما : قيس ، لا تستعجل  .
لم أرد على ماما ، وتهلل بابا حين رآني ، فقلت : بابا ، جاءتنا رسالة  .
وتساءل بابا ، وهو يضع حقيبته قرب منضدة التلفون : ممن  ؟
فأجبت : لا أدري  .
ودخل بابا المطبخ ، وأنا أهرول وراءه . وحيته ماما ، ثم قالت : هيا ، الطعام جاهز  .
وأقبلت زينب ، وخاطبت بابا قائلة : مرحباً بابا  .
وجلس أبي إلى المائدة ، وقال : أهلاً زنوبة ، هاتي الرسالة  .
وتطلعت زينب إلى ماما ، وتساءلت : أية رسالة ؟
ووضعت ماما صحاف الطعام على المائدة ، وهي تقول : لنتغدّ أولاُ  .
وحدق بابا في الصحاف ، وقال : باقلاء أيضاً  .
وابتسمت زينب ، وقالت : الباقلاء غنية بالبروتين  ، هذا ما تقوله معلمتنا  .
وملت على بابا هامساً : أعرف مكانها  .
وتطلع بابا إليّ مستفهماً ، فهمست : الرسالة  .
فغمز بابا لي ، وهمس : هاتها  .
وتسللت من المطبخ ، وسرعان ما عدت بالرسالة ، ودسستها في يد بابا ، دون أن أنظر إلى ماما . وفتح بابا الرسالة ، وراح يقرأها مهمهماً . ورمقتني ماما بنظرة غاضبة ، وهي تتناول الطعام  .
ورفع بابا رأسه ، وهو يطوي الرسالة ، وابتسم قائلاً : جدك قادم.
 وتمتمت بحيرة : جدي؟
وهز بابا رأسه ، وعلقت زينب قائلة : هذه أول مرة يأتي فيها جدي لزيارتنا  .
وطوى بابا الرسالة ، ووضعها في جيبه ، وقال : إنه لا يحب الابتعاد عن الريف  .
ثم نظر إلى ماما ، وأضاف قائلاً : ونحن لا نحب الابتعاد عن المدينة  .
ونهض بابا ، ومضى إلى غرفته ، وهو يقول : سأرتاح قليلاً، إنني متعب  .
وتطلعت متردداً إلى ماما ، وقلت : سيأتي جدي إذن ؟
لم ترد ماما بشيء ، وتساءلت زينب : ترى كيف يبدو ؟
فردت ماما بحنق : إنه مسن مثل كل المسنين  .
وتساءلت في تردد : مثل جدتي ؟
ورمقتني ماما بغضب ، فقلت : آه كم أحب جدتي  .
وهدأ غضبها قليلاً ، وقالت : هي أيضاً تحبك  .
فسارعت إلى القول : لابد أن جدي يحبني كما تحبني جدتي  .
ونهضت ماما ، وأخذت ترفع الصحاف عن المائدة ، وقالت : إنه لم يرك ، حتى الآن ، مرة واحدة   
 الأعرابي
ــــــــــــــــــــ
     رغم نومي الثقيل ، أفقت وفتحت عينيّ الناعستين ، حين تناهى إليّ من الردهة ، أصوات مختلطة .عجباً ، اليوم هو الجمعة ، وبابا وماما لا يستيقظان مبكرين في مثل هذا اليوم ، فماذا جرى ؟
 وتلفت حولي ، لم تكن زينب في سريرها ، الملعونة ، لقد نهضت قبلي ، لابد أن .. ، وقفزت من السرير ، وأسرعت إلى الردهة ، وأنا أهتف : هل جاء .. ؟
وتوقفت مذهولاً ، وسط الردهة ، فقد فوجئت بأعرابي عجوز يجلس قبالتي ، ويحدق فيّ بعينيه الحادتين ، يا إلهي ، أيمكن أن يكون هذا جدي ؟
وأشار إليّ متسائلاً : من هذا العنز ؟
وكتمت زينب ضحكتها متمتمة : عنز !
لم تبتسم ماما ، وقال بابا : هذا قيس ، ابني  .
ومدّ الأعرابي العجوز يديه نحوي ، وقال : تعال  .
وتطلعت إلى الأعرابي العجوز ، دون أن أتحرك من مكاني ، فقال بابا : قيس ، سلم على جدك  ؟
هذا هو جدي إذن ؟ ونظرت إلى ماما ، وكأني أسألها ماذا أفعل ؟ فدفعني بابا برفق ، وقال : هيا ، هيا يا بني  .
وتلقفني جدي بيديه القويتين ، وتحسس جسدي ، كأنما يتحسس حملاً ، وقال : أنت ضعيف ، كل جيداً ، أريدك كبشاً قوياً  .
وابتسم بابا ، وكتمت زينب ابتسامتها ، فقلت بانزعاج : لا أريد أن أكون كبشاً  .
وضحك بابا ، وتساءل جدي : ماذا تريد أن تكون إذن ؟
وتملصت من بين يدي جدي ، وأجبت قائلاً: أريد أن أكون .. مثل بابا  .
وتنحنح بابا ، ثم أشار إلى زينب ، وقال : ببنتي زينب  .
وتطلع جدي إليها ، ثم قال : أنت تشبهين عمتك عمشة .
وابتسمت زينب ، وقالت : لكن ماما تقول ، إنني أشبه خالتي ..
فقاطعها جدي قائلاً : دعك من ماما ، أنت تشبهين عمتك عمشة  .
ولاذت زينب بالصمت ، وتقدمت ماما من جدي ، وقالت : أهلاً بك في بيتك ، يا عم  ؟
ونظر جدي إليها ، كأنه يزنها ، وسارع بابا ليخفف الموقف ، فقال : زوجتي أم  ..
لكن جدي صاح بحنق : عشر سنوات ..
وصمت بابا ، وتوردت ماما ، أهذا جدي ؟ ربما عليّ أن أراجع فرحتي به ، وتابع جدي صياحه : كان يجب أن يكون لكم كومة من الأولاد ، لا عنزاً وفطيمة فقط  .
وفتحت زينب عينيها على سعتهما ، فطيمة ! لقد جاء دوري لأكتم ضحكتي . ونظر جدي إلى بابا ، وقال : عندما كنت في عمرك ، كان لي اثنا عشر ولداً ، لكن المرض لم يبق  إلا على أربعة فقط ، أنت واحد منهم  .
وسكت جدي ، وكادت عيناي تدمعان ، لم يبق إلا أربعة ؟ يا للهول ، لابد أن جدي سيبكي الآن ، وفتح جدي فمه ، وقال: إنني جائع  .
وهمت ماما أن تمضي إلى المطبخ ، فصاح جدي : أكثري من الطعام  .
ثم أمسك بيدي ، وأجلسني في حضنه ، وقال : سأعلمك اليوم كيف يأكل الرجال ، و .. يجب أن لا تبقى عنزاً هكذا  .
  جولة
ـــــــــــــ
     صال جدي وجال ، بين صحاف الطعام ، وكلما دفع لقمة في فمه ، لكزني بيده ، وقال : كل ، كل واكبر ، أريدك كبشاً .
وحاولت أن أجاريه ، وامتلأ فمي بالطعام ، حتى لم أعد أقوى على المضغ . ونهرتني ماما بعينيها ، فتمهلت في تناول الطعام، كي أرضيها . 
ولم يكد جدي يفرغ من تناول الطعام ، حتى هبّ واقفاً ، وقال : هيا يا قيس  .
وتطلعت ماما مذهولة إلى جدي ، وكف بابا عن تناول الطعام ، وقال : أنت متعب ، يا أبي ، ويجب أن ترتاح  .
فرد جدي قائلاً : لم أر الموصل منذ عشر سنوات .
ثم نظر إليّ ، وقال : انهض ، يا قيس  .
ونهضت حائراً ، فقال بابا : مهلاً ، مهلاً ،  سآخذك بسيارتي حيث تريد  .
وقاطعه جدي قائلً : كلا ، لن آتي معك ، سأذهب أنا وقيس فقط.
ومال عليّ ، وقال : اذهب ، وارتد ملابس الخروج  ، هيا ، أسرع  .
واستبدلت ثيابي على عجل ، وعدت مسرعاً إلى جدي ، فأخذ كفي بكفه السمراء القوية ، وقال : هيا نبدأ الجولة  .
لم نركب سيارة إجرة ، بل ركبنا الباص ، وراح جدي يتطلع عبر النافذة ، ويقول بإعجاب : آه الموصل تكبر ، وتزداد جمالاً.
وصعدت من إحدى المواقف امرأة شابة ، تحمل طفلة صغيرة ، فنهض جدي ، وقال : تعالي ، يا ابنتي ، أجلسي في مكاني  .
وابتسمت المرأة الشابة ، وقالت : المكان واسع ، يا عم ، سأجلس إلى جانبك  .
وجلست المرأة الشابة إلى جانبنا ، وقال جدي ، وهو يداعب الطفلة : طفلك جميل ، عليك أن تنجبي عشرة مثله  .
وضحكت المرأة الشابة ، وقالت : إنها طفلة .
ولاذ جدي بالصمت لحظة ، وتضاحكت الطفلة ، ومدت يديها الصغيرتين إلى جدي ، فابتسم فرحاً ، وقال : وما الفرق ؟ أنجبي عشراً مثلها  .
ونزلنا من الباص في باب الطوب ، وبدل أن آخذ جدي إلى الدواسة ، حيث المخازن الكبيرة والسينمات ، أخذني إلى باب السراي ، وراح يتهادى ، ويدي في يده ، وسط الزحام في سوق العطارين ، متنشقاً الروائح ملء صدره ، وقال : السوق لم يتغير، نفس الزحام ، نفس الروائح .. آه  .
وتوقف جدي طويلاً أمام باعة المسا بح  ، والخناجر، والملابس الشعبية ، وتلمس بإعجاب فروة ، تفوح منها رائحة غريبة ، وقال : فروة جميلة  .
وسار جدي بي ، وقال : هناك حكاية جميلة عن الفراء ، اسمها "فروة السبع " ، سأحكيها لك هذه الليلة  .
لم أخبره بأني سمعت الحكاية من أبي ، فقد أردت أن أسمعها منه ، والتفت إليّ ، وقال : لقد أتعبتك اليوم  .
فابتسمت له ، وقلت : بالعكس ، إنني سعيد جداً  .
وتطلع جدي إليّ فرحاً ، وقال : هيا نرتح قليلاً  .
وجلسنا على مصطبة فوق الرصيف ، وأقبل صاحب المقهى ، وقال مرحباً : أهلاً ومرحباً  .
فأشعل جدي لفافة ، وقال : شاي  .
الطبيب
ــــــــــــــــ
     جلسنا في الحديقة ،قبيل العصر ، نشرب الشاي،ورغم إن شاي أمي ،كان كالعادة طيباًَ ،إلا ان الشاي الذي شربته مع جدي في المقهى ،كان أطيب.
ورمى جدي عقب لفافته، وأشعل لفافة أخرى ،وأخذ يدخن . ونظر بابا إليه هازاً رأسه ، وقال : أرجوك ، يا أبي ، التدخين يضر صحتك  .
ونفث جدي دخان لفافته ، وقال:لا عليك ،إنني فلاح ابن فلاح.
فقال أبي محتجا :لكن الطبيب نصحك  أن لا  تدخن .
وابتسم جدي ، وقال مازحا :طبيب قريتنا ابن مدينة ،وهو لا يعرفنا جيدا ، نحن الفلاحين.
واقتربت زينب من جدي ، وقالت :تقول معلمتنا ،أن علينا أن نسمع نصيحة الطبيب ،يا جدي.
والتفت جدي إليّ ، وقال : أنا لا اسمع إلا نصيح قيس.
فطوقت جدي ، وقبلته ، ثم قلت : اسمع نصيحتي إذن ، يا جدي، التدخين يضر صحتك.
ونظرت ماما إلى بابا ، وتمتمت "سيكون طبيبا.
وابتسم جدي ، وسألني : ماذا تريد أن أفعل؟
فأجبته : اترك التدخين.
وقهقه جدي ، وقال وهو يسحق لفافته في المنفضة : أمرك مطاع ،يا طبيبي.
وضحك الجميع بمرح ، وعلقت ماما قائلة : انه ليس طبيبا ، بل ساحرا.
ونظر بابا إلى ساعته ،ثم نهض، وقال : لقد حان موعد الطبيب، يا أبي .
فالتفت جدي إلي ، وقال :لا أريد الذهاب إلى الطبيب اليوم ، سأتجول ثانية مع قيس.
ومالت زينب على جدي ، وقالت : خذاني معكما ،يا جدي.
وقبل أن يرد جدي عليها ، قال بابا :كلا ،سنذهب الآن إلى الطبيب .
وابتسم جدي لزينب ، وقال :لا بأس ، سنأخذك في المرة القادمة، وستتجول معا طول اليوم.
وتندت عينا ماما بالدموع ، أهي دموع الفرح ؟ من يدري. وأشرق وجه زينب ، فانحنى جدي عليها ، وقبلها قائلا: يا لله ، كلها عمشة .
ثم التفت إلى بابا ، وقال: هيا نذهب .
وذهب بابا وجدي إلى الطبيب ، وبقينا أنا وزينب وماما ، جالسين في الحديقة ،يلفنا صمت حزين .
وتطلعت زينب إلى ماما ، وقالت :يبدو أن جدي ..مريض.
فهزت ماما رأسها ،وقالت باقتضاب : نعم .
وتساءلت زينب : ماذا به ؟
فردت ماما قائلة : انه رجل مسن .
وهمت زينب أن تسأل مرة أخرى ، فنهضت ماما ، وحملت بعض أواني الشاي ، وقالت : هيا ،ساعديني.
ومضت إلى الداخل ، وهي تقول :سيأتي بابا والجد عند المساء ، وعلينا أن نعد شيئا من الطعام .
ونهضت زينب ، وحملت بقية أدوات الشاي ، وأسرعت في اثر ماما . وبقيت في مكاني ، انتظر بابا وجدي، على أحر من الجمر.

 حكاية للمستقبل

      عاد بابا وجدي من الطبيب ، قبيل غروب الشمس ، فأسرعنا أنا وماما وزينب ،نستقبلهما عند الباب ، وأراد جدي أن يجلس في الحديقة ، وكان التعب باد عليه ،لكن بابا وماما أقنعاه أن يأوي إلى فراشه ، ويأخذ قسطاً من الراحة .
ومضى جدي على مضض إلى الداخل ، وتمدد على الفراش ، وقال متذمرا : أنتم تتعاملون معي ، وكأني رجل عجوز عاجز.
فردت زينب ، وهي تغطيه بالفراش : أنت مريض ، يا جدي ، والمريض يجب أن يرتاح .
وابتسم جدي ، وقال محاكياً صوتها : هذا ما تقوله المعلمة .
فهزت زينب رأسها ، وقالت :نعم ،والمعلمة تعرف كل شيء.
ولعل بابا انتهز فرصة انشغال جدي بزينب ،فمال على ماما ، وهمس قائلا : لم أجد من وصفة الطبيب غير نوع واحد من الدواء ، ولابد أن أذهب ، وأبحث عن بقية الوصفة .
وتنهدت ماما ، وردت هامسة :حاول ألا تتأخر ، سأبقى أنا إلى جانبه .
ودفع بابا قنينة دواء إلى ماما ، وهمس لها قبل أن يمضي : اسقيه ملعقة من هذه القنينة .
وخاطبت ماما زينب قائلة : اذهبي إلى المطبخ ، وآتني بملعقة .
وأسرعت زينب إلى المطبخ ، وأتت بملعقة ، قدمتها لماما . واقتربت ماما من جدي ، وقالت : أنت متعب ، يا أبي ، ويجب أن ترتاح .
وتنهد جدي قائلا : لم يعد في العمر متسع للراحة .
وتندت عينا ماما بالدموع ، وقالت ، وهي تقدم الدواء لجدي : اشرب ،يا أبي.
وشرب جدي الدواء ، ثم أمسك بيد ماما ، وقال بامتنان : أشكرك .
وابتسمت ماما من بين دموعها ، وقالت : هذا واجبي  .
فهز جدي رأسه ، وقال : أنا لا أشكرك على الدواء ..
وبدت الحيرة على ماما ،فتطلع جدي إليّ ، وقال : أشكرك لأنك أعطيتني هذا العنز  .
ونظر إلى زينب ، وأضاف : وهذه الفطيمة  .
وابتسمت ماما ، وربتت على يده ، وقالت : يسعدني ، يا أبي ، أنك أحببتهما مثلما أحباك .
والتمعت عينا جدي بحماس ، وقال : ولكن لا يكفيني منك عنزاً وفطيمة فقط ، بل أريد المزيد ، وخاصة من العنز .
وضحكت ماما ، وانحنت على جدي ، وسحبت الغطاء فوقه قائلة : نم ، يا أبي ، لا بد أن ترتاح .
ثم أشارت إليّ ، وقالت : هيا ، يا قيس .
لكن جدي تطلع إلى ماما ، وقال : دعيه قليلاً معي .
وخرجت ماما وزينب ، وهي تقول : كن هادئاً ، يا قيس ، فجدك متعب .
وأفسح جدي لي مكاناً إلى جانبه ، وغمز قائلاً : تعال .
وقفزت إلى جانبه ، وتنسمت رائحته التي لن أنساها أبداً ، فابتسم لي ، وقال : لقد وعدتك اليوم أن أحكي لك حكاية " فروة السبع " وقبل أن أحكيها ، سأحكي لك حكاية ، قد لا تفهمها الآن، لكني واثق أنك ستذكرها في المستقبل ، وتفهم ما أعنيه فيها .
نعم ، إنني أتذكر الآن حكاية جدي ، وأفهم ما عناه بها . كانت الحكاية عن رجل مسن ، حضرته الوفاة ، فتطلع إلى أولاده وأحفاده ، الذين يحيطون به ، وقال: لن أموت مادمت قد أعطيت الحياة هؤلاء الأولاد .
حين استيقظت في اليوم التالي لم أجد جدي . لقد سافر باكراً ، وطلب إلى أبويّ أن لا  يوقظاني ، وقال لهما : قولا لهذا العنز ، أن يأكل ، ويتعلم ، ويكبر ، حتى يصير كبشاً قوياً .
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق