بقلم: السيد زرد
منذ نحو عامين، بدأت في كتابة حلقات
مسلسلة للأطفال في صورة “سيناريو” ، أخذت مجلة “العربي الصغير” الكويتية في
نشرها تباعاً بصفة شبه دورية.
كل حلقة من هذه الحلقات تتناول مثلاً عربياً قديماً ، وذلك من خلال حكاية بسيطة تشرح معنى المثل ومناسبة قوله.
بعض الأمثال كانت لها حكايات متواترة، روتها كتب التراث على نحو شبه متطابق، ولكن عدد من الأمثال لم أستطع الاستدلال على أصل له والقصة المرتبطة به ، فكان عليّ ابتكار حكاية تتوافق مع ما يرمي إليه المثل ، لتنتهي كل حلقة بنطق المثل على لسان احدى الشخصيات.
كل حلقة من هذه الحلقات تتناول مثلاً عربياً قديماً ، وذلك من خلال حكاية بسيطة تشرح معنى المثل ومناسبة قوله.
بعض الأمثال كانت لها حكايات متواترة، روتها كتب التراث على نحو شبه متطابق، ولكن عدد من الأمثال لم أستطع الاستدلال على أصل له والقصة المرتبطة به ، فكان عليّ ابتكار حكاية تتوافق مع ما يرمي إليه المثل ، لتنتهي كل حلقة بنطق المثل على لسان احدى الشخصيات.
بل وبعض الأمثال التي روت كتب التراث
مناسبتها والحكايات المتعلقة بها، لم يكن من المناسب – في إطار الكتابة
للأطفال – عرضها بحذافيرها، إذ لزم إدخال تعديلات عليها.
وقد واجهتني عدة صعوبات وأنا أعد حلقات سيناريو الأمثال العربية، أبرزها :
- أن ألفاظ غالبية الأمثال أصبحت مهجورة، يصعب فهمها ليس من قبل الأطفال فحسب، وإنما يتعذر فهمها حتى بالنسبة للكبار.
- أن عدداً لا يُستهان به من الأمثال العربية القديمة، يحمل قيماً و معانٍ سلبية من غير المقبول طرحها في الأدب الذي يجري تقديمه للأطفال.
- ثمة أمثال عربية تتناول أفكاراً لم تعد مطروحة على الإطلاق في الواقع الراهن، ولا تتماس بأي قدر مع الحياة المعاصرة، وبالتالي لم تعد تهم أحداً، اللهم إلا بوصفها تراثاً يتعين بحثه ودراسته، وهو ما يخرج عن نطاق أدب الطفل.
أعتقد بأن أدب الطفل ينبغي أن ينطوي
على قدر ما من المرح، وشيء من خفة الظل، لكي يستسيغه الصغار ويقبلون عليه،
فإن افتقاد غالبية الأمثال العربية القديمة لمثل هذه الروح الفكهة والمرحة
يجعل من معالجة هذه الأمثال في سيناريوهات للأطفال أمراً شديد العسر
والإرهاق.
لكن، وبالرغم من كل ذلك، تظل صياغة الأمثال العربية في صورة سيناريوهات مكتوبة للأطفال شيئاً يستحق المعاناة، ويستأهل بذل المزيد من الجهد.
فإنجاز الكتابة للأطفال – بشكل عام – تمثل للكاتب المولع بمثل هذا النوع من الكتابة، ترضية وجائزة كبرى ، وتمنحه شعوراً بالرضى والإشباع يصعب وصفه.
ومع صعوبة معالجة الأمثال العربية في حكايات بسيطة يمكن أن يتقبلها الصغار، تُضاف متعة أكبر يتمثل في اجتياز هذا التحدي.
وما يجعل من الصعوبات التي يواجهها الكاتب عند صياغته لسلسلة حلقات سيناريوهات الأمثال العربية أمراً محتملاً، بل ومرحباً به، هو أهمية ادراك الأمثال في صنع وجدان الشعوب، و في اتصال خبرات الأجيال، فضلاً عما قد تضيفه للقاريء العربي الصغير من معلومات وثراء لغوي شديد الأهمية سيما في المراحل المبكرة من العمر .
لكن، وبالرغم من كل ذلك، تظل صياغة الأمثال العربية في صورة سيناريوهات مكتوبة للأطفال شيئاً يستحق المعاناة، ويستأهل بذل المزيد من الجهد.
فإنجاز الكتابة للأطفال – بشكل عام – تمثل للكاتب المولع بمثل هذا النوع من الكتابة، ترضية وجائزة كبرى ، وتمنحه شعوراً بالرضى والإشباع يصعب وصفه.
ومع صعوبة معالجة الأمثال العربية في حكايات بسيطة يمكن أن يتقبلها الصغار، تُضاف متعة أكبر يتمثل في اجتياز هذا التحدي.
وما يجعل من الصعوبات التي يواجهها الكاتب عند صياغته لسلسلة حلقات سيناريوهات الأمثال العربية أمراً محتملاً، بل ومرحباً به، هو أهمية ادراك الأمثال في صنع وجدان الشعوب، و في اتصال خبرات الأجيال، فضلاً عما قد تضيفه للقاريء العربي الصغير من معلومات وثراء لغوي شديد الأهمية سيما في المراحل المبكرة من العمر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق