الأطفال يمثلون قصة ..
علي كوجيا وصديقه التاجر
مسرحية للأطفال
طلال حسن
المشهد الأول
غرفة في قصر الأمير ، مجموعة
من الجواري يؤدين رقصة إيقاعية ، على أنغام أغنية حزينة ، الأمير ساهم مهموم ، الوزير ، قائد الجند ، حراس ، الجارية تنتهي من الغناء ، الوقت بعد منتصف الليل .
من الجواري يؤدين رقصة إيقاعية ، على أنغام أغنية حزينة ، الأمير ساهم مهموم ، الوزير ، قائد الجند ، حراس ، الجارية تنتهي من الغناء ، الوقت بعد منتصف الليل .
الجارية : مولاي .
الأمير :
" لا يرد " ....
الجارية : مولاي .
الأمير :
" ينتبه " هل انتهيت ؟
الجارية نعم ، يا
مولاي .
الأمير :
آ .. ه .
الجارية : مولاي .
الأمير :
نعم .
الجارية : هل تود
أن أغني ثانية ، يا مولاي ؟
الأمير :
أخشى أن تكوني متعبة .
الجارية : إن إسعادك لا يتعبني ، يا مولاي .
الأمير :
ارتاحي قليلاً .
الجارية : ما الذي
يؤرقك ، يا مولاي .
الأمير :
الحقيقة .
الجارية : مولاي
..
الأمير :
تؤرقني الحقيقة .
الجارية : مولاي .
الأمير :
يقول علي كوجيا ، كان في الدن ذهب .
الجارية : أنت
متعب ، يا مولاي .
الأمير :
ويقول التاجر ، ليس في الدن ذهب .
الجارية : من
الأفضل أن ترتاح ، يا مولاي .
الأمير :
فأين الحقيقة ؟
الجارية : مولاي .
الأمير :
أين الحقيقة ؟
الجارية : لقد
أوشك الفجر على الظهور .
الأمير :
أي فجر ؟
الجارية : مولاي !
الأمير :
فجر الحقيقة ؟
الجارية : بفضل
عدالتكم سيظهر ، يا مولاي .
الأمير :
أيها الوزير .
الوزير :
نعم مولاي .
الأمير :
أعطني الحقيقة ، ودعني أرتح .
الوزير :
من أجل راحتك ، يا مولاي ، أعطيك
حياتي .
حياتي .
الأمير :
إنني أريد الحقيقة .
الوزير :
عندما حققنا مع التاجر ، يا مولاي ،
أقسم بأن الحقيقة معه .
أقسم بأن الحقيقة معه .
الأمير :
ليس في الدن ذهب .
الوزير :
وعندما حققنا مع علي كوجيا ، أقسم هو
الآخر ، بأن الحقيقة معه .
الآخر ، بأن الحقيقة معه .
الأمير :
كان في الدن ذهب .
الوزير :
لق أقسم كلاهما ، بأن الحقيقة معه .
الأمير :
فأين الحقيقة ؟
الوزير :
مولاي ..
الأمير :
أين الحقيقة ؟
القائد :
يمكن أن أجدها ، يا مولاي .
الأمير :
أنت ؟
القائد :
نعم ، يا مولاي .
لأمير :
كيف تجدها ؟
القائد :
سوف أنتزعها ، يا مولاي .
الأمير :
ماذا تنتزع ؟
القائد :
الحقيقة .
الأمير :
وهل تنتزع الحقيقة ؟
القائد :
كأي شيء آخر ، يا مولاي .
الأمير :
" بسخرية " كيف تنتزع الحقيقة ، يا
قائد جندي ؟
قائد جندي ؟
القائد :
بالسيف .
الأمير :
" بحدة " بالسيف !
القائد :
لم يعد هناك حل آخر
الأمير :
يا قائد جندي ، إنني لم أثق يوماً بحقيقة
تنتزع بالسيف .
تنتزع بالسيف .
القائد :
مولاي ..
الأمير :
إنني أحكم بشراً ، هل فهمت يا قائد
جندي ؟ إنني أحكم بشراً .
جندي ؟ إنني أحكم بشراً .
القائد :
مولاي ..
الأمير :
إنني لم أستخدم السيف إلا دفاعاً عن
الحقيقة والعدالة ، ولن أستخدمه مطلقاً
لانتزاع حقيقة كاذبة ، يا قائد جندي ، إنني
لن أذبح الحقيقة للحصول على عدالة
مزعومة .
الحقيقة والعدالة ، ولن أستخدمه مطلقاً
لانتزاع حقيقة كاذبة ، يا قائد جندي ، إنني
لن أذبح الحقيقة للحصول على عدالة
مزعومة .
الوزير :
مولاي ..
القائد :
عفو مولاي .
الأمير :
أعطوني الحقيقة ، ناصعة كالفجر ، أو
دعوني أبحث عنها وحدي .
دعوني أبحث عنها وحدي .
صمت ، الأمير يعود إلى
سهومه ، الجارية تدنو
منه
الجارية : مولاي .
الأمير :
" لا يرد " ....
الجارية : مولاي .
الأمير :
هل تكلميني ؟
الجارية : نعم ،
مولاي .
الأمير :
إنني متعب .. متعب .
الجارية : لقد
أتعبك البحث عن الحقيقة .
الأمير :
أريد الحقيقة ، أريدها .
الجارية : أعتقد
أنني أعرفها .
الأمير :
تعرفين ماذا ؟
الجارية : الحقيقة
.
الأمير :
أية حقيقة ؟
الجارية
:الحقيقة التي نبحث عنها ؟
الأمير :
" يبتسم " أنت تعرفينها ؟
الجارية : نعم ،
يا مولاي .
الأمير :
أنا ووزيري وقائد جندي عجزنا عن
الوصول إلى الحقيقة ..
الوصول إلى الحقيقة ..
الجارية : لم أصل إليها بنفسي .
الأمير :
أنت تحيرينني .
الجارية : لقد
تعلمتها .
الأمير :
ممن تعلمتها ؟
الجارية : من
الأطفال .
الأمير :
هل تمزحين ؟
الجارية : كلا ،
يا مولاي .
الأمير :
تعلمت الحقيقة من الأطفال ؟
الجارية : نعم .
الأمير :
أي أطفال ؟
الجارية : ذهبت
صباح اليوم إلى الحديقة ، فرأيت
الأطفال يمثلون قصة علي كوجيا وصديقه
التاجر ، فعرفت الحقيقة .
الأطفال يمثلون قصة علي كوجيا وصديقه
التاجر ، فعرفت الحقيقة .
الأمير :
" تتسع ابتسامته " عرفت الحقيقة ؟
الجارية : كلها ،
يا مولاي .
الأمير :
أخبريني ..
الجارية : مولاي .
الأمير :
هل كان في الدن ذهب ؟
الجارية : "
تبتسم " مولاي .
الأمير :
إذن ليس في الدن ذهب .
الجارية : مولاي .
الأمير :
أين الحقيقة إذن ؟
الجارية : عند
الأطفال .
الأمير :
لكنك تعرفينها .
الجارية : لقد
تعلمتها من الأطفال ، يا مولاي ،
فلماذا لا تتعلمها منهم ؟
فلماذا لا تتعلمها منهم ؟
الأمير :
" للوزير والقائد " ماذا تقولان ؟
الوزير :
كما تشاء ، يا مولاي .
القائد :
أمر مولاي .
الأمير :
دعونا الآن نشاهد معاً مسرحية علي
كوجيا وصديقه التاجر ، يمثلها لنا الأطفال
، لعلنا نصل إلى الحقيقة ..
كوجيا وصديقه التاجر ، يمثلها لنا الأطفال
، لعلنا نصل إلى الحقيقة ..
الجارية : "
تبتسم " الناصعة .
الأمير :
" يبتسم هو الآخر " الناصعة كالفجر .
المشهد الثاني
نفس المنظر السبق ، الأمير والوزير
والقائد والجارية يجلسون في طرف
المسرح ، في الوسط منصة يجلس
وراءها طفل يمثل دور القاضي ، يقف
أمامه طفلان يمثلان دور علي كوجيا
وصديقه التاجر ، ثلاث أطفال يمثلون
دور الحرس .
والقائد والجارية يجلسون في طرف
المسرح ، في الوسط منصة يجلس
وراءها طفل يمثل دور القاضي ، يقف
أمامه طفلان يمثلان دور علي كوجيا
وصديقه التاجر ، ثلاث أطفال يمثلون
دور الحرس .
القاضي : أيها
السادة ، تنظر محكمتنا اليوم في
قضية علي كوجيا وصديقه التاجر ، إن
رائدنا هو العدل ، العدل دائماً ، العدل
مهما كانت الظروف .
قضية علي كوجيا وصديقه التاجر ، إن
رائدنا هو العدل ، العدل دائماً ، العدل
مهما كانت الظروف .
الأمير :
رائع ، رائع .
الوزير :
أية حكمة .
الجارية : خذوهم
صغاراً .
الوزير :
إنهم يأخذونا كباراً .
الأمير :
يا قائد جندي .
القائد :
نعم ، مولاي .
الأمير :
تعلم .
القائد :
مولاي ..
الوزير :
نحن جميعاً نتعلم .
الجارية : مولا ..
ي .
الأمير :
ه .. ش .. دعونا نسمع .
القاضي : التاجر
.. علي كوجيا .
علي :
نعم مولاي .
علي كوجيا يدنو من
المنصة ، ويقف أمام القاضي
القاضي : هل أنت
علي كوجيا ؟
علي :
نعم .
القاضي : ما هي
مهنتك ؟
علي :
تاجر .
القاضي : لقد
ادعيت ، يا علي ، بأن صديقك
التاجر قد خان الأمانة ، وسرق الذهب .
التاجر قد خان الأمانة ، وسرق الذهب .
التاجر : " يصيح من مكانه " بريء والله .
القاضي : "
يزجره " اسكت .
التاجر :
لكني بريء .. بريء .
القاضي : اسكت
وإلا أمرت بحبسك .
التاجر :
سكت ، لن أتكلم ثانية ، لكن والله ..
القاضي : قلت لك ،
أسكت .
التاجر :
حسن .. مولاي .. حسن .
القاضي يلتفت ثانية
إلى علي كوجيا
القاضي : يا علي
كوجيا ..
علي :
نعم ، مولاي .
القاضي : فصل
للمحكمة قضيتك .
علي :
مولاي القاضي ، قررت السفر في
تجارة إلى الهند ، فوضعت بعض ما
أملكه من ذهب في دن ملأته بالزيتون ،
ثم أحكمت غطاء الدن ، وأودعته عند
صديقي التاجر .
تجارة إلى الهند ، فوضعت بعض ما
أملكه من ذهب في دن ملأته بالزيتون ،
ثم أحكمت غطاء الدن ، وأودعته عند
صديقي التاجر .
القاضي : كم قطعة
من الذهب في الدن ، يا علي
كوجيا ؟
كوجيا ؟
علي :
ألف قطعة ، يا مولاي .
القاضي : حسن ،
أكمل .
علي :
وعندما عدت من السفر ، بعد خمس
سنوات ، استعد الدن من صديقي التاجر ،
فلم أجد فيه سوى الزيتون .
سنوات ، استعد الدن من صديقي التاجر ،
فلم أجد فيه سوى الزيتون .
التاجر :
" يصيح من مكانه " بريء والله .
القاضي : أسكت .
التاجر :
يا مولاي ، إنه يتهمني بالسرقة وخيانة
الأمانة ، وأنا والله تاجر شريف وأمين .
الأمانة ، وأنا والله تاجر شريف وأمين .
القاضي : أسكت
وإلا أمرت بحبسك .
التاجر :
سكت ، لن أتكلم ثانية ، لكن والله ..
القاضي : قلت لك ،
أسكت ..
التاجر :
حسن .. مولاي .. حسن .
القاضي يلتفت
ثانية
إلى علي كوجيا
القاضي : يا علي
كوجيا ، أنت معروف في هذه
المدينة بالصدق والأمانة ، فنرجو أن
يكون كل ما جاء في حديثك مطابقاً
للحقيقة .
المدينة بالصدق والأمانة ، فنرجو أن
يكون كل ما جاء في حديثك مطابقاً
للحقيقة .
علي :
يا مولاي ، إنني أكتفي بما قلت ، وأنا
واثق من أن عدالتكم ستضع الحق في
نصابه .
واثق من أن عدالتكم ستضع الحق في
نصابه .
القاضي : قلت منذ
البداية ، أن رائدنا هو العدل ،
وسيبقى العدل رائدنا حتى النهاية ، شكراً.
وسيبقى العدل رائدنا حتى النهاية ، شكراً.
الأمير :
رائع ، رائع .
الوزير :
أي درس لنا جميعاً .
القائد :
إنني أعرف منذ الآن ، من هو المذنب .
الجارية : من ؟
الأمير :
يا قائد جندي ..
القائد :
نعم ، مولاي .
الأمير :
إن العدالة ليست رجماً بالغيب .
القائد :
مولاي ..
الأمير :
هش .. دعونا نسمع .
علي كوجيا عاد إلى
مكانه ،
القاضي يخاطب
التاجر
القاضي : تقدم .
التاجر :
" يتقدم " حاضر مولاي .
القاضي : ما اسمك
؟
التاجر :
زياد شريف .. الأمين .
القاضي : الأمين ؟
التاجر :
نعم ، يا مولاي .
القاضي : هل اسم
جدك .. الأمين .
التاجر :
كلا ، يا مولاي .
القاضي : جد جدك ؟
التاجر :
كلا ، يا مولاي ، إنه لقبي .
القاضي : لقبك !
التاجر :
نعم ، يا مولاي .
القاضي : من لقبك
بالأمين ؟ عملاؤك ؟
التاجر :
كلا ، يا مولاي .
القاضي : أمك ؟
التاجر :
" يبتسم " كلا .
القاضي : من لقبك
به إذن ؟
التاجر :
أنا .
القاضي : أنت لقبت
نفسك بالأمين ؟
التاجر :
نعم ، يا مولاي .
القاضي : لماذا ؟
التاجر :
لأني أمين ، يا مولاي .
القاضي : واضح .
التاجر :
أشكرك مولاي .
القاضي : ما هي
مهنتك يا زياد ؟
التاجر :
تاجر .
القاضي : لقد
أثريت في فترة قصيرة ، يا زياد ..
يا شريف .. يا أمين .
يا شريف .. يا أمين .
التاجر : الرزق من عند الله ، يا س\مولاي .
القاضي : هذا ما
يقوله الجميع .
التاجر :
ويرزقكم من حيث لا تعلمون ، لم يقل
هذا بشر ، يا مولاي ، لقد قاله الله سبحانه
وتعالى ، في القرآن الكريم .
هذا بشر ، يا مولاي ، لقد قاله الله سبحانه
وتعالى ، في القرآن الكريم .
الأمير :
يا للمنافق .
الجارية : لقد
أوقع بسيدنا لقاضي .
الوزير :
إن قاضينا في موقف لا يحسد عليه .
الجارية : والحل ؟
القائد :
السيف .
الأمير :
يا قائد جندي ..
القائد :
مولاي .
الأمير :
دعنا نتعلم لغة غير السيف .
القاضي : أيها
التاجر .. الشريف ..
التاجر :
نعم مولاي .
القاضي : أتعرف
كلام الله ؟
التاجر :
بالتأكيد ، يا مولاي .
القاضي : أتعرفه ؟
التاجر :
جداً ، يا مولاي .
القاضي : إذن لا
تنسه ، وأنت تجيب على أسئلتي.
الأمير :
رائع .. رائع جداً .
القاضي : متى أودع
علي كوجيا الدن عندك ؟
التاجر :
منذ خمس سنوات .
القاضي : أنت تذكر
الدن الذي أودعه عندك علي
كوجيا ..
كوجيا ..
التاجر :
نعم .
القاضي : هل كان
مفتوحاً ؟
التاجر :
كل مولاي .
القاضي : كان إذن
مقفلاً . .
التاجر :
نعم .
القاضي : مقفلاً
بإحكام .
التاجر :
نعم .
القاضي : ماذا كان
في الدن ؟
التاجر :
زيتون .
القاضي : فقط ؟
التاجر :
كلا مولاي .
القاضي : كان هناك
إذن شيء آخر .
التاجر :
نعم .
القاضي : ما هو ؟
التاجر :
ماء .
القاضي : ماء ؟
التاجر :
تعم ، يا مولاي .
القاضي : ألم يكن
في الدن شيء آخر ؟
التاجر :
كلا ، يا مولاي .
القاضي : ذهب
مثلاً ..
التاجر :
أبداً .
القاضي : ألف قطعة
فقط ..
التاجر :
أبداً والله .
القاضي : عندما أودع علي كوجيا الدن عندك ، هل
أخبرك ما الذي فيه ؟
التاجر :
كلا .
القاضي : هل فتحت
الدن ؟
التاجر :
كلا .
القاضي : أبداً ؟
التاجر :
أبدً والله .
القاضي : أخبرني إذن ، كيف عرفت أن في الدن
زيتوناً ؟
التاجر :
" يتلجلج " مو .. لا .. ي .
القاضي : وماء ..
فقط ؟
التاجر :
مولاي ..
القاضي : إذن ..
لقد فتحت الدن .
التاجر :
لا .. واله .
القاضي : فتحته ،
اعترف .
التاجر :
لم أفتحه .
القاضي : فتحته ،
وأخذت الذهب .
التاجر :
لم أفتحه والله ، لم أفتحه .
القاضي : يا زياد
، يا أمين ، لقد ادعيت أنك لم
تفتح الدن ، ولكنك مع هذا تقول ، إن الدن
لا يحتوي إلا على الزيتون والماء ، فما
معنى هذا ؟
تفتح الدن ، ولكنك مع هذا تقول ، إن الدن
لا يحتوي إلا على الزيتون والماء ، فما
معنى هذا ؟
التاجر :
إنني بريء .
القاضي : معنى هذا
أنك لا تقول الحقيقة .
التاجر :
" بخوف " بريء والله .. بريء .
القاضي : أنت خائف
، يا أمين ، خائف جداً ،
لأنك نعرف أنك مذنب ، والآن ، وقبل
أن تعترف بأكاذيبك ، سأقدم لك دليلاً
ملموساً على جريمتك ، أيها الحارس .
لأنك نعرف أنك مذنب ، والآن ، وقبل
أن تعترف بأكاذيبك ، سأقدم لك دليلاً
ملموساً على جريمتك ، أيها الحارس .
الحارس :
نعم مولاي .
القاضي : هات الدن
، وناد على تاجر الزيتون .
الحارس "
أمر مولاي " يخرج " .
الأمير : أين قاضي قضاتنا ؟ لقد فاته هذا
الدرس.
الوزير :
كان سيتعلم أن لا يقضي بالبقرة لشخص
، وبذيلها للشخص الآخر .
، وبذيلها للشخص الآخر .
القائد :
إنني أعتقد ، يا مولاي ، أن طريقة
القاضي الصغير في القضاء ، ليست
عملية .
القاضي الصغير في القضاء ، ليست
عملية .
الأمير :
لماذا ؟ يا قائد جندي .
القائد :
لأننا إذا اتبعنا طريقته ، فلن نقضي في
اليوم إلا في قضية واحدة أو قضيتين .
اليوم إلا في قضية واحدة أو قضيتين .
الأمير :
نعم ، قد لا نقضي بقضيتين ، وقد لا
نقضي حتى بقضية واحدة ، ولكن في هذه
الحالة ، لن يفوتنا العدل ، وهذا هو المهم
، يا قائد جندي .
نقضي حتى بقضية واحدة ، ولكن في هذه
الحالة ، لن يفوتنا العدل ، وهذا هو المهم
، يا قائد جندي .
الجارية : إن
العدل رائدنا ..
الأمير :
" يبتسم " مهما كانت الظروف .
يدخل طفل يمثل تاجر
الزيتون ،
ويدخل الحارس حاملاً الدن ، يتقدم
تاجر الزيتون ، ويقف أمام
القاضي
ويدخل الحارس حاملاً الدن ، يتقدم
تاجر الزيتون ، ويقف أمام
القاضي
القاضي : ما اسمك ؟
تاجر الزيتون :
إبراهيم عبد الرحمن .
القاضي : ما هي مهنتك ؟
تاجر الزيتون :
تاجر زيتون ، يا مولاي .
القاضي : هل عملت فترة طويلة في تجارة
الزيتون ، يا إبراهيم ؟
الزيتون ، يا إبراهيم ؟
تاجر الزيتون : أكثر نن عشرين سنة ، يا مولاي .
القاضي : أنت من أشهر تجار الزيتون في المدينة
، يا إبراهيم ، ولابد أن لك خبرة واسعة في الزيتون ؟
تاجر الزيتون : إنني أحب مهنتي ، يا سيدي ، ولم أخجل يوماً
من السؤال عن شيء لا أعرفه فيها ، ولهذا فإنني أستطيع أن أقول ، يا مولاي ، بأنني
أعرف الكثير .
القاضي : أيها الحارس .
الحارس : نعم ، يا مولاي .
القاضي : افتح الدن .
الحارس : حاضر مولاي " يرفع غطاء الدن
"
القاضي : تذوق هذا الزيتون .
تاجر الزيتون : "يضع زيتونة في فمه " .....
القاضي : ما رأيك فيه ؟
تاجر الزيتون : لا بأس .
القاضي : أخبرني ، يا إبراهيم .
تاجر الزيتون : نعم مولاي .
القاضي : كم سنة يبقى الزيتون طازجاً ؟
تاجر الزيتون : ثلاث سنوات .
القاضي : وإذا بقي أكثر ؟
تاجر الزيتون : يفسد طبعاً .
القاضي : لقد تذوقت الآن هذا الزيتون ، فأخبرني
، أهو طازج ؟
تاجر الزيتون : نغم مولاي .
القاضي : هل تستطيع أن تخمن متى وضع هذا
الزيتون في الدن ؟
تاجر الزيتون : نعم ، يا مولاي .
القاضي : متى ؟
تاجر الزيتون : منذ سنة تقريباً .
القاضي : ليس منذ ثلاث سنوات .
تاجر الزيتون : كلا ، يا مولاي .
القاضي : ولا منذ أربع سنوات .
تاجر الزيتون : أبداً يا مولاي .
القاضي : وبالطبع ليس منذ خمس سنوات .
تاجر الزيتون : مستحيل .
القاضي : لماذا مستحيل .
تاجر الزيتون : لا\لأنه مازال طازجاً ، يا مولاي .
القاضي : شكراً ، يل إبراهيم .
تاجر الزيتون : عفواً مولاي .
القاضي : تفضل .
تاجر الزيتون يخرج ، القاضي يحدج التاجر
بنظرة قاسية ،التاجر
يرتعش خوفاً
يرتعش خوفاً
القاضي : تقدم .
التاجر :"
يتقدم " حاضر مولاي .
القاضي : لقد فتحت
الدن منذ سنة ..
التاجر :
" يتلجلج " مولاي ..
القاضي : "
يصيح به " اعترف .
التاجر :
نعم مولاي .
القاضي : فتحته ..
التاجر :
نعم .
القاضي : منذ ..
التاجر :
سنة .
القاضي : ثم ..
التاجر :
أفرغته من الزيتون ..
القاضي : ماذا
وجدت فيه ؟
التاجر :
ذهب .
القاضي : كم قطعة
؟
التاجر :
ألف .
القاضي : وأخذتها
طبعاً ..
التاجر :
نعم .
القاضي : ثم
استبدلت الزيتون .
التاجر :
نعم .
القاضي : أخبرني ،
لماذا استبدلته ؟
التاجر :
لقد ظننت أن فتح الدن قد أفسد الزيتون
،فاستبدلته .
،فاستبدلته .
القاضي :إذن يا
أمين ، لم تكن أميناً .
التاجر :
الرحمة ، يا مولاي .
القاضي : كنت
خائناً للأمانة .
التاجر :
الرمة .. الرحمة .
القاضي : ستنال
جزاءك العادل .
يقف القاضي الصغير ،
ويخاطب جميع الحاضرين ُ
القاضي : أيها السادة الأفاضل ، إلى هنا تنتهي
قصتنا ، قصة علي كوجيا وصديقه التاجر ، فنرجو أن تكون قد تركنا بعض الإشارات على
الطريق إلى الحقيقة ، والآن نترك لأميرنا العادل ، الذي سمح لتا أن مثل هذه القصة
أمامه ، أن يقضي بالعدل في قضية علي كوجيا وصديقه التاجر .
يدنو الأمير والوزير والقائد
والجارية من الأطفال ، الأمير يداعب الأطفال ، ويربت على رؤوسهم ، ثم يخاطب
الجمهور في
بشر وبشاشة .
بشر وبشاشة .
الأمير : أيها السادة الأفاضل ، نحن
مدينون جميعاً للأطفال بالشكر ، فقد تعلمنا منهم أن الظفر بالحقيقة صعب ، لكنه
ممكن ، وبفضل الأطفال أستطيع الآن أت أتلمس باطمئنان الطريق إلى العدالة ، أيها
الإخوة علينا أن نكون تلاميذ متواضعين لكل الأساتذة ، لقد كنت الآن وإياكم تلميذاً
كبيراً لأساتذتي الأطفال ، فكونوا
أساتذة وطلاباً لكل الأطفال ، وفي النهاية لا يسعني إلا أن أردد باعتزاز مقولة القاضي الصغير ،إن رائدنا هو العدل .. العدل دائماً .. العدل مهما كانت الظروف .
أساتذة وطلاباً لكل الأطفال ، وفي النهاية لا يسعني إلا أن أردد باعتزاز مقولة القاضي الصغير ،إن رائدنا هو العدل .. العدل دائماً .. العدل مهما كانت الظروف .
الجميع ينحنون للجمهور
إظلام تدريجي
ستار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق