الثلاثاء، 8 أبريل 2014

"أمومة " قصة للأطفال بقلم: صبحي سليمان



أمومة
صبحي سليمان
ينظر إليها وهو يبتسم ... فتُربت علي ظهره وهي تحتضنه ... يرتشف صدرها الندي ... ويتلذذ باللبن وهو ينظر لعيناها الناعسان ...
هُنا يبتسم بهدوء ويتغزل في وجهها الصبوح وهو يُدندن لحنه الخاص الذي يخرج كموسيقي خافتة تملأ قلبه الصغير بالسعادة ... ثُم يُداعب وجهها الذي عشقه بأصابعه الصغيرة ...
تُقبله الأم بحنان وتبتسم وهي تضمه لحضنها أكثر ...
هُنا يلمح أسنانها الناصعة البياض فيضع إصبعه في فمها ... فتلعق إصبعه بلسانها ... فيبتسم بسعادة ...
امتلأ بطن الصغير بالخير ... فينام.
بعد أن نام الصغير ... تحتضنه الأم أكثر وتنام جواره في هدوء.
ومن بعيد يتعجب أحد المارة من هذا الصغير وأمه قائلاً :
ـ سبحان الله ... أنظري يا عزيزتي ... كيف يحتضن هذا الصغير أمه ؟!
تبتسم زوجته وهي تقول :
 ـ حقاً .... لو علم هذا الصغير أن أمه وحشاً ما أغمض عينيه قط.
ضحك الاثنان وانصرفا تاركين خلفهم الأم وصغيرها نائمان في قفص الوحوش في حديقة الحيوان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق