الاثنين، 1 يوليو 2013

(العم "أمين" ) قصة بقلم الطفلة: مريم موسى نجيب موسى



العم "أمين"
مريم موسى نجيب موسى
   كان العم أمين يبيع بضاعته علي شاطئ البحر...وكانت بضاعته عبارة عن ألعاب البحر والعوامات الصغيرة، وكانت أسرة العم "أمين" كبيرة جدًا فى العدد؛ فقد أنجب عددًا كبيرًا من الأولاد، وكان دائمًا يقول إن الأولاد يأتون ورزقهم معهم، ولكنه لم يستطع أن يفى بطلباتهم واحتياجاتهم...ففكر عم "أمين" أن يبيع بضاعته للناس علي الشاطئ بسعر أغلي حتى يكسب كثيرًا..
 
 ونزل عم "أمين" إلي الشاطئ، وهو يمنى نفسه بمكسب وفير للفكرة العبقرية التى جاءت فى باله...وظل عم "أمين" يسير على الشاطئ دون أن يبيع أى شئ، فالناس بعدت عنه ولم تعد تشترى منه؛ لأنها أحست أنه يستغلها...وجاء الظهر ولم يبع عم "أمين" شيئًا...وظل عم "أمين" يسير على الشاطئ مناديًا على بضاعته بسعرها الجديد الغالى، ولكن أحدًا لم يلتفت إليه....

جاء العصر وعم "أمين" على حاله لا يبيع ولا يشترى...جلس عم "أمين" يرتاح قليلاً من كثرة السير على الشاطئ، وهو يحضن بضاعته التى لم يُبع منها شئ...نظر إلى الماء فى حزن حتى كادت عيناه أن تدمع عندما مد يده فى جيبه الفاضى من الفلوس....فجأة لمح عم "أمين" أحد الأشخاص يبيع نفس بضاعته ولكن بسعر أقل، مثلما كان يفعل قبل ذلك...ووجد الناس حوله يشترون بكثرة منه .. فنظر عم امين الى السماء وقال:
- الحمد لله انت الرزاق يارب وسامحني على استغلالي للناس ولن أفعل ذلك مرة أخرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق