الاثنين، 5 نوفمبر 2012

"حـــلم مــن ورق" قصة للاطفال بقلم : محمد حبيب مهدي



 

حـــلم مــن ورق


محمد حبيب مهدي

كلما رأيت الطيّارات الورقية وهي في أعالي الفضاء تثير فيّ الغيرة والعجب ، فمنذ زمن وأنا أحلم أن ألامس ثوب السماء الازرق .. ياه ! ما أجمل هذا وأروعه من حلم !! لذا رجوت من أبي أن يشتري لي طيّارة ، أليس من حقي أن يصبح لي طيّارة مثل الآخرين ؟! . لكن ، ذات يوم فاجأني أبي بطيّارة ورقية جميلة جدا تختلف عن باقي  الطيّارات ، بلونها وشكلها . فكانت على شكل طائر اسطوري كبير ، ذي الوان زاهية براقة ، حتى انها كانت تتميز بخيوطها المطاطية ، فرحت بها كل الفرح ، فأخذتها بالقرب من بيتنا ورحت أطيّرها بسرور بالغ ، وكان الفضاء هو بيتها الحقيقي ، فأثارت اعجاب كل من رآها وهي تسبح في الافق البعيد ، لكنها في اليوم التالي ، وكالعادة ، وأنا مسرورة بطيرانها ، فجأة .. لا ..انقطع الخيط من الطيّارة ! . راحت تتراقص في الهواء فوق بستان كبير بالقرب من محلتنا . حزنت كثيرا عليها ، ياالهي ماذا أفعل ؟ لكم احببتها ! وكأنني فقدت صديقا عزيزا عليى قلبي  . بقيت ساعات على هذه الحال . ( احمد ) يعاتبني لأنني مددت لها الخيط كله . وسرور تقول أنت السبب لأن الهواء كان قويا ولاتتحمل الطيّارة مقاومة الهواء فانقطع الخيط . وفي هذه الاثناء .. واذا بصبي على الباب . حين سألته أمي عن حاجته قال لها :
ـــ خالة ، هذه طيّارة باسمة وجدتها في البستان .
سألته أمي : ـــ وكيف عرفت أنها لباسمة ؟ قال :
ـــ بالامس ، كنت مارا من هذا الطريق ورأيتها بيدها .
حين سمعت هذا الخبر أسرعت نحو هذا الصبي فشكرته كل الشكر على أمانته وعلى هذه الاخلاق النبيلة .    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق