الاثنين، 22 أكتوبر 2012

"أجــمـل حـكــايـات جــدي" قصة للأطفال بقلم : محمد حبيب مهدي



أجــمـل حـكــايـات جــدي
بقلم : محمد حبيب مهدي

لجدي حكايات غريبة عجيبة لا يمكن أن تنسى يوما من الذاكرة ، لا أعرف من أين ياتي بها ؟! تحبها فور سماعك منه ، كان لا يبخل عنا يوما بقص تلك الحكايات المدهشة والتي لا تمل يوما أبدا ! ، فياما سهرنا معه ساعات متأخرة من الليل في شهر رمضان المبارك  وهو يروي لنا ما سجلته الايام في ذاكرته ، حتى أولاد عمي كانوا يوميا يقطعون مسافات بعيدة ليصلوا بيتنا كي يستمتعوا معنا بهذا اللقاء الرائع ، كان جدي كثيرا ما يحرص علينا أن نجتمع حوله ، بعد أن يسال عنا واحدا بعد الآخر.. لجدي حكايات رائعة ولا حتى حكايات ألف ليلة وليلة . .. لكنه ذات يوم نهض من نومه ضجرا ، مكتئبا على غير عادته . أنار ضوء غرفته وخرج من البيت مسرعا ، أراد أبي أن يعرف شيئا ، لكن جدي اغلق الباب خلفه وذهب وهو يتمتم مع نفسه بكلمات غريبة . كان يحمل بيده فانوسا ليضيء له الطريق . ومعه كلبا يحرسه من الاذى . وعكازا يتوكأ به . لم يفعل جدي من قبل كفعلته هذه ! ، خفنا عليه كثيرا من ظلمة الليل ، وبقينا قلقين عليه الليل كله ، حتى كاد يودع ظلامه الاخير .. فظل أبي جالس على عتبة الباب منتظرا مجيء جدي . ساعات من التعب الشديد محاه جدي بابتسامة عريضة وهو يقف أمام أبي بعد عناء طويل .. سأله أبي مستغربا :    
ــ أين كنت يا أبي ؟ قلقنا عليك كثيرا !!.
أبتسم جدي ثم قال :
 ــ الحمد لله .. الآن استرحت ، فقد حلمت بالاولاد قد غدرت بهم الكلاب في الطريق بعد أن ذهبوا الى بيتهم ، وما ارتحت الا وأنا أراهم بعيني سالمين.
سررنا كثيرا بعودة جدي سالما . قلنا له بابتسام :
ــ حكايتك هذه ياجدي هي أروع حكاياتك التي لم تقصها علينا بعد .. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق