الخميس، 16 أغسطس 2012

"الأمير الضفدع" قصة مترجمة للأطفال بقلم:بروذرز غريم ترجمة سارة هادي فهد


الأمير الضفدع
بروذرز غريم
ترجمة: سارة هادي فهد

في أحد الليالي الجميله، أرتدت أميره صغيره معطفها ووضعت وشاحها وخرجت في نزهة بمفردها في الغابه، وحين وصلت ألى نبع مياه بارد تتوسطه ورده جلست لترتاح لبعض الوقت. كانت تحمل في يدها كرة من الذهب أذ كانت تلك لعبتها المفضله وكانت دائمآ تقذفها للأعلى في الهواء و تعود أليها فتمسك بها. بعد وهلة رمت الأميره الكرة عاليآ جدآ ولم تستطع الأمساك بها حين رجعت أليها اذ قفزت الكره بعيدآ وتدحرجت على الأرض حتى وقعت في النبع في النهاية. نظرت الأميرة في النبع باحثتآ عن الكرة ولكن المياه كانت عميقه جدآ جدآ فلم تستطع أن ترى المنتصف. بدأت الأميرة بالبكاء وهي تقول "يا ألهي! لو أنني أستطيع أن أستعيد كرتي مجددآ سأعطي جميع ملابسي الجميله وجواهري ، سأعطي كل شئ أملكه في الكون".
بينما كانت تتحدث هكذا أخرج ضفدع رأسه من الماء وقال"أميرتي، لماذا تبكين بشده؟"
"يا ألهي" قالت الأميره"ماذا تستطيع فعله من أجلي أيها الضفدع القذر؟ لقد سقطت كرتي الذهبية في النبع ".
قال الضفدع" لا أريد لؤلؤك ولا جواهرك ولا ملابسك الجميله، ولكن أن أحببتني وجعلتني أعيش معك وأتناول الطعام من صحنك الذهبي وأنام على فراشك سأجلب لك الكرة من جديد".
"ما هذا الهراء" قالت الأميرة في نفسها "ماذا يقول هذا الضفدع الفظ! فهو لا يستطيع حتى ان يخرج من هذا النبع لزيارتي رغم انه يستطيع ان يجلب كرتي ولذلك سأقول له بأنني سأنفذ له مايريد" لذا قالت للضفدع "حسنآ، أذا جلبت كرتي سأفعل ما تريد" فأنزل الضفدع رأسه الى الأسفل وغاص بعيدآ تحت الماء وبعد وقت قليل خرج مجددآ والكرة في فمه فرماها على حافة النبع.
وما أن رأت الأميرة الصغيرة كرتها حتى ركضت لتلتقطها وغمرتها السعادة لأنها رأتها مجددآ في يدها فلم تفكر في الضفدع مطلقآ وعادت الى البيت مع كرتها بأسرع مايمكن.
نادى الضفدع ورائها"أميرتي،أنتظري،خذيني معك كما قلت" ولكنها لم تتوقف لتسمع كلمة.
وفي اليوم التالي،بينما الأميرة جالسة على طاولة العشاء، سمعت ضوضاء غريبه تك تك، بم بم، وكأن شيئآ قادمآ على السلم الرخامي وبعد قليل كانت هنالك طرقة انيقة على الباب وصوت هادئ ينادي ويقول:

أفتحي الباب أميرتي عزيزتي
فالحب عند الباب ينتظرك حبيبتي
وتذكري الكلمات التي قلناها
حين كنا في الغابة الخضراء تحت ظلالها
حينها ركضت الأميرة الى الباب وفتحته لترى عنده الضفدع الذي نست أمره تمامآ. و ما ان رأته حتى شعرت بالحزن والخوف واغلقت الباب بأسرع ما يمكن وعادت الى مقعدها.
رأى الملك، والدها، بأن شيئآ اخافها فسألها" ما الأمر؟"
"هنالك ضفدع قذر" قالت "عند الباب التقط كرتي من النبع البارحة. واخبرته انه يمكنه ان يعيش معي هنا،كنت اعتقد انه لن يستطيع ابدآ ان يخرج من النبع، ولكنه الان عند الباب ويريد الدخول"
وبينما كانت تتحدث طرق الضفدع الباب مجددآ وقال:
أفتحي الباب أميرتي عزيزتي
فالحب عند الباب ينتظرك حبيبتي
وتذكري الكلمات التي قلناها
حين كنا في الغابة الخضراء تحت ظلالها
فقال الملك للأميرة الصغيرة "بما انك اعطيت وعدك فعليك الألتزام به لذا اذهبي ودعيه يدخل".
ففعلت ذلك، وقفز الضفدع في الغرفة ثم استقام تك تك بم بم_ من منتصف الغرفة الى الأعلى حتى جاء بالقرب من الطاولة حيث تجلس الأميرة. قال الى الاميرة" ارجوك ارفعيني على الكرسي ودعيني اجلس الى جانبك". وما ان فعلت الاميرة ذلك حتى قال لها "ضعي صحنك بالقرب مني لاتناول منه الطعام"
فعلت له الاميرة ما يريد وتناول الطعام بقدر ما يستطيع وقال" انا الان متعب ,خذيني الى الاعلى و ضعيني على فراشك" بالرغم ان الاميرة كانت لا تريد ذلك الا انها اخذته بيدها ووضعته امام وسادتها حيث نام طوال الليل و ما ان جاء الصباح حتى قفز الضفدع ونزل السلم وغادر المنزل. قالت الاميرة في نفسها "الان اعتقد انه ذهب واخيرا لن يسبب لي المشاكل بعد الان ". لكنها كانت مخطئة فعند حلول المساء جاء مجددا وسمعت الاميرة تلك الجلبة مجددا عند الباب , و جاء الضفدع مرة اخرى وقال:
افتحي الباب اميرتي عزيزتي
فالحب عند الباب ينتظرك حبيبتي
وتذكري الكلمات التي قلناها
حين كنا في الغابة الخضراء تحت ظلالها
وحين فتحت الاميرة الباب دخل الضفدع ونام على وسادتها كما في الليلة السابقة حتى جاء الصباح. وفي الليلة الثالثة فعل الضفدع الامر ذاته ولكن حين استيقاظ الاميرة في الصباح التالي تفاجات بانها رات عوضأ عن الضفدع أميرآ جميلآ يحدق اليها بأجمل عينان رأتها على الاطلاق وكان واقفا عند راسها بجانب سريرها.
اخبرها بانه كان مسحورا من جنية لئيمة حولته الى ضفدع وان ذلك السحر كان قدره المحتم حتى تاتي اميرة تاخذه معها من النبع وتدعه ياكل من صحنها وينام على فراشها لثلاث ليالٍ.
"انتِ" قال الامير" فككت ذلك السحر المعقد وانا لا اتمنى شيئا الان سوى ان تذهبي معي الى مملكة ابي حيث ساتزوجك واحبك لطوال حياتي".
لابد انكم متاكدين ان الاميرة الصغيرة لم تتاخر في قول "نعم" لكل ذلك وبينما كانا يتبادلان الحديث جاءت عربة جميلة مع ثمانية احصنة مزينة  بالريش المصقول وذات رداء جميل ووقفت عند باب القصر. والى جانب العربة كان خادم الامير "هينري" المخلص واقفا فحين كان الامير تحت تاثير السحر كان هذا الخادم يندب سوء حظ الامير ويقف الى جانبه لايام طويلة وأليمة حتى كاد قلبه يتفطر من الاسى.
ترك الامير والاميرة قصر والدها الملك مغادرين بعربتهم الجميلة ذات الاحصنة الثمانية متجهين الى مملكة الامير وكل ما حدث بعد ذلك كان مليئا بالفرح والبهجة ووصلوا الى المملكة بأمان وعاشوا بسعادة الى الابد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق