الدجاجة تصبح ديكًا
د.إيمان بقاعي
وقفتِ الدَّجاجةُ البيضاءُ أمامَ مرآتِها بعدَ أن غسلتْ وجهَها كي تمْشُطَ شعرَها. لكن!
آه!
ما هذا؟
يا إلهي!
تأملتْ صورةَ وجهِها في المرآةِ، فإذا بها ترى عُرْفًا كعُرْفِ الدّيكِ قد نبتَ في أعلى رأسِها.
ركضتْ في الخُمِّ بخوفٍ واتجهتْ إلى جدّتِها الجالسةِ تحوكُ صوفًا.
وبعد أن تأملتِ الجدةُ العُرفَ ضمّتها إلى صدرِها وهي تمسح دموعَها قائلةً:
_ لقد نبتَ لكِ عُرفٌ لأنكِ في الفترةِ الأخيرةِ تشبهتِ بالدّيكِ في الصياحِ والقتالِ، وكلُّ مَن يتشبّهْ بآخرَ يصبحْ مثلَهُ.
وبينما لم تكفَّ الدجاجةُ البيضاءُ عن البكاءِ، كانت الجدةُ تقول لباقي حفيداتِها اللَّواتي أُصبنَ بالرّعبِ:
_ كُنَّ أنفسَكُنَّ!
قصة جميلة وتعتبر من القصص ذات الهدف والتي تنتهي بقول مأثور أو نتيجة حتمية للفعل عند بطل الحكايه ،ولا كثرة في شخصياتها وتعتمد على محور واحد ، أتمنى أن أعرف المزيد عن الكاتبة ، ولها تحياتي ولك طبعا أيها المدون الأشهر
ردحذفأحمد زحام
شكرًا على التعليق. د. إيمان بقاعي emanbikai60@hotmail.com
ردحذف