برق ورعد
من سلسلة حكايات شهد للأطفال من 4 : 6
إيمان الشافعي
هدأ الليل و سكنت الأصوات و ذهبت لأنام .
وضعت رأسي على المخدة ،وأنا أحلم أنني فوق السحاب أطير ومن أعلى نقطة في السماء أرى نزول المطر وأضحك ، ألعب مع قطراته المتساقطة تنزل بين يدي وبينما أحلم سمعت صوت رهيب لا أعرف مصدره ، فاستيقظت لأرى من خلف شباك حجرتي خطوط من نور أبيض بطول السماء شكلها كفروع الشجر المنيرة .
جاءت أمي ، جلست بجانبي .
أمي : هل شعرت بالخوف يا شهد ؟
شهد : كنت أجلس على السحاب عندما سمعت الصوت واضطررت للنزول .
أمي : هذا الصوت يأتي من هناك حيث كنت تجلسين .
شهد : لا أفهم .
الأم : من خلف السحاب صغيرتي
قبل أن ينزل المطر الذي كنت تلعبين به تسخن السماء و ترتفع حرارتها
شهد : لماذا هل تصاب بالحمى مثلي .
الأم : تقريباً لكن حرارتها تصبح أعلى من حرارة الشمس، فتضيء ويخرج منها صوتاً عالياً ، بعده ينزل مطر غزير .
شهد : فهمت البرق و الرعد يحدثان قبل المطر الغزير .
هل يمكنني فتح الشباك لأرى البرق بشكل أوضح ؟
الأم : لا يمكن لنا أن نفتح الشباك حتى لا يصيبنا البرق فهو مثل الكهرباء .
هدأ الليل و سكنت الأصوات ، لكن في السماء ، يعلو النداء ، سيهطل المطر ، أحذروا يا بشر ، أنا الرعد أتي إليكم من هناك ، أنا البرق كالكهرباء ، لا ينفع معي أي حذاء ، لو كنت داخل السيارة أبقى هناك ، لو أنت في بيت آمن لا تفتح الشباك ، أنا البرق الرهيب ، أنا الرعد المخيف ، خلقت لأعلمك ، سبحان الله
هو كبير ، يخلق ما لا نستطيع فيه تفكير .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق