الأحد، 19 فبراير 2012

"ساحرة الأفق الشرقي" قصيدة للأطفال بقلم: عبدالمنعم عواد يوسف

ساحرة الأفق الشرقي
عبدالمنعم عواد يوسف

أحكي لكم يا أطفال
أحكي عنها
ساحرة الأفق الشرقي
ها هي تنهض بعد رحيل الليل الدامس
تطرح عنها ثوب النوم
تركب عربتها السحرية
تعبر أبواب مدينتها
تنزل من أعلى الآفاق
تهبط، تهبط نجو الأرض
تركت عربتها
ومضت نحو البحر الهادئ
ها هي تمضي نحو الماء
غاصت في اللجج الزرقاء
حتى تبعد عنها آخر أثر من آثار النوم
ها هي تخرج من أعماق الماء
تركب عربتها السحرية
تصعد تصعد، تصعد تصعد
تدخل أبواب مدينتها
ها هي تجلس فوق أريكتها الذهبية
ها هي تنظر من أعلاها
ما أبهاها..
تنظر للأزهار وتضحك
للأشجار
للأعشاب
للأطفال
من منكم شاهد ضحكتها؟
من منكم أبصرها تضحك يا أطفال
أي بهاء
أي جمال
يا لجمال الشمس وقد سقطت ضحكتها فوق ذؤابات الصفصاف
مثل سلاسل ذهب صاف
ضحك البلبل حين أحس بكف الشمس
راحت تمسح ريش جناحه
غنى البلبل أجمل أغنية غناها
ما أحلاها..
رقصت فوق الغصن الوردة
حين أحست كف الشمس
تسري بين الورق الناضر
خرج الأرنب من مأواه
ما أبهاه!
حين أحس الدفء وديعا
ما أهناه!
نظر الأرنب نحو الشمس وراح يقول:
صباح الخير
شكرا يا شمس الشموسة
شكرا للدفء وللنور
شكرا للتبر المصهور
قالت: لا لا.. لا تشكرني
اشكر ربك مصدر هذا الخير الغامر
ونبع هذا النور الباهر
مبعث هذا الخير الوافر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق