جُحَا يَنَامُ الْقَيْلُولَةْ
السمّاح عبد الله
كان جحا منذ الصبح
يزرع في حقل القمح
ألقى الفأس وقال : تعبت
لو أرتاح لبعض الوقت
أغفو تحت ظلال الشجر
ذي الورق الأخضر والثمر
وأستلقي فوق الظل
كي يصحو نشيطا للعمل
مر عليه رجل تائه
أيقظه من أحلامه
قال له : مقصدي السوق
قل لي : أسألك أي طريق؟
قال جحا مغتاظا : دعني
لا أعرف..لا توقظني..
ثم أدار الرأس ونام.
وهو يفكر في الأحلام
بعد قليل أيقظه
رجل ثانٍ يجهله
قال له : تاه طريقي
وأريد أروح إلى السوق
هل أمشي في الدرب الأيسر
أم في هذا ولك الأجر ؟
هبّ جحا مفزوعا يزعق :
لا أدري أذهب يا أحمق
قال : ترى ماذا أفعل؟
كي أرتاح وما الحل؟
أحضر قطعة خشب صفرا
علقها في جذع الشجرة
كتب بطبشور محروق:
{ لا أعرف عنوان السوق. }
بعد قليل مر به
شيخ رق لحالته
مال عليه وصحاه
وهو يلوح بعصاه
قال له:يا ابني قم
وكفى لا تركن للنوم
سر في هذا الدرب الأيمن
تصل إلى السوق فلا تحزن.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Alsammah63@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق