الاثنين، 27 يونيو 2011

"يزن يسأل عن الغليان" قصة للأطفال بقلم روضة السالمي

يزن يسأل عن الغليان
روضة السالمي
يزن في الخامسة من عمره. يحب أن يفهم كل ما يدور حوله.
في المطبخ، يجلس يزن إلى الطاولة في انتظار أن تنتهي والدته من إعداد المقرونة التي يحبها كثيرا. يتلهى برسم أشكال في الفضاء بأصابعه. وبعد صمت قصير، قال يزن:

- ماما..

- نعم، أجابت والدته.

- ما هذه الأصوات التي تخرج من القدر؟ إنها تشبه الموسيقى! قال ذلك وهو يرسم على وجهه علامة تعجب.

- إنه غليان الماء يا عزيزي. أجابته أمه مبتسمة وهي تضع أعواد السباغيتي الرشيقة في القدر.

يقف يزن ويقترب من أمه.

- ولماذا يصدر عنه هذا الصوت؟ أليس الأمر غريبا يا ماما؟

- أجل يا عزيزي. ربما لأنه يتألم من النار التي تحته!

- حقا يا ماما؟

- تدرك طبعا أن الحرارة تسبب ألما شديدا. وأن القدر المسكين يكتوي من النار التي تأتيه من الأسفل أي من الموقد المشتعل.

- فهمت ذلك يا ماما، لكن لماذا يغني الماء داخل القدر؟ لو كانت الحرارة تؤلمه فعلا لما أصدر هذا الصوت المبتهج. سأل يزن بإلحاح، هل هو سعيد بوصول الحرارة إليه يا ماما؟

تشبث يزن بثوب أمه يحثها على الإسراع بالإجابة.

- قد يكون ذلك صحيحا، لكنك ستسعد أكثر منه عندما تتذوق السباغيتي بعد قليل. قالت درصاف، ثم أضافت: هل تعرف أن الماء الذي يوجد في قاع القدر يصل إلى درجة الغليان قبل الماء الذي يوجد على السطح، وأن فقاعات البخار تتكون في الأسفل وتحاول أن تصل إلى أعلى.

- هل تشبه البالونات التي تطير في السماء يا ماما؟

- شيئا ما. غير أن البالونات ملونة وتطير في السماء وهذه الفقاعات شفافة وتسبح في المياه الساخنة.. وفي طريقها نحو السطح تلتقي هذه الفقاعات بالماء الذي يكون أبرد منها فيمتص حرارتها، وعند ذلك تنفجر الفقاعات المسكينة مصدرة ذلك الصوت الذي أعجبك.

- ماما، ألن تستطيع هذه الفقاعات الوصول إلى السطح أبدا والطيران في الهواء مثل البالونات؟

- إنها فقاعات صغيرة على الطيران يا عزيزي.. غير أنه عندما يصل كل الماء الذي في القدر إلى الغليان بدرجة متساوية، تستطيع فقاعات البخار الوصول أخير إلى السطح حيث تنفجر.

- وعندما يغلي كل الماء ماذا يحدث يا ماما؟ تمسك يزن بأمه جيدا وهو يقف على أصابع قدميه محاولا أن يرى ما في القدر.

احتضنت درصاف يزن وهي تدفعه برفق إلى باب المطبخ وقالت ضاحكة:

- عندها أضع أنا أعواد السباغيتي وتنادي أنت والدك الجالس منذ ساعات إلى الحاسوب حتى يفطر معنا قبل أن تبرد المقرونة.





الأربعاء، 22 يونيو 2011

"أرنوب والمرآة العجيبة " قصة للأطفال بقلم شادية محمد


أرنوب والمرآة العجيبة
شادية محمد
ذات يوم وبينما كان يجرى أرنوب الصغير بحثا عن الغذاء ، قابل السلحفاة فى طريقه وكانت تختبئ بداخل الدرقة " أى الغطاء الصلب الذى يعلوها " ، وعندما رآها أرنوب ذهب إليها وصاح " لم أنتي مختبئة هكذا ؟" ، فخرجت بسرعه وهمست له وقالت " أخفض صوتك يا أرنوب " .
فقال لها ولماذا ؟
قالت له إختبئ بجوارى أولا .
ولما اختبأ بجانبها خلف الشجرة أخبرته أن الأسد قد إستعاد صحته وأنه الآن قد أخلف وعد ه مع باقى الحيوانات بأنه لن يأكل أحدا منهم ثانية ، وقد رأته منذ ساعة يجرى وراء الغزالة بوسى .
تنهد أرنوب وأحمر وجهه ، وسألها متلهفا " وماذا حدث لبوسى ؟ أوهل إستطاع الأسد الإمساك بها .
ضحكت السلحفاة ضحكة صاخبة ونسيت أنها مختبئة ، لكن يبدو أنها تذكرت شيئا طريفا بالفعل .
ضحك أرنوب هو الآخر لضحكها وظل يتساءل " أخبرينى ما الذى حدث ؟ ".
فقالت له " قد كنت أختبئ من بعيد وأنا حزينة لحال بوسى خائفة أن تتعرقل فيأكلها الأسد وأنا بطيئة كما تعلم ولن أستطيع مساعدتها .
رد عليها أرنوب " نعم ، أنا أعلم ، لكن أكملى ، أكملى " .
أكملت السلحفاة حديثها ولا زالت الإبتسامة على وجهها وقالت " ظلت الغزالة تجرى والأسد يلحقها ، ويبدو أنه كان جائعا لدرجة أنه لا يركز فى أى شئ ، وحتى أنه لا ينظر سوى بإتجاه بوسى التى دبرت له حيلة .
رد أرنوب " حيلة ، أى حيلة "
ضحكت السلحفاة وقالت لأرنوب " حيث رأت الصخرة التى طالما إجتمعنا حولها سويا بمصاحبة الغزالة وميشو والفيل لالو الصغير .
هز أرنوب رأسه وقال ضاجكا " لا تقولى أنه تعرقل "
ضحكا سويا وقالت السلحفاة " نعم ، فمن حفر حفرة لأخيه وقع فيها ، فعندما إقتربت بوسى من الصخرة قفزت قفزة عالية تجاوزت بها الصخرة بينما إصطدم بها الأسد وظل يتأوه ولم ينجده أحد لأنه خائن وقد أخلف وعده لكل حيوانات الغابة .
فقال لها أرنوب " الحمد لله أن الغزالة بوسى لم يصبها مكروه .
ردت السلحفاة قائلة " الحمد لله .
لكنهما لم يستطيعا تكملة الحوار إذ سمعا صراخ القرد ميشو ، فإنتبها ليعرفا سبب الصراخ فسمعا زئير الأسد وعرفا أنه يجرى وراء ميشو .
اختبأ أرنوب جيدا وراء الشجرة وبينما دخلت السلحفاة تحت غطاءها الصلب ثانية . لكنهما كانا يدعيان لميشو بأن ينجده الله من غدر الأسد .
وطالما كان ميشو سريعا وإستطاع أن يتسلق شجرة عالية ولم يستطع الأسد الإمساك به . إنتظره الأسد كثيرا أسفل الشجرة على أمل أن يصيب الإرهاق ميشو فينزل من فوق الشجرة ، إلا أن ميشو أغاظ الأسد وظل يأكل الموز ويلقى بالقشر على الأسد الذى إستسلم وعاد إلى عرينه مهزوما .
نادى أرنوب للقرد وجلسا معا يفكران والسلحفاه فى حل ليعود الإطمئنان إلى الغابة من جديد .
فتذكر أرنوب تلك المرآة بجانب شجرة الجزر ، وتذكر كيف تتحول كل فترة من شمس جميلة إلى ورود ، ثم إلى بشر ، ثم إلى جزر الذى طالما حاول أرنوب أكله لكنه يجده مجرد خيال . وتذكر أيضا أن الرجل الذى يمسك الفرشاة والألوان الجميلة قد رسم بالأمس أسدا كالأسد الخائن فلم يكمله وتركه دون رأس .
خطرت على بال أرنوب فكرة عبقرية ، فنظر إلى السماء ووجد أن الشمس لا زالت ساطعة وأنه لا زال أمامه وقتا طويلا قبل أن يأتى الغروب ويأتى معه الرسام ليكمل رأس الأسد .
هلل أرنوب فسألاه ميشو والسلحفاه عن سبب سعادته ، فرد : سألقن اليوم الأسد درسا لن ينساه وسأعلمه أن من يخلف وعده عقابه عسير جدا .
ثم ركض بعيدا ، ناداه ميشو قائلا " إلى أين أنت ذاهب "
رد أرنوب " أنا ذاهب إلى المرآة العجيبة
أبدى ميشو علامات الإستغراب وسأله " إلى أين ؟! "
رد أرنوب وهو يركض : إلى مكان لا يعرفه غيرى والرسام ، إنتظرونى حتى أعود
فقالت السلحفاة " إحذر يا أرنوب "، لكن أرنوب كان قد إبتعد بعيدا بعيدا بعيدا .
ذهب أرنوب حتى عرين الأسد وظل يدبدب على الأرض ، يغنى ويهلل ، يحاول أن يخرج الأسد من عرينه .
وبالفعل خرج الأسد مسرعا حتى يأكل أرنوب ، لكنه وجد أرنوب بعيدا يحاول إغاظته .
فركض الأسد وراء أرنوب ،أرنوب يجرى والأسد وراءه .
ظل أرنوب يجرى حتى إستدرج الأسد إلى المرآة العجيبة ، ثم إختفى أرنوب عن أعين الأسد .
بحث عنه الأسد كثيرا لكنه كل ومل لما لم يجده .
عندما شعر أرنوب أن الأسد بدأ يستسلم وكاد يعود إلى عرينه ، ناداه من بعيد دون أن يظهر نفسه ، وعقد معه إتفاقا يدل على دهاء أرنوب وذكائه .
وكان الإتفاق هو أن يقطع الأسد وعدا على نفسه بأن يعطى الأمان لكل حيوانات الغابة فى مقابل أن يقدم أرنوب نفسه وليمة للأسد . لكن بشرط أن ينزع الأسد الملاءة من فوق المرآه فإن كان الأسد صادقا فى وعده سيجد نورا يشع حوله ، وإن كان كاذبا سيجد رأسه مقطوعه ولن تعود إليه من جديد .
إستخف الأسد بكلام أرنوب وخلع الملاءة ففوجئ برأسه مقطوعة ، فصاح صارخا " لا لا ، أنا المخطئ ، لن أخلف وعدا من جديد ، أنا السبب ، حبيبتى يا رأسى " .
ظل يركض ويصيح صارخا نادما ، بينما أرنوب ركض لصديقيه السلحفاه والقرد ميشو وضحك الثلاثى كثيرا بعدما روى لهم أرنوب الحكاية ، وأن الأسد لا زال يظن أن رأسه مقطوعه ، وإن عادت ثانية فوق جسده فإنه لن يخلف وعدا قطعه أبدا وإلا سيفقد رأسه إلى الأبد .


الخميس، 16 يونيو 2011

"الفلاح والحقل" قصة للأطفال بقلم سحر حمزة

 الفلاح والحقل
سحر حمزة
منذ طفولته وهو لا يقترب من الحقل ،، كان والده يناديه في كل مرة يعمل في حقله الذي ورثه عن والده كابراً عن كابر،،كان يدعوه كي يعمل معه في الحقل الوحيد الذي يملكه دون الأشياء الكثيرة التي كان يتمنى ان تكون له مثل سيارة ،بيت،دكان ،لكن حقله بالنسبة له أغلى من نفائس الأرض ،كان يرغب بشدة تعليم ابنه الوحيد حرفة الأجداد كي يصبح مزارعاً مثله ،لكن ناصر يرفض العمل في الزراعة ولا يحب الغوص في الرمال ولا يكترث لأرضه ولا يرغب في حراثة الحقل الذي يحبه والده ،في ذالك اليوم كان الطقس مشمساً اقرب لأيام الربيع الرائعة ،تيقظ الوالد أن ناصر إبنه البكر يلهو ولا يساعده في الزراعة حينها ناداه والده وقال له :اي بني ناصر تعال هنا عندي، هيا نزرع سوية بعض أشتال البندورة وبذور السبانخ والخس والبقدونس والزعتر والبصل والبطاطا

فقال ناصر :لا لا أريد أن اصبح مزارعاً ولا أحب الزراعة أريد أن أصبح طبيباً ،سأتعلم مثل جارنا د سمير مهنة الطب فقال الأب :جميل يا ولدي لكن الطبيب يحتاج للخضروات كي يشفى من الأمراض ، وهو يعالجنا بخلاصة هذه الخضروات إذا مرضنا والوقاية خير من العلاج ،فقال ناصر ماذا يعني ذلك هل الزراعة أفضل من الطب ، الن تعطيه خضار إذا إمتنع عن علاجنا ؟فقال الأب هوكذلك إذا لما يعالجنا فلن ابادله العلاج بالخضروات الطيبة، والحياة أخذ وعطاء وكيف ستعرف أن للخضروات قدرة على شفاءنا من المرض ،،فقال ناصر ،ساذهب لأساله ،، دعني يا ابي أذهب إليه وأتعلم مهنة الطب شيئاً فشيئاً ثم سأعاونك في حال مرضك وأعالجك. فقال الوالد: هداك الله ،،ساعدني في الزراعة قبل أن تتعلم معالجة المرضى فكل شيء يحتاج لوقت وانت لم تعلم شيئاً عن الطب ، فلكل مهنة أساليب ووسائل وطرق لتعلمها،ولها آوان حين نكون في بحاجتها ،،أنا الآن أحتاجك معي دعك من الطب ،فما زلت صغيراً عليه أنت مناسب اكثر لمهنة الزراعة، فهي مهنة الأجداد ومهنة كل العظماء عبر التاريخ لكن ناصر لم يقتنع وذهب إلى الطبيب.

‘إستاذن بالدخول عند باب الطبيب ودخل بهدوء وصار يراقب عيادة الطبيب ومحتوياتها فوجدها تعج بالأطفال الذين أصيبوا بالحصبة وبأمراض الربيع المختلفة مثل الرمد والإسهالات إلى الحمى وغيرها ، وكانت العيادة مكتظة بالناس فقال ناصر: أيها الطبيب !جئتك مساندا ،هل تحتاج لمساعدتي أنا أحب مهنتك .

فقال الطبيب هل تستطيع إعطاء الحقن أو قياس الوزن أو حتى تضميد الجراح ؟؟فقال الولد بالطبع لا فأنا لم أتعلم ذلك

فغضب الطبيب منه وقال أخرج من هنا جئت لتزعجني وأنا مشغول قال الولد أيها الطبيب أريد أن أصبح مثلك وتعلمني المهنة قال له بغضب أغرب عني أنا لست معهدا ولا مدرسة هذه عيادة أكمل تعليمك وأدخل جامعة لتعلم الطب وعاد ،توجم وجه ناصر وكادت الدموع تنفر من عينية من الإحباط الذي إعتراه وشعر بالحزن الشديد ،وأيقن أن والده أرحم بكثير من هذا الطبيب النكد اللئيم وندم لأنه غادر والده وعاد مسرعاً إلى بيته يريد أن يفعل شيئاً يساعد والده به في الزراعة ،،حمل الفأس الصغير وبعض حبات البطاطا والبصل وبذور السبانخ والقمح وقال لوالده :أبي سامحني لقد عدت لأساعدك ،سأزرع معك ما طلبته مني ،حين أكبر سأكمل تعليمي في المدرسة وأتخرج وادخل الجامعة لأدرس مهنة الزراعة سأصبح مهندساً زراعياً ،لا أريد أن أتعلم مهنة الطب فالطبيب يعالج بالدواء وأصبح مثل جدي فلاحاً يحصد القمح ويجمع الثمار ويكتفي بما لديه من منتجاته والطب سأتركه لأهله كل حسب ما يرث ويهوى سأبقى مزارعاً مثلك يا ابي وأنا احبك كثيراً فرح الوالد بابنه وضمه لصدره وقال أنت فعلاً مثل ابيك

الثلاثاء، 14 يونيو 2011

"ريحَانةُ و السّنَابِلُ" قصة للأطفال بقلم لطفي حجلاوي

ريحَانةُ و السّنَابِلُ
لطفي حجلاوي
بينما كانت سنابل القمح تمد رؤوسها إلى الأعلى كي تصافح الشمس التي تتغذي منها، كانت بعض النباتات الصغيرة الأخرى لا تستطيع أن تجاريها في الارتفاع، فكانت تكتفي بما تناله من الأشعة الفائضة على السنابل. وهكذا كانت توجد بين سيقان الزرع المرتفعة المتنافسة للحقل الشاسع، نبتة صغيرة عجيبة الشكل و اللون مختلفة عن جيرانها تدعى ريحانة. وكانت صغيرة رقيقة العود قريبة إلى سطح الأرض. ولم تكن ريحانة تحظي بالكثير من الضوء، لذلك كانت تعيش على ما يصلها فقط من فتات ما يمر بين أوراق السنابل إلى الأسفل. غير أنها في المقابل لم تكن تشتكي أو تعترض على أمرها. بل كانت تجتهد في نموها كي يكون رداؤها من الأوراق الخضراء جميلا،و مظهرها زاهيا بهيا، حتى أنها أفلحت رغم صعوبة حالها في إخراج بعض الزهور الجميلة.
وذات يوم تغامز جيرانها من السنابل متهكمين عليها ساخرين من حجمها، فقالت الأولى :
ـ انظرن إلى هذه المتطفلة القصيرة، فهي لا تنفع لشيء ومع ذلك لا تكف عن مضايقتنا
علقت سنبلة مجاورة أخرى فقالت :
ـ إنها تزعجنا وتمتص رطوبة التربة التي هي في الأصل لنا
ثم أضافت ثالثة :
ـ انظرن موضعها بين السّيقان و حجمها الضئيل الذي لا يطول في الأعلى، إنها وضيعة حقيرة.
فأجابتها رابعة وهي تتفاخر بعلياء و عجب:
ـ هل يعقل أن يسامحها صاحب الحقل فلا يقتلعها أو يرشها بالمبيد؟
كانت ريحانة تسمع في حزن هذا الحوار القاسي ، وحز في نفسها نعتها بالمتطفلة و العقيمة . حاولت أن تجيب المتهكمات من السنابل و أرادت أن تقول لهن ما في نفسها، إلا أن إحداهن أنزلت عليها ورقة من أوراقها الطويلة فغطتها ومنعتها من الكلام. فزاد ذلك من غيضها وغضبها.
استمر الربيع واستمر نمو السنابل وكانت ريحانة لا تكف عن سماع مزيد من الكلام الجارح الذي يضايقها كل يوم، ودون أن تستطيع الدفاع عن نفسها. فكانت تتألم في صمت وتعزّي نفسها بالقول :
ـ سوف يأتي الوقت الذي يعرف فيه هؤلاء المغرورات قدري وفائدتي فيوقرّنني ويحترمنني.
وكانت على حق فما إن اكتملت زهراتها واستوت جميلة فوّاحة حتى عمت رائحتها جميع أنحاء المكان. فشدّت الانتباه إليها، و زارها النحل و الفراش، وبدأ الجميع من حولها يتساءل عن مصدر هذه الطيبة المنعشة المنبعثة من مكان ما في الحقل. وكانت ريحانة لا تهوى التفاخر و الإدعاء فلم تشأ أن تخبر الجميع بأن زهورها هي من وضعت تلك العطور الفوّاحة.
غير أن تهكم السنابل لم يتوقف عند هذا الحد، فما كاد الحَبُّ يظهر على رؤوسهن، حتى زاد ذلك من إعجابهن بأنفسهن وصرن يقلن بصوت مسموع لمضايقة ريحانة:
ـ نحن ننتج الحب الناضج النافع الذي تقوم عليه حياة الناس ، ودوننا لا يستطيع الإنسان أن يتغذي في فطوره وغدائه وعشائه، إننا كل شيء في حياته. و لا يضاهينا شيء في القيمة.
وكانت تطغى على وجوه السنابل مشاعر الزهو و السرور والمكابرة حتى إنها لا تكاد تكف عن الرقص تحت اقل نسمات الهواء مستقبلة أشعة الشمس في تضاحك ودلال.
أما ريحانة فكانت تشتغل في صمت وتجتهد من أجل بناء ذاتها و إخراج أكثر الزهور جودة و اكتمالا، دون أن يعيقها عن مهمتها أي استفزاز من السنابل.
تقدم الربيع رويدا وأخذ بيض الطيور بالتفقيس في الأعشاش و جمع النحل نصيبا وافرا من رحيق الزهور ، وحمله إلى الخلية عسلا صافيا نقيا، وبدأت حبات القمح تنضج على رؤوس السنابل. ثم قدم صاحب الحقل ذات صباح ناعم مشرق، وهو يدفع بالسنابل بيديه كي يفتح طريقا بينها ويمر. تابعت السنابل حركة الفلاح بصمت وهي تتساءل عن سبب إهماله لها و هو الذي غالبا ما كان يقف بينها ويفرك بعض منها بين يديه، ثم يبتسم ويشكر الله ويمضى سعيدا.
واصل الرجل طريقه حتى بلغ ريحانة، حينها ابتسم وأخذ يفسح عنها سيقان الزرع الملتصقة بها، فتمايلت واستلقت على بعضها البعض وأفسحت مكانا عظيم لريحانة. جثا الفلاح على ركبتيه وفتح حقيبته القماشية وأخذ يقطف زهور ريحانة برفق شديد ويضعها بحرص داخل جرابه ثم لما انتهى من عمله سوّىَ فروعها التي اضطربت ونظف من حولها المكان بعناية كي ينفذ إليها الهواء وأشعة الشمس، ثم قام عنها ومضى باحثا عن غيرها.
بدت السنابل حول ريحانة متكئة على بعضها وقد أخذ منها الغيظ مأخذا كبيرا. حينها نظرت إحداها المائلة على رفيقاتها وقالت :
ـ لست أفهم مالذي دفع بصاحب الحقل إلى الاهتمام بهذه العشبة الغريبة؟؟؟
نظرت سنبلة حكيمة وقالت :
ـ لنسألها علها تجيبنا عن سؤالنا، ثم خاطبتها قائلة :
ـ مرحبا أيتها الجارة المحظوظةهل لنا بمعرفة اسمك الكريم؟
ابتسمت ريحانة وقالت في تواضع :
ـ أنا ..أنا .. اسمي العربي ريحانة أو الحبق
أجابت السنبلة الحكيمة:
ـ عذرا هل أخبرتنا بسر اهتمام الفلاح الشديد بك ، مع انك لا تخرجين الحبّ المفيد مثلنا؟
أجابت ريحانة في تواضع كبير:
ـ قد لا تفهمينني أيتها السنبلة الجميلة ، و لكن كوني لا أخرج قمحا فذاك لا يعنى أنى غير مفيدة. إن في زهوري و أوراقي ما يستفيد به الناس على وجوه عديدة، كالعلاج من الأمراض و زيادة النكهات اللذيذة في الطعام وغير ذلك من زيوت التجميل ... ثم انحنت تواضعا وهى تنهي حديثها بصوت خافت.
التفتت إليها جميع جيرانها من السنابل وقد أثارهن حديثها فتدافعن إلى القول :
ـ أكل هذا الفضل لك، على صغر حجمك؟
أجابت ريحانة :
ـ من الحمق الحكم على الآخرين بالوضاعة و الدونية لعدم رؤيتنا لثمرات أعمالهم، فكثير من الذين يعملون أعمالا في الخفاء، يفيدون بها الناس فائدة عظيمة، فلا تأخذن بكم المظاهر للحكم على الآخرين.
أجابت سنبلة فتية وقد أعجبتها مقالة ريحانة :
ـ اغفري لنا ما بدر منا فقد أخذنا الغرور و أنستنا خصوبتنا فضل الآخرين
فابتسمت ريحانة وقالت :
ـ لا عليكن في الحقل كثيرات مثلي يعانين قسوة الآخرين ولكنهن لا يتوقفن أبدا عن العطاء. تلك سنة الله في خلقه.
ثم هبّت نسمة خفيفة فتميل لها سطح المرج متضحكا تحت أشعة الشمس الذهبية، ومسبّحا للخالق العظيم في ترتيلة أبدية صامتة، لكنها أكثر قوة وجمالا من أن تسمعها أذن بشريّة.


«الطفل الأخضر»: قصة شعرية للأطفال بقلم د.حسين علي محمد

«الطفل الأخضر»
د.حسين علي محمد

محمودٌ
طفلٌ أخضرْ
مات أبوهُ، وماتتْ أُمُّهْ
تركاهُ يتيماً وفقيراً
محمودٌ
يذهبُ للغابةِ كلَّ صباحْ
يقطعُ أخشاباً من شجرِ السَّرْوِ
ويذهبُ للسوقِ يبيعُ الأخشابْ
***
في يومٍ من أيامِ الصيفْ
حدَّث محمودٌ نفسَهْ
: "إنَّ الحرَّ شديدٌ
لنْ أذهبَ للسوقِ اليومْ
وسأغفو في الغابةِ بعضَ الوقتْ
***
وغفا محمود
***
كان النجارُ "سعيدٌ" قد سمعَ الناسْ
تتحدَّثُ عنْ محمودٍ وأمانتِهِ
قال: سأختبرُهْ!
وضعَ بجانبِهِ كيساً
مملوءاً بالذهبِ، وبالياقوتِ، وبالمرجانْ
***
لما استيقظَ محمودْ
وجدَ الكيسَ بجانبِهِ
وعلى طرَفٍ منهُ اسمُ "سعيدْ"
قال على الفوْر:
"سأُعيدُ الكيسَ إلى صاحبِهِ"
***
رجعَ الكيسُ إلى النجَّارْ
فرحَ كثيراً بأمانةِ "محمود"
قال:
أنت أمينٌ يا محمودْ
وسأُعطيك هديَّهْ
خُذْ هذا المبلغَ يا محمودْ"
رفض الطفلُ أنْ يأخذَ أجراً لأمانتِهِ
***
السُّلطانُ الطيِّبْ
رَمِدَتْ عيناهْ
اشتدَّ المرضُ فأعماهْ
***
قال طبيبُ السُّلطانْ:
"إنَّ دواءكَ يا موْلايْ
في زهرة "شجرِ القشدةِ"
في قمَّةِ "عبقرْ"
***
"عبقرُ" جبلٌ شاهقْ
وبعيدٌ جدا
والسلطانُ حزينْ
***
سمعَ القصَّةَ "محمودْ"
قالْ:
"سأُسافرُ، وسأَطلعُ قمةَ "عبقرْ"
سيُساعدُني اللهْ
وسأُحضرُ ما يطلبُهُ السلطانْ"
***
ومشى "محمودٌ" في أرضِ اللهْ
يسألُ منْ يلقاهْ
عنْ "عبقرْ"
***
-هذا "عبقرُ" جبلٌ عالٍ .. ساعدْني يا ربْ
***
صَعَدَ الجبلَ العالي
أبصرَ "شجرَ القشدةَ" يُثقِلُهُ الزَّهْرْ
***
عادَ سعيداً يحملُ باقةَ زهْر
من "شجرِ القشدةِ"
***
ذَهَبَ إلى قصرِ السُّلطانِ سعيداً
إذْ أحضَرَ للسلطانِ المحبوبِ دواءَ العيْنيْنْ
***
شُفيَ السلطانُ وقال لعائلتِهْ:
"محمودٌ ولدٌ طيبْ
وشجاعْ
بنتي "نرجسُ" معجبةٌ بهْ
سأُزوِّجها ـ لو يرغبُ ـ لهْ!"
***

ماتَ السلطانْ
أصبح "محمودٌ" سُلطاناُ بعده
إذْ بايَعَهُ الشعبُ مليكاً محبوباً
***
السُّلطانُ العادلُ "محمودْ"
يحكُمُ دولتَهُ بالقسطاسْ
ويُحبُّ الناسْ

الأحد، 5 يونيو 2011

"ريم تقابل شهداء 25 يناير" قصة للأطفال بقلم محمد عاشور هاشم

ريم تقابل شهداء 25 يناير
محمد عاشور هاشم
ما إن دخل بابا ريم إلى البيت حتى أسرعت إليه ريم مرتمية في حضنه ، مستفسرة عن شيء ما رأته في التليفزيون ، وأثار فضولها طويلا :
- من هو الشهيد ؟
ضحك بابا ريم ، وأخذ ريم من يديها وجلس على أحد المقاعد وأجلسها بجانبه وهو يمسح جبهتها وشعرها في حنان وملاطفة . ثم سألها باسما :
- ماذا تعرفين عنه يا حبيبتي ؟
- لا أعرف أكثر مما يقولون عنه في التليفزيون يا بابا !
- وماذا يقولون يا حبيبتي ؟
- يقولون إن الشهداء فدوا مصر بأرواحهم ، وأنهم أبطال عظام . وأن حياة المصريين لو تغيرت للأفضل فستكون بفضل تضحياتهم الكبيرة .. وأشياء أخرى كثيرة لم أفهمها !
طبطب بابا ريم على كتف ريم ، وقال باسما ، وقد أعجبته أسئلة ابنته الذكية :
- حسنا يا حبيبتي .. هل تابعت ما كان يحدث في الأيام الماضية ؟
- نعم .. يا بابا .. كان هناك ناس كثيرون متجمعين في ميدان التحرير ، يهتفون وهم يحملون لافتات وأعلام كثيرة .
- وهل تعرفين بماذا كان يهتف هؤلاء ؟
- كانوا يهتفون قائلين ( نريد أن يرحل النظام )
- برافو يا ريم .. أنا فرحان بك للغاية !!
صمتت ريم ، ونظرت إلى أبيها بحيرة وتردد ، ثم سرعان ما طردت عنها ذلك التردد ، وسألت أباها قائلة :
- ولكن من هو النظام الذي كان يريد هؤلاء الناس أن يرحل ؟
- أولا هؤلاء الناس هم المصريون يا ريم ..أنا وأنت وأصدقاؤك ، وبابا وماما وأخوات أصدقائك . معظم المصريين يا ريم .. أتفهمين يا حبيبتي ؟
- نعم يا بابا !
- أما النظام يا حبيبتي فهم مجموعة المسئولين الذين كانوا يُشرفون على إدارة الحياة في مصر ، ويتحكمون في كل القرارات المتعلقة بأمننا وأماننا وأكلنا وصحتنا وعلاقاتنا ، وتعليمنا ، وصورتنا في الداخل والخارج ، وأشياء أخرى كثيرة يا حبيبتي .
- ولماذا أراد هؤلاء .. ( نظر بابا ريم إلى ريم نظرة منبهة ، فتذكرت ريم وقالت ) هؤلاء المصريون تغيير النظام ؟ هل أغضبهم في شيء ؟
- نعم يا ريم .. لقد أغضب هذا النظام معظم المصريين ، فقد أساء مسئولوه التصرف في كل هذه الأمور التي ذكرتها لك ، وتسببوا في تدهور حالة المصريين ، فانتشر الفقر ، وظهر المرض ، وقل العمل والإنتاج .. وليتهم اكتفوا بهذا ، ولكنهم سرقوا أموال الناس ، وأضاعوا ثرواتهم ، وأخذوا رشاوى نظير أداء الأعمال الموكلة إليهم .. وأشياء أخرى كثيرة يا حبيبتي .
- إلى هذا الحد يا بابا ؟
- نعم يا حبيبتي وأكثر .. لذلك خرج هؤلاء المصريون يطلبون من هذا النظام ( المسئولين فيه ) أن يرحلوا ، ويتركوا أماكنهم لمن هم أصلح وأفضل منهم .
- برافو .. برافو .. يا بابا !
- براقو .. لي أنا يا ريم ؟
- لك يا بابا ولهؤلاء المصريين .. الذين أرادوا أن يغيروا بلادهم للأفضل !
- نعم يا حبيبتي برافو .. وبرافو لك أنت أيضا !
- لي أنا أيضا يابابا ؟!
- نعم يا حبيبتي .
- ولماذا يا بابا ؟!
- لأنك فهمت ما أراده هؤلاء الشجعان !!
صمتت ريم قليلا ، وعادت الحيرة تظهر على وجهها الصغير . قالت بعد قليل :
- ولكنني ما زلت لا أعرف من هو الشهيد .. وماذا فعل لكي يقولوا عنه كل هذا الكلام ؟
ضحك بابا ريم وقال :
- الشهيد ، يا ريم ، هو كل من مات من هؤلاء الناس المطالبين بحقوقهم .
- وهل مات أحد يا بابا ؟
- للأسف يا حبيبتي ..مات أفراد كثيرون ممن كانوا يُطالبون بتغيير أحوال البلاد !
- ولماذا ؟ وكيف ماتوا يا بابا ؟
- ماتوا وهم يحاولون إيصال صوتهم وعرض مطالبهم على هؤلاء المسئولين الظالمين .
- وكيف حدث هذا ؟ هل اعتدى عليهم أحد ؟
- نعم يا حبيبتي .. اعتدى عليهم رجال هؤلاء المسئولين ، ضربوهم بالعصي والهراوات وأطلقوا عليهم الأعيرة النارية ، وقاموا بعمل أشياء سيئة للغاية تجاههم يا حبيبتي .
- إلى هذا الحد يا بابا ؟
- للأسف يا صغيرتي .. فعلوا كل ذلك لكي يسكتوهم ، ويجعلوهم يتخلون عن مطالبهم التي ستسقطهم وتخلع عنهم رداء السلطة الذي ارتدوه لأعوام طويلة متصلة . لكن الحمد لله ، لم ينجحوا في مخططهم ؛ فالذين ماتوا شجعوا الذين لايزالون على قيد الحياة على مواصلة ما بدأوه .. وبمزيد من العرق والكفاح تحقق لهم ما أرادوا .. ورحل ذلك النظام !
- حقا يا بابا ؟
- نعم يا حبيبتي .
صفقت ريم بيديها الصغيرتين فرحة ، وهتفت :
- هيه .. الحمد لله .. فعلها المصريون .. برافو .. برافو ..
- برافو يا ريم .. أنت تفهمين بسرعة ..
- برافو يا بابا لكل من شارك في هذا النجاح الكبير .
- نعم يا ريم ..
- ولكن ..
قالتها ريم وقد تذكرت شيئا ، وبدا على وجهها الأسى ، فسألها والدها عن ذلك قائلا :
- ماذا بك يا ريم ؟
- هؤلاء الأبطال الذين ماتوا !!
- ماذا عنهم ؟
- هل ضاعت حياتهم هكذا هباء ؟!
ظهرت ابتسامة صافية على شفتي بابا ريم ، أسرع يقول وقد أعجبه تفكير ابنته :
- ومن قال هذا يا ريم ؟ ألا تسمعين كل ذلك الثناء والمديح على عملهم من كل أفراد الشعب ؟
فكرت ريم قليلا ثم قالت :
- أجل أسمع .. الناس تتكلم عنهم كلاما جميلا ، ويصفونهم بأحسن الصفات .. يقولون عنهم إنهم شهداء .
- نعم يا حبيبتي .. شهداء . كل من يُضحي بنفسه لكي ينتصر الحق والخير فهو شهيد . يكتسب هذا اللقب من كونه شاهدا – أمام الله عز وجل – على الظلم والظالمين . وهو باكتسابه لهذا اللقب يتال خيرا كثيرا . ففي الدنيا يمتدحه التاس ويثنون عليه . وفي الآخرة يُعطيه الله ثوابا كبيرا ، لا نظير له . بل ويموت الناس ويظل هو حي عند الله في جنات النعيم .
- حقا يا بابا ؟!
- نعم يا حبيبتي .
- الشهداء أحياء عند الله ؟!
- نعم يا ريم ، فقد قال الله تعالى : ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبل الله أمواتا ، بل أحياء عند ربهم يرزقون ) صدق الله العظيم .
هتفت ريم في فرح حقيقي :
- ما أجمل هذا !! .. الآن ذهب كل ما شعرت به من حزن على هؤلاء الشهداء ، فهم بهذا الثواب يكونون سعداء للغاية .. أليس كذلك يا بابا ؟!
- بلي يا حبيبتي !
سكتت ريم قليلا .. ثم قالت قالت تقترح شيئا بدا لها مهما :
- ولكن إذا كانوا أحياء الآن فلماذا لا نذهب ونقابلهم يا بابا ؟!!
ضحك بابا ريم ، وطبطب على رأس ريم ، ثم شرع يشرح لها الأمر بدقة حتى طابت نفسها !


* سيرة ذاتية للمؤلف :
* الاسم : محمد عاشور محمد عبدالعزيز هاشم .
* الاسم الأدبي : محمد عاشور هاشم .
* جمهورية مصر العربية – مواليد محافظة 6 أكتوبر : 1 / 1 / 1980 م .
* حاصل على بكالوريوس كلية التجارة – جامعة القاهرة ، شعبة محاسبة .
* يكتب الرواية والقصة والمسرحية والسيناريو وله في النقد الأدبي والترجمة " من الإنجليزية "
* عضو الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر 2009 .
* عضو الأمانة العامة للمؤتمر الثقافي الخاص بفرع محافظة السادس من أكتوبر 2010 ، ومقرر لجنة الأبحاث .
* الأمين العام المساعد لمؤتمر 6 أكتوبر الثقافي 2011 م .
* شارك في عدد من المؤتمرات الثقافية في مصر :
- مؤتمر أدباء مصر 2008 م .
- ورشة عمل لمؤلفي ورسامي أدب الطفل "مشروع كتاب المستقبل " مكتبة الأسكندرية ، مايو – يونيو 2009 م .
- مؤتمر أدباء مصر 2009 م الإسكندرية .
- ورشة " كن ليبراليا " لكتاب الطفل حول تنمية مبادئ الليبرالية وحقوق المواطنة عند الأطفال ، برعاية مؤسسة فريدريش نومان الألمانية ، من 26 – 12 – 2009 م وحتى 28 – 12 – 2009 م بالفيوم .
* جوائز في الأدب حصل عليها :
- جائزة سوزان مبارك لأدب الطفل ، عام 2007 م .
- جائزة الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة ، " أدب الطفل " المركز الأول 2010 م .
* كتب صدرت له :
- " جنة الحكايات " مجموعة قصصية للطفل ، عام 2008م ، الناشر : الهيئة المصرية العامة للكتاب .
* له عدة كتب تحت الطبع .
* ينشر في الجرائد والمجلات والدوريات الثقافية المصرية .
* بيانات الاتصال : بريد إلكتروني :
ash1hashim@gmail.com
محمول : 0118787033 - 002
أرضي : 38190381 -02 -002